عبد الحميد نصار يكتب: أخلاقنا إلى أين؟!

ورقة وقلم – أرشيفية
ورقة وقلم – أرشيفية

سنعرف حينها ماذا كنا وكيف أصبحنا سنجد الفارق الكبير والهوة العميقة بين الماضى والحاضر. ماذا جرى لنا ؟ كيف وصلنا إلى هذا التردى الأخلاقى الرهيب؟ هل هو بعد عن الدين وبعد عن القيم والثوابت الاجتماعية؟ هل بسبب الوضع الاقتصادى المتردى ؟ هل بسبب الإعلام الهابط ومواده التى تصل إلى حد الإباحية؟ كلها أسئلة تتردد فى أذهاننا جميعا. فى الحقيقة التردى الأخلاقى الذى وصلنا إليه يشمل كل هذه الأسباب مجتمعة. البعد عن الدين يؤدى إلى عدم الخوف من الله فيتبعها انهيار فى القيم الاجتماعية وإذا حدث انهيار فى القيم تبعها فساد ورشوة مما يؤدى إلى أزمات اقتصادية تسقط المجتمع أكثر وأكثر بعد ذلك يؤدى إلى تدنى تعليمى وثقافى فينتج لنا إعلام هابط وفاسد.

 

فى الماضى كان الاحترام عبارة عن سلسله تشبه السلسلة الغذائية تبدأ بزرع القيم فى الطفل الصغير فيحترم نفسه اولا وبعد ذلك يحترم الكبير أمه وأبيه وأخوته وبعد ذلك ينطلق فى المجتمع فتراه ينحنى للمعلم تبجيلا واحتراما وتقديسا لدوره العلمى والأدبى تراه مره أخرى يحن ويعطف على كبير السن يعامله بأحترام ويقبل يداه وتراه مره أخرى يحترم المرأة ويقدس مكانتها الاجتماعية سواء كانت ام أو اخت أو زوجة أو ابنة فى اى موضع كانت.

 

تراه يهتم بدينه وعلمه فيؤثر إيجابا على احترامه فى عمله فتنهض الأمه اقتصاديا وعلميا واجتماعيا فى الماضى كانت الأم تغطى جهاز التلفاز عندما يتوفى أحد ما من الجيران أو الأقارب لماذا فعلت الأم ذلك ؟ فعلت ذلك لأنها تربت على احترام آلام الغير ومواساتهم فى مصابهم.

 

جهاز التلفاز لن يغير من الأمر شيئا ولكنها معانى سامية راقيه تربينا عليها جميعا فى احترام كلا منا للآخر أما الآن تجد أسرة بها حفل زفاف والثانية بجانبها تجد صوان عزاء كل شخص أصبح فى حاله متجاهلا الأخر لم نعد نشعر بآلام بعضنا ذهبت طيبتنا وقيمنا التى تربينا عليها.

 

الطفل الآن يتربى وينشأ على الأغانى الهابطه ويتعلم من الأفلام والمسلسلات المسيئة السرقة والبلطجة والتحرش الجنسى بالفتيات فتياتنا الآن يرتدين البناطيل المقطعة والشفافة لتظهر جسدها الذى أمرها الله بان تصونه وتعفه تحت بند الحرية الشخصيه والتقليد الغربى الأعمى نحن نأخذ من الغرب فقط الأشياء التافهة والخليعة ونترك العلم والتقدم والازدهار الحضارى هل سمعت مثلا عن فتاه تقلد فتاه غربيه فى بحث علمى أو فى نجاح رياضى أو أى نجاح فى شىء ما.

 

هل وجدت شاب قام بتقليد شخص غربى نجح بالاقتصاد أو بالسياسة أو فى أى شىء علمى آخر، نحن لا نقلد إلا الشىء السلبى فقط أما الايجابيات فحدث ولا حرج، يجب علينا انا نعيد حساباتنا مرة أخرى لأن بالفعل الموضوع ليس بهين يجب أن نستعيد ديننا مره اخرى يجب ان نستعيد قيمنا الأخلاقية حتى نستطيع أن نتقدم علميا ونزدهر اقتصاديا.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تبادل اللاعبين بين الأهلى وسيراميكا على طريقة لعبة الكراسى الموسيقية

منتخب مصر يتربع على عرش العرب فى كأس أمم أفريقيا

مواعيد مباريات اليوم الجمعة فى ثانى جولات كأس عاصمة مصر

الحصر العددى لدائرة المنصورة بالدقهلية.. تامر القصبي يحصد 87228 صوتًا

حسام حسن يسجل المشاركة الأولى فى قيادة منتخب مصر بأمم أفريقيا 2025


إعلان الحصر العددى لأصوات الناخبين بدائرة ديرب نجم والإبراهيمية فى الشرقية

انتخابات مجلس النواب 2025.. الحصر العددي للدائرة التاسعة بأجا فى الدقهلية

نتيجة الحصر العددى بالدائرة الأولى فى المنصورة بجولة الإعادة لانتخابات النواب 2025

المترو يصل المدن الجديدة والمطار.. توسعات كبرى لشبكة المواصلات فى مصر

الفريق أول عبد الفتاح البرهان: شكراً مصر.. شكراً فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى


برودة شديدة وشبورة.. حالة الطقس اليوم الجمعة 19 ديسمبر 2025 فى مصر

جمال سلامى يعلن حصوله على الجنسية الأردنية بعد وصافة كأس العرب.. فيديو

فيفا يعلن تقاسم السعودية والإمارات المركز الثالث مناصفة فى كأس العرب

ترامب: الرئيس عبد الفتاح السيسى صديق لى وأرغب فى استضافته

تسرب غاز يسفر عن اختناق 5 أشخاص فى الجيزة

رحلة نيفين مندور من النجومية للوفاة ودخول المشرحة لدموع فراق الأحباب بالمقابر

جميلة دائما من الشباب لآخر العمر.. صور تنشر لأول مرة للراحلة كريمان

الأردن ضد المغرب.. طنان يقود أسود الأطلس للتقدم فى الشوط الأول.. فيديو وصور

أحمد سعد يهدى محمد صلاح أغنية فخر العرب المصرى.. فيديو

تشييع جثمان نيفين مندور بحضور المقربين.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى