الصحافة الإسرائيلية: الهجمات على غزة استغرقت ساعتين واستهدفت مواقع لحماس.. حرب كلامية بين تركيا وإسرائيل بعد الهجوم على غزة.. ديختر يزعم: الفلسطينيون لم يعدوا الأطفال المدللين للعالم العربى والإسلامى

زعم رئيس لجنة الخارجية والأمن البرلمانية بالكنيست، آفى ديختر، أن الفلسطينيين لم يعدوا الطفل المدلل للعالم العربى والإسلامى كما كانوا فى الماضى، حيث أ هذا العالم بات منشغلا فى قضايا أخرى، على حد زعمه.

وأضاف ديختر أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، قرر إجراء الانتخابات البلدية فى الثامن من شهر أكتوبر المقبل بهدف تنفيس الاحتقان فى الشارع الفلسطينى وتأجيل موعد إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية إلى اجل بعيد قدر الإمكان.

ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية "صوت إسرائيل" عن ديختر قوله خلال جولة قام بها مساء أمس الاثنين، فى محيط قطاع غزة مع وفد من أعضاء الكونجرس الأمريكى، أن عباس قرر ذلك بالرغم من احتمال أن تخسر حركة "فتح" فى هذه الانتخابات.

نشبت حرب كلامية بين إسرائيل وتركية على خلفية الهجمات الوحشية الأخيرة التى شنها جيش الاحتلال على قطاع غزة، حيث ذكرت صحيفة "هاآرتس" اليوم الثلاثاء، أن تركيا شجبت، أمس، الهجوم العسكرى الإسرائيلى على قطاع غزة، ووصفته بعدم التناسق.

وأشارت تركيا إلى أن اتفاق المصالحة مع إسرائيل لا يمنعها من التعقيب على أعمالها.

وزعم رئيس الحكومة التركية، بينالى يلدريم، إن تطبيع العلاقات مع إسرائيل لن يمنع تركيا أبدا من الإعراب عن موقفها فى المسألة الفلسطينية، مضيفا أن تركيا تريد التوضيح بأنها لا تتقبل ولا توافق على الهجوم الإسرائيلى على غزة.

وفى المقابل، ردت إسرائيل بشدة على بيان الشجب التركى ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، عمانوئيل نحشون، بيانا جاء فيه: "من المفضل ان تفكر تركيا مرتين قبل انتقاد العمليات العسكرية لبلد آخر".

وأضاف المتحدث الإسرائيلى أنه على الرغم من تطبيع العلاقات مع تركيا، فان إسرائيل لن تصمت أمام شجبها الواهى، قائلا: "سنواصل الدفاع عن مواطنى اسرائيل الأبرياء فى مواجهة كل اطلاق للنار على أراضينا، بناء على القانون الدولى ومسؤولياتنا وضمائرنا"، على حد قوله.

ذكرت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، أن الجيش الإسرائيلى هاجم خلال الليلة قبل الماضية، حوالى 50 هدفا فى قطاع غزة، ردا على إطلاق الصاروخ على مستوطنة "سديروت".

وأضافت الصحيفة العبرية أن هذا الهجوم يعتبر استثنائيا مقارنة بنشاط الجيش الإسرائيلى فى غزة منذ عملية الجرف الصامد فى صيف 2014.

وقال ضابط رفيع فى الجيش الإسرائيلى، إن الهجمات الجوية استغرقت حوالى ساعتين، واستهدفت مواقع بنية تحتية حساسة  لحركة "حماس"، على حد تعبيره.

وأضاف الضابط الإسرائيلى أن الهجوم كان استثنائيا، لكن إسرائيل لا تنوى التوجه نحو التصعيد، ومع ذلك، أضاف: "الاستعداد للرد جاهز دائما، ولدينا تجربة فى هذه المسألة. نحن لا ننوى ولا نريد التصعيد، لكننا مستعدون لحالة حدوث ذلك".

فيما قال المتحدث باسم حماس، سامى ابو زهرى، "إن التصعيد من جانب إسرائيل هو محاولة لخلق معادلة جديدة فى قطاع غزة، والعدوان الاسرائيلى لن يحطم رغبة الشعب الفلسطينى".

وقالت حماس انه تمت مهاجمة مواقع أمنية تستخدم لتدريب ميليشيات حماس والجهاد الإسلامى والجبهة الشعبية، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن إصابة شاب فى ال، 17 عام من عمره بجراح طفيفة جراء الشظايا.

وحولت مصادر فى حماس امس، رسائل لتل أبيب مفادها ان التنظيم ليس معنيا بالتصعيد. وقال محمود الزهار ان من أطلق الصاروخ على سديروت هو تنظيم لا يتبع لحماس وان حماس لا تتحمل المسئولية عنه.