خلاف حول مشروع قانون منع العمل لمن تعدى الـ60 عامًا.. المصريين الأحرار: يمنح فرصة للشباب ويساهم فى إنهاء البطالة.. والوفد: لا يمكن تطبيقه على القطاع الخاص.. ومستقبل وطن: هناك ضرورة للاستعانة بالخبرات

توالت ردود أفعال الأحزاب والقوى السياسية حول مشروع قانون منع من هم فوق الستين عامًا من العمل، والذى تناقشه لجنة القوى العاملة بالبرلمان حاليًا، ففى الوقت الذى رحب فيه البعض بالقانون الجديد مؤيدًا منح الشباب فرصة أكثر للعمل والقضاء على البطالة، أكد البعض الآخر أن هناك بعض الموظفين من ذوى الخبرات قد تكون هناك حاجة ملحة لاستمرارهم فى العمل.

ويقول شهاب وجيه، المتحدث الرسمى باسم حزب المصريين الأحرار فى تصريح لــ"اليوم السابع"، أن الحزب يؤيد مشروع القانون الجديد الخاص بمنع عمل كل من تعد الستين عاما فى الوظائف الحكومية والقطاع الخاص، لافتا إلى أنه يجب إعطاء الفرصة للشباب وهنا يجدر الإشارة بنا إلى أنه يمكن الاستعانة بكل من تعد الستين عامًا كمستشارين فقط إذا كنا فى حاجة إلى خبرات.

وأضاف وجيه أن مصر بها معدلات بطالة مرتفعة للشباب وهناك كثير من الخريجين ينبغى أن نوفر لهم فرص عمل وهذا الأمر يؤكد موافقة الحزب بشكل مبدئى على مشروع القانون الجديد.

فيما أكد ياسر حسان رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، أن الحزب لا يجد مبررا لمنع العمل لمن هم فوق الستين فى القطاع الخاص، لافتا إلى أن هذا الأمر يطبق فى القطاع العام بالفعل وكل من يتعد سن الستين يخرج على المعاش باستثناء من يتم المد له وهذا يكون لمدة عام فقط.

وأضاف حسان، أن الوفد يرفض مشروع القانون الجديد الخاص بمنع من هم فوق سن الستين من العمل خاصة فى القطاع الخاص مشيرا إلى أن ذلك أمر صعب تطبيقه.

ولفت حسان إلى أن قطاع الأعمال فى الحكومة ينبغى أن يعمل مثلما يسير القطاع الخاص فى مصر، كما أنه لا ضرورة حاليًا لمثل هذا القانون، خاصة وأن البطالة فى مصر عبارة عن بطالة هيكلية.

وبدوره قال أكمل نجاتى، عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إنه لا يمكن منع جميع الموظفين الذين يتخطون سن 60 عاما من العمل فى الوظائف الحكومية، لأن هناك تخصصات نادرة يمكن الاستفادة فيها من الخبرات وقد تكون هذه الخبرات قد تخطت عمرها الـ 60 عامًا.

وأضاف عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن هناك ضرورة للاستعانة بالخبرات، ولكن تكون بنسب وليست مفتوحة، بحيث يمكن الاستعانة بالموظفين الذين يتخطى عمرهم الـ60 عاما طالما كان لديهم خبرة طويلة ويمكن الاستفادة منهم.

وأوضح عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، أن منع عمل هؤلاء فى القطاع الحكومى سيحرم الدولة من خبراتهم، خاصة أن هناك خبرات نادرة مثل الطاقة النووية وبعض العاملين فيها يتخطون سن 60 عاما وبالتالى لا يمكن الاستغناء عنهم.

وأشار عضو الهيئة العليا لحزب مستقبل وطن، إلى أن هناك شخصيات تحقق نجاحات دولية ثم تعود إلى مصر قد تفيد بلادها من خبراتها، ويتخطون سن الـ 60 عاما أيضا ولكن لا يمكن الاستغناء عنهم.

من جانبه، أكد أمين راضى، الأمين العام لحزب المؤتمر، إن هناك قانون يجعل من يتخطى سن الـ60 عاما يحال للمعاش، ولا يتم الاحتفاظ إلا بالكفاءات، والأشخاص الذين يحتاجهم العمل بشدة رغم تقدم سنهم.

وأضاف الأمين العام لحزب المؤتمر، أن هناك مهن يمكن أن يتخطى سن الشخص فيها 70 عامًا مثل القضاة، ويصل بعضهم لسن 70 عامًا دون أن يتأثر أدائه بالعمل.

وأوضح الأمين العام لحزب المؤتمر، أنه ينبغى أن يتم وضع شرط معينة لمن يسمح لهم بالعمل فى القطاع الحكومى رغم تخطيهم سن الـ60 عامًا هو احتياج العمل لهم، والكفاءة ولكن لا يمكن منعهم مطلقا من العمل.