د. جمال رشدى يكتب: قانون المواطنة وبناء الكنائس

كشف الجدال الجارى فى المجتمع بخصوص قانون بناء الكنائس عن مشكلة هوية مصرية تم تعريتها وتجريدها وتجريف مكوناتها من الشخصية المصرية وأصبح المطلوب ليس قانونا لبناء الكنائس بل قانونا لبناء هوية الشخصية المصرية، فمنذ اعتلاء السادات للحكم، ونظرا لعدم امتلاكه كاريزما القيادة ومحاولاته الانفراد بالسلطة والتخلص من الناصريين فقد اتبع نظرية فرق تسد وقام بالسماح للجماعات المتطرفة بالتواجد فى مفاصل الدولة عبر الجامعات ومؤسسة التعليم والنقابات لمواجهة الفكر الناصرى القوى، هنا كانت البداية ورويدا رويد ومع طفرة البترول فى الخليج تحالف ذلك الفكر المتطرف مع المال الخليجى وتم التخلص من السادات وجاء مبارك الذى اتبع سياسة تجميد الأحداث والمواقف وترك الحال كما هو بل سمح لهم بالتواجد أيضا فى المجال الاقتصادى، فأصبح الدعم المالى الخارجى والداخلى دافع لتواجد ونمو ذلك الفكر المتطرف وبما أن الهوية المصرية قائمة على موروثات حضارية من آلاف السنين وتحطم على قارعة طريقها كل الغزوات والمؤامرات، إلا أن حقبة مبارك كانت هى الأسوأ فى تاريخ تلك الهوية فإهمال التعليم والمؤسسات الثقافية جعل تلك الهوية هشة أمام عوامل التعرية الداخلية والخارجية بجانب التغيرات التى حدثت فى البنية التحتية للقبلية (العائلة) المصرية التى هى مخزن لتلك الهوية وانحلال تمسكها أمام تغيرات جارفة حدثت للجيل الجديد، فأصبحت تلك العائلات غير قادرة على فرض النظام الاجتماعى فى قاع المجتمع مثلما كانت منذ سنوات، فأصبحت عوامل التطرف والانحلال الأخلاقى والجهل لا كابح لجماحها، فالذى يحدث فى قانون بناء الكنائس هو نتيجة حتمية لما ذكرته، فحتى لو صدر القانون لن يحل المشكلة، وأطالب الدولة المصرية بأن تعالج تلك الأسباب التى جاءت بتلك النتائج على الهوية المصرية وتقوم بالخطوات التالية : 
1-إصلاح التعليم عن طريق خطوات جادة وقوية تضمن تجفيف الفكر المتطرف وذلك من كل المناهج والمراحل العلمية 
2-تجفيف المصادر المالية المغذية لذلك الفكر المتطرف خارجيا وداخليا 
3-إحياء المؤسسات الثقافية وتفعيل دورها الثقافى والفنى فى المجتمع 
4- ضبط الإعلام عن طريق تشريعات صارمة ليكون مجرى ومتنفس للهوية المصرية 
5-تحويل أعمال التطرف والطائفية إلى المحاكم العسكرية عبر تشريعات قانونية بذلك 
6-إحياء فن الفلكلور المصرى عبر مسارح العرض ودور السينما 
7- تجريم الأعمال الفنية الهابطة عبر تشريع قوى ...
أما عن قانون بناء الكنائس وجودة مثل عدم وجودة فى ظل عدم وجود ثقافة المواطنة وقبول الآخر .

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

سارة التونسى تعود للدراما المصرية في مملكة الحرير بعد غياب 4 سنوات

المجلس الأوروبى ينتقد مبادرة 9 دول أعضاء لتسهيل طرد المجرمين الأجانب

الأردن وجرينادا يوقعان بيانا مشتركا لإقامة علاقات دبلوماسية بين الجانبين

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى "إياب" نهائى دوري أبطال أفريقيا

ترتيب الأهلي وبيراميدز فى مجموعة البطولة بدوري nile


الأهلي يطلب من ريفيرو تحديد موعد ظهور الصفقات الجديدة فى التتش

حرائق تلتهم غابات الجبل الأخضر وتقترب من المناطق السكنية شرق ليبيا (فيديو)

صفارات الإنذار تدوى فى جميع أنحاء أوكرانيا

بيسيرو: الزمالك هرم مصر الرابع.. والأهلى سيفوز على بورتو فى مونديال الأندية

لبيك اللهم لبيك.. انطلاق موسم الحج خلال أيام.. السعودية تعلن جاهزية 50 موقعا أثريا بالمدينة المنورة لاستقبال الحجاج.. وتحذر: تأشيرات الزيارة بجميع أنواعها باستثناء "تأشيرة الحج" لا تخول لحاملها أداء الفريضة


ميدو: سيتم بناء "برج" بجوار الملاعب داخل الزمالك.. وسنقوم بتعيين مدير مالى

ميدو: هناك مفاوضات لتجديد عقد عبد الله السعيد.. وغيابه عن التدريبات لهذا السبب

جدول ترتيب الدورى المصرى بعد مباريات السبت 24 / 5 / 2025

الأهلى يحدد موعد انتظام الصفقات الجديدة بعد مباراة فاركو

مصرع شابين غرقًا حاولا إنقاذ طفل بترعة فى جهينة بسوهاج

دار الإفتاء تستطلع هلال شهر ذي الحجة لعام 1446فى هذا الموعد

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

ضبط 4 أشخاص بتهمة التنقيب عن الذهب بأسوان وبحوزتهم سبائك بـ77 مليون جنيه

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى