مريم طالبة الآثار تدخل متاهة التاريخ لتبحث عن الوجه الآخر للحواديت

مريم عاذر
مريم عاذر
كتبت هند محمود
تبحث فى خبايا الشخصيات التاريخية ولا تعتبرها مجرد رموز للحضارة المصرية إذ تكون منشغلة دائمًا بمعرفة أى المعلومات التاريخية حقيقة وأيها وجهة نظر.
 
هى مريم عاذر خريجة  كلية الآثار وكاتبة القصة القصيرة، بدأت الكتابة فى سن صغيرة متأثرة بإحسان عبدالقدوس وماركيز والكثير من الأدباء الذين نسجوا من خيالهم واقع آخر يعيشون فيه راسمين بأقلامهم عالم أفضل تمنوا أن يصبح حقيقة.
 
ومع تقدمها فى العمر، ازدادت كتاباتها نضجا، وأثقلتها دراستها للتاريخ، بما فيه من تناقضات وشخصيات وقصص لم تكتمل، لكنها تصر على الاستعانة بخيالها لتكتب لها نهايات مختلفة، فماذا عن ما هو وراء المُلك والملابس الملكية والتقاليد الفرعونية، نعلم عن أحمس وكليوبترا ونفرتيتى وإخناتون وغيرهم الكثير من القصص ولكننا لا نتعمق فى جوانب شخصيتهم، لا نراهم بعين مريم عاذر.
 
عندما كتبت مريم عن إخناتون لأول مرة فى مفكرتها الصغيرة، حررته من الثناء والتعظيم كونه ملكا وإله عند قدماء المصريين كما نقلت عنه كتب التاريخ، وصورته على أنه ضحية الحب وضعف الشخصية، الذى قرر الفرار من الشعب والذهاب لعاصمة جديدة تسد آذان الملك عن شعبه.
 
 ولعل الجدران الجديدة التى بناها لنفسه لم تكن قصرا أو جيشا ولكن كانت زوجة محبوبة وجميلة طموحة تحب الإله آتون، تريد وضع بصمات جديدة فى التاريخ بلا حروب و بلا خسائر، أو لعل الجدران فى كبار رجال الدولة الذين يريدون مزيد من خزائن الدولة قبل غرق الأمبراطورية المصرية، والملك يقف بين الأم الصارمة القوية، التى حكمت البلاد بجوار زوجها أمنحتب الثالث و بين زوجة جميلة محبوبة وهى نفرتيتى.
 
تقول مريم "دراسة التاريخ تعد بمثابة رؤية شاملة عن المجتمع المصرى بعاداته وتقاليده، جعلتنى على معرفة جيدة بوعى الشعب، مما يؤثر على كتاباتى وتصبح أكثر واقعية، وعلى الرغم من النهايات التاريخية المختلفة التى أكتبها، لكنها لم تبتعد لحظة عن شكل المجتمع حاليا".
 
وأضافت أن الربط بين الخيال والتاريخ والواقع أمور قد تبدو صعبة لدى كثير، فالواقع ملئ بالقيود التى يصعب معها التحرر والوصول لنهايات ترضينا، والتاريخ يحمل حقائق لكنه فى بعض الأحيان قد يحمل وجهات نظر من يكتبونه، فهو غير مجرد من وجهات النظر."
 
تملك مريم حسا فنيا وأفقًا واسعًا يجعلان مواقف الحياة البسيطة تحفزها للكتابة، فهى تحلم أن تظل تكتب نهايات مختلفة لمشكلات تاريخية ومعاصرة للمجتمع ربما يستطيع الناس تحقيقه فى زمان آخر، فإن التاريخ بالنسبة لها هو متاهة من التساؤلات التى تجعل لكل قصة واقعية آلاف القصص التى توضع فى ملفات كبيرة مستترة على أنها آراء و نظريات.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

محكمة جنايات دمنهور تصدر حكمها اليوم على توربينى كفر الدوار

ويجز يقدم أغانى ألبومه الجديد فى حفل مهرجان العلمين الجديدة غدا الجمعة

حماس: خطة إسرائيل للسيطرة على غزة "استهتار" بجهود الوسطاء

اليوم ..سحب قرعة دوري القسم الثاني للمجموعة " ب" باتحاد الكرة بالجزيرة

مدفيديف: روسيا ترفض نشر قوات الناتو تحت مسمى قوات حفظ سلام فى أوكرانيا


محطة السد العالى تستقبل القطار الأسبوعى السادس للأشقاء السودانيين (فيديو وصور)

فاكسيرا تكشف طريقة علاج الإصابة بالحزام النارى.. اعرف التفاصيل

جمال بيومى: إسرائيل لا تستطيع الصمود طويلا أمام الإرادة العربية لعدة اعتبارات

8 لاعبين يغيبون عن الزمالك أمام مودرن سبورت بالجولة الثالثة من الدورى

المتحدة تعلن الشراكة مع تيك توك لنقل الافتتاح التاريخى للمتحف المصرى الكبير


بالاسيوس نجم ليفركوزن يوافق على الانتقال إلى الدورى السعودى

اهداف مباريات اليوم الأربعاء 20 – 8 – 2025 بالدورى الممتاز

سفير فلسطين بالقاهرة: الناس في غزة يُقتلون بالنار والصواريخ والجوع والتعطيش والأمراض

محمود سعد: وضع أنغام الصحى صعب وفقدت الكثير من وزنها (فيديو)

مياه الجيزة: جار إصلاح كسر خط طرد محطة صرف الطالبية وإنهاؤه خلال 6 ساعات

لامين يامال يكسر رقم فاتي التاريخي في الدوري الإسباني

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى