ابن الدولة يكتب: تجارة المعارضة واليأس.. عندما تصبح التنمية مشكلة وتعمير سيناء أزمة!.. نحن أمام جماعات من المرضى والمصابين بتضخم الذات مع جهل بالسياسة والاقتصاد

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى...

نقولها ونكررها مرة ومرات.. من حق أى مواطن أن يتخذ أى موقف مؤيد أو معارض، وطبيعى جدًا أن تكون هناك مواقف متباينة، وفى العالم فإن هذه المواقف تتم من خلال تفهم، والاختلاف يقوم على الاتجاهات السياسية والاقتصادية لكل طرف. لكن الحادث عندنا بالرغم من صعوبة الأوضاع وأننا فى مرحلة تحتاج إلى الرأى والمناقشة والنقد، لا نجد آراءً بقدر ما نرى قطاعات اعتادت تحويل السياسة إلى تجارة، ويقع المعارضون أو بعضهم فى تناقضات، يطرحون رأيًا ما، وإذا تحقق ما يطالبون به فإذا بهم يرفضون ماكانوا يطالبون به.

وأبرز مثال على هذا، أننا قرأنا ورأينا آراءً خلال العقود الماضية، تطالب بضرورة الخروج من الوادى الضيق، وتعمير سيناء وعدم الاكتفاء بالسياحة كنشاط اقتصادى.. وهو ما بدأته الدولة وركز عليه الرئيس من خلال أنفاق نقل المياه إلى سيناء، والبدء فى التوسع الأفقى نحو سيناء خروجًا من الوادى، وبناء مشروعات زراعية وصناعية تخرج عن الحيز الضيق للوادى والدلتا، أنفاق نقل المياه ومحور تنمية قناة السويس مشروعات ضرورية، ولها أهمية استراتيجية تصب فى التوسع الفائق نحو سيناء لتوطين مئات الآلاف وبناء مجتمعات، هذا بالإضافة إلى مشروعات تنموية لأهالى سيناء، وكلها تضاعف من فرص العمل وتتخطى ما كان حادثًا من اقتصار التنمية على السياحة.

المثير أننا نرى عددًا ممن يصنفون على أنهم سياسيون أو إعلاميون يمارسون نوعًا من نشر اليأس ويتعاملون بخفة، وسوء نية أحيانًا ويزعمون أن مشروعات التنمية القومية تستنفد العملات، غير مدركين أنهم يناقضون أنفسهم ومنطق الأشياء.

ونفس الأمر فيما يتعلق بالعاصمة الجديدة، ولو راجعنا آراء السادة المدعين وتجار اليأس، نجدهم صدعوا رؤوسنا بأحاديث ومطالب عن أهمية الخروج من زحام القاهرة، ونقل الحكومة إلى خارج الكتلة القديمة للعاصمة التاريخية، وأن هذا سوف يكون خطوة مهمة لتخفيف الضغط وتوسيع المجتمعات حول العاصمة. وظلت هذه المطالب بعيدة عن التحقيق حتى جاء الرئيس السيسى، واتخذ قراره الشجاع بنقل العاصمة، فإذا بنفس هؤلاء الذين كانوا يصدعونا بكلام ومطالب عن ضرورة التوسع خارج القاهرة، ونقل العاصمة. هم أنفسهم يعترضون ويرون المشروعات القومية عبئًا على الاقتصاد، ومن دون أن يقدم أى من هؤلاء تصورًا منطقيًا يفسر آراءهم. وكيف يمكن أن تكون التنمية عبئًا.

عندما يظهر السبب يبطل العجب، نحن أمام جماعات من المرضى والمصابين بتضخم الذات مع جهل بالسياسة والاقتصاد، يحولون التنمية إلى مشكلة، والمشروعات التى توفر فرص عمل وتفتح آفاقًا للاستثمار إلى أزمة. بالطبع بعض من هؤلاء ربما كانوا لديهم حسن نية، لكن بعضهم اعتادوا الاتجار فى الكلام وعكسه. ومنهم أدباء وإعلاميون يبحثون عن أرباح لدى الخارج، حتى لو بكتابات وآراء عكس ما سبق لهم أن طالبوا به

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تحليل مخدرات وكشف زهايمر.. المرشح لمجلس الشيوخ لازم يكون سليم 100%

بشاير المانجا.. فاكهة الصيف تبدأ غزو الأسواق من الأقصر.. صور

هولندا تستضيف معسكر أكرم توفيق مع الشمال استعدادًا للموسم الجديد

الثانوية العامة 2025.. الطلاب يؤدون اليوم امتحان مادتى الكيمياء والجغرافيا

مهاب ياسر يرفض الإعارة ويتمسك بفسخ عقده مع الزمالك بالتراضى


أسيست أرنولد ضد يوفنتوس يسدد قيمة انتقاله من ليفربول إلى ريال مدريد

تريلا تحطم وتدهس 7 سيارات على الطريق الدائرى بالمعادى.. صور

مأساة فى المنيا.. أب يقتل أطفاله الثلاثة بسبب خلافات أسرية

التحقيقات: دجال الإسكندرية أوهم ضحاياه بعلاجهم روحانيا

حر لا يُطاق.. الأرصاد تحذر: طقس شديد الحرارة اليوم الخميس 3 يوليو 2025


وزير الإسكان: طرح 100 ألف وحدة سكنية لمحدودي الدخل خلال شهر يوليو الجاري

الأهلي السعودي يكشف عن شعاره الجديد

بعد حسم البرلمان.. كيف يتم إخلاء الايجار خلال 7 سنوات للسكنى و5 لغير السكنى؟

الهلال يعلن ضم حمد الله رسميا والمغربى يصل مقر الزعيم فى أمريكا

المصري يعلن تفاصيل التعاقد مع عمر الساعي على سبيل الإعارة لموسم واحد

الحكومة: كشف جديد فى حقول عجيبة للبترول بمعدل إنتاج أولى 2500 برميل يوميا

بعد جدل حذف أغانى أحمد عامر.. هل الغناء حلال أم حرام؟.. الدكتور على جمعة: لا يوجد حكم مطلق وهناك موسيقى تهذب الروح.. الشيخان محمد الغزالى وعبد الحليم محمود يفتيان ياسمين الخيام.. وهذا ما قاله الشعراوى لـ شادية

مصر تدين التصريحات الإسرائيلية بشأن فرض السيادة على الضفة الغربية

هيئة البث الإسرائيلية: هناك مؤشرات إيجابية بشأن إبرام صفقة في غزة

ديفيز يرشح خبير أجنبى لتولى قطاع ناشئين اليد فى الأهلى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى