أحمد منصور يكتب.. الضحك حتى البكاء.. مرشح قطر لـ"اليونسكو": الدوحة الأكثر تأثيرا فى الثقافة العربية وأنا أنسب واحد للمنصب.. تاريخ دولتى دليل خبرتنا.. ويرفض توحيد الصف العربى

أحمد منصور
أحمد منصور

دعا الشاعر الكبير حبيب الصايغ الأمين العام لاتحاد الأدباء والكتاب العرب لمبادرة طيبة وهى توحيد الصف بمرشح واحد للعرب لرئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، وبالفعل أعلن "الصايغ" على ترحيب كبير داخل الوسط الثقافى مستعرضا رأى السفيرة مشيرة خطاب التى أبدت تأييدها لتلك المبادرة.

 

وجاء رد السفيرة مشيرة خطاب دليلا على الرقى والسمو الثقافى المتميز، الذى لا يصدر إلا عن شخصية همها الأول والأخير المصلحة العربية، وليس طمعا فى كرسى اليونسكو، متمنية من الجامعة العربية الاتفاق على مرشح واحد لكى يحصد حق العرب فى الفوز بالمنصب.

 

لكن ما لفت نظرى هو رد المرشح القطرى الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى، وزير الثقافة القطرى السابق، مستشار الأمير للشئون الثقافية، فى رسالة أرسلها للأمين العام للاتحاد، حيث يدل الرد على "داء الأنا" ونرى أن ما بين السطور هو عدم تأييده للمبادرة، وطمعه الواضح فى "كرسى" اليونسكو.

 

ومن بين السطور نرى أنه بدأ كلامه بأننا نسعى للعمل من أجل الأمة العربية ولوحدتها ونعمل بكل إخلاص من أجلها، ثم يأتى ويقول لا نشك فى حسن نواياكم ويقصد هنا الشاعر الكبير حبيب الصايغ، ثم يقول "ولكن واقعنا مرير لن تغيره النوايا ولن يصلحه حسن المقاصد"، لنكتشف أنه يخون الوطن العربى تجاه البحث عن صالح الأمة فكيف يثمن المبادرة ومن بين السطور يخون المشاعر العربية، وعدم ضياع المنصب من يد الوطن العربى.

 

كما نرى أنه يقول فى رسالته "يعلم الله أن بلدى، وأنا شخصيا، ما كنا نسعى لهذا الموقع لو لم تكن لدينا المعطيات التى توفر الكفاءة والخبرة والإمكانيات"، وهنا يقدم نفسه ويستعرض خبرته العادية جدا على أى مرشح آخر.

 

كما نقرأ قوله "إننى لا أفرق بين بلد عربى وآخر، فالمصلحة العربية العليا عندى فوق كل مصلحة"، فكيف يفكر فى مصلحة الوطن العربى وهو بكلامه يدل على رفضه حتى للمناقشة فى التوحيد تحت اسم واحد ويقدم نفسه على أنه الأفضل على طول الخط، فأين المصلحة العامة فى هذا، لماذا لم يكتب مستعد للجلوس والتناقش أولا حتى يتم دراسة كل مرشح ومدى ثقافته وخبرته.

 

ويرجع "القطرى" ليؤكد أنه الأفضل، وأنه من له الحق فى المنصب، وذلك بقوله "إن قطر أكثر الدول عملًا وتفانيًا فى تمويل وخدمة أهداف اليونسكو"، وهذا ما يؤكد أيضا أنه يقدم خدمات لليونسكو لكى ينال بها منصبا، وليس لخدمة الوطن العربى، ونرى أيضا أنه يريد أن يقول "أنا قدمت لليونسكو خدمات كثيرة ولهذا المنصب هذا لى وليس لغيرى".

 

وهذا ما يؤكده أيضا قوله "إننا تقدمنا للتصدى لهذا الموقع بعام ونصف العام قبل أى دولة أخرى لتحاشى التأخير وعواقبه"، يعنى يقصد بشكل مباشر "أنا صحيت أول واحد ورحت قدمت قبل أى حد".

 

وأخذ المرشح القطرى الدكتور حمد بن عبد العزيز الكوارى يستعرض ويقول أنه يستحق المنصب كونه كان وزيرا للثقافة لمدة 15 عاما، وحاز على أعلى الشهادات من أهم الجامعات، فهل هذا يكفى بالطبع لا، فكان الفنان فاروق حسنى يتمتع بأقوى العلاقات الدولية وكان يشغل منصب وزير الثقافة لأكثر من 24 عاما لكنه لم يقدم نفسه بهذه الشهادات وتقدم باسمه فقط لأن العالم يعرفه جيدا.

 

ولم يكتف "حمد" بذلك لكنه أعلن فى نهاية خطابه أنه يحظى بدعم كبير وسيصل ويرفع رأس العرب"، ومعنى هذا رفضه المبادرة على الإطلاق معلنا أنه فاز بالمنصب بالفعل.

 

عزيزى "حمد" كل ما قدمته لا يكفى لأن تكون المرشح الوحيد فلدينا مشيرة خطاب التى تملك من الخبرات الكثير والكثير، كما أنك من المفترض أنك مرشح لمنصب لخدمة الوطن العربى فكيف تقوم بهذا وأنت كل رسالتك تتحدث عن نفسك، ولم تتحدث عن الدور الذى ستقوم به تجاه تراث الوطن العربى، خاصة أنك ذكرت كلمة "أنا وأننى" أكثر من ثمانى مرات، وهذا يدل على داء "الأنا" ويجعلنا نتساءل كيف يتولى منصب رئاسة اليونسكو مصاب بهذا الكم من "الأنا"، فرغم خبرتك التى تحدثت عنها، إلا أنك تحتاج إلى الكثير من الخبرة حتى تتعلم فن الرد، فالرد فن، وهذا يكمن فى شكله البسيط من رد السفيرة مشيرة خطاب بعد مبادرة حبيب الصايغ.. عفوا حمد بن عبد العزيز.. فأول قصيدتك كفر.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

اتحاد الكرة يناقش شروط القيد للموسم الجديد في اجتماع الثلاثاء المقبل

بعد زلزال اليونان.. تعرف على الاستعدادات الدائمة لمركز السيطرة الموحد بالإسكندرية لمواجهة الأزمات والكوارث.. 1250 مُعدة هندسية تشمل الصرف الصحى ومياه الشرب والكهرباء.. و20 عربة إسعاف مجهزة لنقل الحالات

63 شهيدا فى غارات الاحتلال الإسرائيلى على قطاع غزة منذ فجر اليوم

جلسة مرتقبة مع ريفيرو قبل قيادة الأهلى فى مونديال الأندية

اليوم.. نظر أولى جلسات محاكمة نجل محمد رمضان لتعديه على طفل


22 برنامجًا للحماية الاجتماعية بتكلفة 635 مليار جنيه سنويًا.. سياسيون: "تكافل وكرامة" وقانون الضمان الاجتماعى تتويج لجهود القيادة السياسية لحماية الفئات الأولى بالرعاية.. ويؤكدون: تعكس أولوية بناء الإنسان

أمير قطر يفاجئ ترامب بهدية غير متوقعة بعد توقيع اتفاقيات تاريخية

متحف العلمين العسكرى.. بانوراما توثق نهاية الحرب العالمية الثانية (صور)

حريق بكورنيش مصر القديمة.. والحماية المدنية تتمكن من إخماده (صور)

القنوات الناقلة لمباراة مصر والمغرب اليوم الخميس في كأس أمم أفريقيا للشباب


بعد وفاة الضحية الثامنة فى انفجار خط غاز الواحات.. ما عقوبة المتهمين؟

مواعيد قطارات خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم 15- 5- 2025

موعد إجازة وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025 فلكيًا

موعد مباراة الأهلي أمام البنك فى دوري nile والقناة الناقلة

موعد مباريات بيراميدز المتبقية فى الدورى بعد التعديل

الخارجية الأمريكية: إعادة بناء غزة أمر مستحيل فى ظل احتمال تدمير القطاع مجددا

الريال ضد مايوركا.. المرينجي يتأخر بهدف فى الشوط الأول بالدوري الإسباني

وفاة عبد الله محمد بطل مصر فى التجديف والاتحاد ينعيه.. صور

ترامب: علاقاتنا مع قطر وصلت إلى أعلى مستوياتها فى التاريخ

ريفيرو مدرب الأهلي المنتظر: بدأت من الصفر.. وما حققته لم يكن صدفة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى