البابا تواضروس يحيل منشورات كنسية للجان التحقيق.. مطبوعات مدرسة "إسكندرية للدراسات" تروج أفكارًا مخالفة لعقائد الأقباط.. ومصادر: أسقفان متهمان فى انتظار قرار البطريرك ضدهما بعد "صوم العذراء"

البابا تواضروس الثانى
البابا تواضروس الثانى
كتبت سارة علام

حصل "اليوم السابع" على نسخ من منشورات ومطبوعات مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية التى أحالها البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتحقيق فى المجمع المقدس، وخضعت لتدقيق ومراجعة لجنة الإيمان والتشريع الكنسية التى يرأسها الأنبا موسى أسقف الشباب الأسبوع الماضى وأقرت اللجنة بوجود مخالفات عقائدية فيها.

 

المطبوعات التى أثارت الجدل فى الكنيسة القبطية وتسببت فى أزمة يشرف عليها الراهب سيرافيم الباراموسى المشرف العام على مدرسة الإسكندرية للدراسات الكنسية وهو أحد رهبان دير العذراء الباراموس.

 

وكان من بين هذه الكتب كتاب بعنوان "كيف صلى المسيح كيهودى؟" "استعادة الجذور القديمة للصلاة فى العهد القديم" وهو عبارة عن ما يشبه عمل أدبى يمرر فيه الكاتب أفكاره عن مبدأ اللاطائفية الذى يسقط الحواجز الفكرية بين الطوائف المسيحية والكنائس المختلفة ويؤكد على فكرة وحدة الكنائس ووحدة إيمانها وهو ما ترفضه الكنيسة الأرثوذكسية وتحذر منه رسميًا، ومن النقد الموجه له أيضًا أنه يساوى بين الكنائس التقليدية وغير التقليدية فى الأسرار المقدسة وهى أمور مرفوضة كنسيًا، والكتاب مترجم بمعرفة راهب من البرية الشرقية وفقًا لغلافه الخارجى.

 

أما الكتاب الثانى فهو المرأة والتناول ويعرض فيه الراهب سيرافيم الباراموسى أفكاره عن الخطأ فى منع المرأة من التناول أثناء الحيض والدورة الشهرية مثلما تفعل الكنيسة الأرثوذكسية، مؤكدًا أن تلك الفكرة تقترب من التصور اليهودى عن المرأة ولم يأمر بها المسيح.

 

كذلك فإن انتقادات واسعة تم توجيهها لمقالات الراهب سيرافيم الباراموسى الواردة بمجلة مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية هب الأنبا بيشوى مطران كفر الشيخ والبرارى لتصحيحها على موقعه الرسمى باعتباره أحد أهم أساتذة لاهوت الكنيسة، وذلك بالإضافة إلى أخطاء أخرى وردت بكتب "ليكن نور"، و"من هم آباء الكنيسة؟"، ومازال ينزف، ولماذا أنا مسيحى؟".

 

ومن ضمن الاحتجاجات التى تواجهها مدرسة الإسكندرية والمحسوبين عليها هى الترويج أو التشابه بين أفكار القائمين عليها وأفكار جورج حبيب بباوى، المحروم كنسيًا، وأيضا استخدام اللاهوت البيزنطى للكنيسة الخلقدونية أو كنيسة الروم الأرثوذكس التى تحمل أفكارا لاهوتية وعقائدية خاصة تختلف مع أفكار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

الصراع الذى تفجر فى الكنيسة القبطية بين تيارين أحدهما داعم للمدرسة والآخر مضاد لها، أظهر على السطح أسماء اثنين من الأساقفة قالت المصادر إنهما ضمن الداعمين لمدرسة الإسكندرية وأفكارها هما الأنبا إنجيلوس أسقف شبرا الشمالية الذى ذكر فى عدة مناسبات أن أحداث سفر التكوين خيالية ولم تحدث بالإضافة إلى بعض الأفكار المجددة المرفوضة من التيارات التقليدية، بالإضافة إلى الأنبا ابيفانوس رئيس دير أبو مقار وهو أحد أهم تلاميذ متى المسكين.

 

ولفتت المصادر، إلى أن البابا تواضروس الثانى يعقد اجتماعا هامًا للقائمين على المدارس التعليمية الكنسية بعد صوم العذراء على أن يصدر قرارا بشأن الأسقفين الذين اتهما بدعم أفكار مدرسة الإسكندرية، دون أن توضح طبيعة تلك القرارات هل هى مجرد توجيه لوم أم قرارات بالإبعاد عن الوظائف الكنسية العليا.

 

كمال زاخر المفكر القبطى وأحد المتهمين بدعم مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية قرأ الصراع بين الداعمين للمدرسة والرافضين لها باعتباره أحد تنويعات الخلاف بين متى المسكين والبابا شنودة ومدارس كلا منهما الفكرية فى علم اللاهوت، مؤكدًا أن القضايا المطروحة فكرية لا محل لها إلا لجان البحث العلمية والأكاديمية.

 

واعتبر زاخر فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن البابا تواضروس اتخذ القرار الصحيح تجاه مدرسة الإسكندرية بعدما أحال منشوراتها والاتهامات المثارة حولها للجنة الإيمان والتشريع بالمجمع المقدس، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الخلافات مكانه الطبيعى اللجان المجمعية وليس التراشق عبر مواقع التواصل الاجتماعى وغيرها.

 

وأشار زاخر إلى أن الأفكار الواردة فى الكتاب تعكس نوع من الصراع بين تيار مجدد يحاول إنتاج قراءات جديدة ومغايرة لعلوم اللاهوت وتيار تقليدى يتمسك بما هو قديم، موضحًا أن الاعتراضات التى استندت إلى اتساقها مع أفكار مجمع خلقدونية 451 محل فحص ومراجعة بعد مرور الزمن، حتى وإن كان المجمع قد تسبب فى شقاق تاريخى بين الكنائس المسيحية ورفضت الكنيسة القبطية أفكاره.

 

كان البابا تواضروس الثانى قد أصدر قرارا بعقد اجتماع للمسئولين عن المدارس التعليمية الكنسية للنظر فيما يثار حولها مطالبًا الجميع بالصمت، قبل أن يحيل كتب ومطبوعات مكتبة الإسكندرية للجنة الإيمان والتشريع الكنسية التى أقرت وجود أخطاء عقائدية فيها.

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

البنك الأهلي يختتم استعداداته لمواجهة الاتحاد السكندري بالدوري

السبت.. دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ربيع الأول لعام 1447 هجريا

مواعيد مباريات اليوم السبت 23 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

تارا عماد تفاجئ جمهور حفل ويجز.. وتشاركه أغنية "أميرة" فى مهرجان العلمين

مواعيد مباريات منتخب مصر مواليد 2005 فى كأس العالم للشباب 2025


قدم لكلية الطب وسبقه القدر.. وفاة طالب أثناء تركيبه ميكروفون لمسجد في قنا

عم طارق.. بطل مزلقان بنى سويف أنقذ شابا من الموت على قضبان السكة الحديد.. ويؤكد لـ"اليوم السابع": ما حسبتهاش وما فكرتش فى نفسى.. حسيت إن ثانية واحدة ممكن تفرق بين حياة وموت إنسان.. فيديو وصور

مقتل عنصر من الأمن السورى فى هجوم انتحارى نفذه "داعش" بدير الزور

تشيلسي يتفوق بثلاثية على وست هام في الشوط الأول.. فيديو

موعد انطلاق العام الدراسى الجديد بالمدارس الدولية والرسمية


إنزال جوى أردنى ـ إماراتى ـ أوروبى لإيصال 37 طناً من المساعدات إلى غزة

الأوراق المطلوبة لاشتراكات الأتوبيس الترددى للطلبة وموعد التقديم

الجزيرة يهزم الشارقة في الدوري الإماراتي بمشاركة النني وإبراهيم عادل.. فيديو

إعلام إسرائيلى: 3 انفجارات ضخمة تهز وسط إسرائيل

الترسانة يتعادل مع السكة الحديد سلبيا فى قمة الجولة الأولى لدورى المحترفين

رابطة الأندية تعلن تعديل مواعيد وملاعب بعض مباريات المرحلة الأولى من دورى Nile

قرار مهم من ديانج بخصوص تجديد عقده مع الأهلى.. اعرف الحكاية

وزارة الصحة: توقيع 3 اتفاقيات بقيمة 36 مليون يورو لدعم تصنيع اللقاحات

أخبار مصر.. ارتفاع طفيف ومؤقت فى درجات الحرارة غدا والعظمى بالقاهرة 38 درجة

السجن 10 سنوات لمالك محلات تجارية شهير متهم ببيع أجهزة تابلت التعليم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى