ليس كل معارض «خائن» وليس كل مؤيد «وطنى»

عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
عبد الفتاح عبد المنعم
لم أكن أتوقع ردود الفعل حول سلسلة مقالاتى التى كتبتها، تحت عنوان «لماذا سقطت الأندلس؟»، حيث وجدت تفاعلًا حقيقيًا بينى وبين القارئ الذى شعر أننى لا أكتب من الماضى فقط، بل أكتب عن الماضى الذى يتشابه إلى حد كبير مع الحاضر المر الذى نعيشه، بسبب أعضاء تنظيم الطابور الخامس، وأصحاب المصالح التى تعمل كل شىء حتى بيع الوطن من أجل مصالحها، وهو ما كشفته سطور وحوادث التاريخ، ويبدو لى أن نظرية المعارض الذى يتم وصفه بالخيانة، والمؤيد الذى نصفه بالوطنية، موجودة فى كل زمان ومكان، وهناك من الملوك والأمراء والرؤساء من يكتشف هذه النوعية من البشر، والتى تتسبب فى هدم أمم، وكتابة فصول النهاية فى تاريخ الدول وسقوط الممالك.
 
والحقيقة المرة أنه منذ 25 يناير 2011 اختلط كل شىء، الحق بالباطل، الخير بالشر، الأبيض بالأسود، النار والماء، الظلام بالنور.. اختفت الحقائق وظهرت الأباطيل، وارتدى الجبان ثوب الشجاعة، وأصبح المعارض فى نظر الآخر خائنًا، والمؤيد وطنى، وهى أحكام مطلقة ستؤدى فى النهاية إلى ضياع أمم، ونهاية دول، وما حدث فى سوريا والعراق واليمن وليبيا من تفكك ودمار سببه الأساسى هى حكاية تخوين المعارض، وتعظيم المؤيد وهى النقمة التى أصيبت بها كل أقطارنا العربية منذ تدشين ما يعرف باسم الربيع العبرى «العربى سابقًا» فلايمكن أن أحكم على بشار الأسد بأنه خائن وهو يحافظ على دولته من التفكك، واصفًا من يحاربونه بأنهم ثوار رغم أنهم تسببوا فى تفكيك أمة، وضياع وطن، وما تقوم به داعش فى سوريا ليس ببعيد، كما أننى لا أستطيع أن أقر وأعترف بأن إرهابيى ليبيا الذين دمروها ونهبوها وطنيون، وأن الرئيس الراحل معمر القذافى خائن، فبالرغم من أننا كنا نختلف مع بعض ممارساته إلا أننا لا نقر بأنه خائن، لأن الدولة فى عهده كانت أمة موحدة، والآن تم تفسيم البلاد والعباد وأصبحت دولة ليبيا «أمم ونحل»، وأصبح المواطن الليبى يحلف بأيام القذافى وهو القسم الذى أسمعه فى العراق وسوريا واليمن، فالجميع يرى أن شيطنة الربيع العربى وراء الخراب والدمار وتغيير المفاهيم، والتى يجب أن تعود كما كانت فليس كل معارض «خائن»، وليس كل مؤيد «وطنى».

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

دقة وتقلية وبيزود "ورد".. وجبة كشرى لمستشار ترامب أثناء زيارته للقاهرة.. فيديو

الأعلى للجامعات: لائحة إسترشادية موحدة للكتاب الجامعى

لو عاوز تحجز شقة بمشروع سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل.. اعرف التفاصيل

أمين المجلس الأعلى للجامعات: آليات لتطوير الشهادات الجامعية وتعيين المعيدين

ضد التهديد الفضائى وتستغرق 3 سنوات.. ماذا قال ترامب عن القبة الذهبية؟


أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

ميمى عبد الرازق يعزل لاعبى المصرى عن أزمة الإدارة استعداداً للبنك الأهلى

بعد سرقة منزل نوال الدجوى.. أدلة بمسرح الجريمة تساهم فى تحديد الجناة

هكذا تحدث أحمد السقا ومها الصغير عن زواجهما والمشاكل بينهما

عمرو يوسف يكشف تفاصيل السلم والثعبان 2: ليس تكملة وإنما عالم جديد


كراسة شروط حجز سكن لكل المصريين 7 لمتوسطى الدخل

جائزة بوشكاش تنتظره.. هدف عمر مرموش في بورنموث حديث العالم

سعيد الشحات يكتب : ذات يوم 21 مايو 1948.. استشهاد أول ثلاثة ضباط من الجيش المصرى على أرض فلسطين فى «دير سنيد» النقيب مصطفى كمال والرائد عز الدين الموجى والملازم أول أحمد تيسير

أحمد السقا يعلن انفصاله عن زوجته مها الصغير بعد 26 سنة زواج

ترامب: تكلفة مشروع "القبة الذهبية" 175 مليار دولار

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى