أردوغان يطهر نفسه من دعم داعش بعمليات "درع الفرات" شمال سوريا.. الرئيس التركى: نضع حدا للاعتداءات على أراضينا انطلاقا من المناطق الحدودية.. وصحف غربية تحذر من مواجهة بين تركيا والأكراد

الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
الرئيس التركى رجب طيب أردوغان
كتبت ريم عبد الحميد - إسراء أحمد فؤاد

بعد أن طالت أراضيه هجمات إرهابية دموية، تيقن الرئيس التركى رجب طيب أردوغان من عدم جدوى دعم الإرهاب، وتراجع عن سياساته حيال الأزمة السورية، وذلك بعد أحداث التمرد التى أوشكت على الإطاحة بحكمه، وهو ما ظهر واضحا خلال تصريحاته ورئيس وزرائه بن على يلديريم مطلع الأسبوع الجارى، وأطلقت تركيا اليوم عمليات "درع الفرات" فى شمال سوريا وحدود تركيا، لتطهيرها من الدواعش وكذلك الاتحاد الديمقراطى لأكراد سوريا.

تركيا تخشى تنامى نفوذ الأكراد

ويخشى النظام التركى من تنامى نفوذ الأكراد شمال سوريا، ويتهم الأكراد بالضلوع فى الحوادث الإرهابية داخل بلاده، لذا دخل فى مواجهة مباشرة مع حزب الاتحاد الديمقراطى لأكراد سوريا.

من جانبه حذر الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطى لأكراد سوريا صالح مسلم، أنقرة التى أطلقت اليوم الأربعاء عملية عسكرية فى شمال سوريا، من أنها "ستفقد الكثير فى المستنقع السورى"، مضيفا أن "تركيا متواجدة فى المستنقع السورى، وإنها ستصبح تائهة مثل داعش".

وتوقع السياسى الكردى بأن يتكبد الجيش التركى خسائر كبيرة فى هذه الحرب. وشدد على أن أغلبية الشعب السورى، وائتلاف قوات سوريا الديمقراطية والمجلس العسكرى لمدينة جرابلس، يرفضون التوغل التركى.

واتهم مسلم تركيا بأنها كانت تشارك فى الحرب بالوكالة فى سوريا طوال السنوات الخمس، وحاربت بأيدى مرتزقة "داعش" و"جبهة النصرة" و"السلطان مراد" وفصائل مسلحة أخرى، وشدد على أنه لا مفر من تكبد الجيش التركى خسائر كبيرة بعد تدخله مباشرة إلى النزاع السورى.

وأكد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان أن عملية "درع الفرات" فى شمال سوريا تستهدف إزالة المخاطر الناجمة عن تنظيم "داعش" وحزب "الاتحاد الديمقراطى" الكردى فى سوريا.

وقال أردوغان أثناء كلمة ألقاها فى أنقرة اليوم الأربعاء: "بدأنا فى الساعة الرابعة صباحا عملية عسكرية فى شمال سوريا بغية إزالة المخاطر الناجمة عن "داعش" وميليشيات كردية فى سوريا".

وأضاف "الحكومة التركية تعتزم وضع حد للاعتداءات على أراضيها انطلاقا من المناطق الحدودية"... "وأعد بإنهاء العملية فور إزالة الخطر"، مؤكدا على أن الشعب السورى لديه الحق فى تقرير مصيره.

دعم أمريكى للعملية التركية

من ناحية أخرى، اهتمت الصحف الأمريكية بتدخل تركيا البرى فى سوريا، وقالت صحيفة "واشنطن بوست" إن الهجوم جاء قبل ساعات من زيارة نائب الرئيس الأمريكى جو بايدن لأنقرة فى زيارة هامة هدفها تهدئة التوتر فى العلاقات بين البلدين فى أعقاب تحركات الجيش الأخيرة.

وأكدت الصحيفة أن الجيش الأمريكى مشارك بقوة فى هذه العملية، حيث قدمت قوات العمليات الخاصة الأمريكية المشورة للمقاتلات على الأرض، وقدمت الطائرات الحربية الأمريكية الدعم الجوى، بحسب ما ذكر مسئولون أمريكيون مسافرون مع بايدن.

من جانبها، قالت صحيفة الإندبندنت البريطانية إن التطورات الأخيرة دفعت بمدينة "جرابلس" إلى مركز الحرب فى سوريا، ووضعت القوات الكردية المدعومة من أمريكا، والتى كانت أكثر القوى فعالية فى الحرب على داعش فى شمال سوريا، فى مواجهة مع تركيا حول السيطرة على المدينة.

 وتعد المدينة خط إمداد حيوى، وآخر النقاط الحدودية التى تربط مقاتلى داعش مباشرة بتركيا والعالم الخارجى، وتفصل المناطق الخاضعة لسيطرة الأكراد فى شمالى سوريا.

وتقع المدينة على بعد 20 ميلا تقريبا من بلدة مانبيج التى تم تحريرها من داعش فى وقت سابق هذا الشهر على يد القواد الكردية. وسيكون استعادة جرابلس  ومدينة الباب التى يسيطر عليها داعش أيضا جنوبا خطوة هامة نحو ربط المناطق الحدودية الواقعة تحت سيطرة الأكراد شرق وغرب نهر الفرات.

وقالت الإندبندنت إن تركيا تخشى تنامى قوة القوات الكردية السورية المدعومة أمريكيا، التى تربط بينها وبين الأكراد فى جنوب شرق تركيا.

وزير الداخلية التركى: العملية حق مشروع لنا

ودافع وزير الداخلية التركية "إفكان ألا" عن العملية، وقال إنها أكثر الحقوق المشروعة لبلاده. وأضاف الوزير فى تصريحات لوكالة الأناضول التركية أن عملية "درع الفرات" التى بدأت صباح اليوم الأربعاء هدفها تعزيز الأمن على الحدود الجنوبية للبلاد.

من جانبها، قالت صحيفة "الجارديان" إن الحملة الأخيرة لتركيا هى تطور يسلط الضوء على التعقيدات والمخاطر التى تنطوى عليها الحرب فى سوريا، والتى جذبت قوى المنطقة، وأدت إلى إعادة تشكيل التحالفات التى كانت قائمة منذ فترة طويلة فى المنطقة. وفى حين أن هزيمة داعش كان دائما "الهوس الأمريكى" فى سوريا، فإن تركيا كانت ترى أن رحيل الأسد شرط ضرورى لمحادثات السلام، وترفض فكرة دويلة كردية على حدودها.

وفى نفس السياق، حذرت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأمريكية من أن استراتيجية الهجوم التركية يمكن أن تفاقم التوترات السياسية فى المنطقة، حتى لو نجحت فى إخراج داعش من جرابلس.

 وقالت إن نجاح العملية التركية سيؤدى إلى مواجهة فوضوية بين حكومة أنقرة والأكراد المدعومين من الولايات المتحدة.

وكان رئيس الوزراء التركى بن على يالدريم صرح يوم الإثنين الماضى، بأنه من الأهمية الحيوية فتح صفحة جديدة فى سوريا بنموذج يضم تركيا وإيران وروسيا والولايات المتحدة ودول الخليج.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مواعيد قطارات "القاهرة - أسوان" و"الإسكندرية - أسوان" الجمعة 23-5-2025

اتحاد الكرة يحسم مصير الموسم المقبل من دورى المحترفين في اجتماعه القادم

بيراميدز بين إنجازين "التأهل لنهائي أفريقيا وحصد اللقب التاريخي من صنداونز"

وزارة العمل تعلن عن فرص عمل بمرتبات تصل لـ15 ألف جنيه شهريا

هزة أرضية جديدة تضرب جزيرة كريت اليونانية (بؤرة الزلازل)


موعد صلاة عيد الأضحى المبارك 2025 فى مدن ومحافظات الجمهورية

لو مسافر فى العيد.. اليوم آخر فرصة لحجز تذاكر القطارات

مبابي يتسلّم جائزة أفضل لاعب فى ريال مدريد هذا الموسم 2025

محمد رمضان يعلن تسديد 35 مليون جنيه بحكم قضائي.. اعرف التفاصيل

ماذا فعل بيراميدز أمام أندية جنوب أفريقيا قبل مواجهة صن دوانز؟


موجة حارة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الجمعة 23 مايو 2025 فى مصر

دمار فى كاليفورنيا.. شاهد النيران تلتهم عشرات السيارات والمنازل جراء تحطم طائرة

عمرو أدهم: فيفا أخطرنا رسميا برفع الإيقاف عن القيد فى قضية باتشيكو

عودة يجهز بدلاء للغائبين عن غزل المحلة أمام الطلائع

المخرج عمر زهران يغادر قسم الدقى بعد إنهاء إجراءات الإفراج عنه

الفراعنة قادمون.. المتحدة للرياضة تعلن نقل مباراة الأهلي وباتشوكا على أون سبورت

عمر الأيوبى يكتب: مدربون مرفوضون في مصر

محمد عبده يطمئن جمهوره بعد تأجيل حفله: أعانى من الربو وأحاول العلاج

رنا سماحة في لبنان لتصوير كليب جديد.. اعرف التفاصيل

أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى