بالفيديو والصور.. "قصر الشناوى" تحفة إيطالية شاهدة على تاريخ المنصورة

شرف القصر من الخارج
شرف القصر من الخارج
الدقهلية ـ محمد حيزة

تحفة معمارية تقع فى أهم شوارع مدينة المنصورة، بمحافظة الدقهلية، والتى لا يعرف سكانها سوى أن اسمه "قصر الشناوى"، ذو التاريخ المعمارى القديم، الذى يتميز دونًا عن غيره بأنه من أفضل التحف المعمارية الإيطالية فى الخارج.

وعن تاريخ القصر المعمارى، فيتكون القصر من دور أرضى وأول بالإضافة للبدروم، ويتوسط مبنى القصر حديقة تحتوى على أشجار نادرة ومتنوعة ونافورة تراثية تقع بالحديقة الخلفية للقصر.

ويتكون القصر من طابقين، طابق به صالة استقبال واسعة جدًا، زينت حوائطه وجدرانه بالزينات واللوحات الزيتية، وبعض الحلى بالجبس، وغرفة مكتب كبيرة، بينما يضم الطابق الثانى، فرفة صالون، وغرف نوم واصل بين الطابقين سلم خشبى عبارة عن قلبة عريضة صنع فى أيطاليا بالكامل، وتم شحنه على مصر بأسلوب الفك والتركيب دون الحاجة لدق مسمار واحد.
وكانت توجد ملاعب تنس ملحقة بالقصر، إلا أنه فى التسعينيات من القرن الماضى، قام ملاك القصر باقتطاع الملاعب من مساحة الحديقة وبيعها لإحدى الشركات الاستثمارية التى قامت ببناء مشروع تجارى سكنى قطع الإطلالة المميزة المباشرة لحديقة القصر على نهر النيل، والتى كان يتمتع بها قبل بناء السد العالى وانحسار النيل فى الستينيات من القرن الماضى.
تنتمى واجهات القصر للعمارة الأوروبية وهى ذات طراز تلقيطى لها بعض ملامح عمارة البحر المتوسط يتضح ذلك من تكوين الكتلة والزخارف الجصية الرائعة التى تزين الواجهات الأربعة للقصر.

فى عام 2005، قامت وزارة الثقافة بشراء القصر من مُلاكه، وسجلته وزارة الآثار كأثر إسلامى، وبدأت وزارة الآثار بالإعداد لمشروع ترميم القصر وتحويله لمتحف قومى لمحافظة الدقهلية قبل ثورة يناير 2011 وقدرت تكلفة المشروع حينذاك بخمسة ملايين جنيه تقريبا، ومنذ ذلك التاريخ، والقصر به مكاتب تابعة لوزارة الآثار، ومنطقة آثار الدقهلية، وباقى غرفه وطوابقه مغلقة بالكامل.

يقول الدكتور مهند فودة أستاذ بكلية الهندسة، بجامعة المنصورة، أقام محمد بك الشناوى العضو البارز بمجلس النواب وعضو حزب الوفد، ببناء القصر عام 1928 بواسطة نخبة متميزة من المهندسين والعمال الإيطاليين ونال مالك القصر محمد بك الشناوى شهادة من رئيس دولة إيطاليا موسولينى عام 1931م تؤكد على أن قصره من أفضل القصور التى شيدت على الطراز الإيطالى خارج إيطاليا، واستضاف القصر الملك فاروق وعُرف بقصر الأمة حيث استضاف سعد باشا زغلول، ونزل به مصطفى النحاس باشا مرات عديدة وأحيت به الفنانة أم كلثوم حفلة فنية وكذلك الفنان الموسيقار محمد عبد الوهاب.

وأضاف "فودة"، والذى تخصصت رسالة الدكتوراه الخاصة به، فى القصر "قام البحث باستنتاج كود لتقييم المبانى التراثية الخضراء فى مصر يحتوى على معايير تقيس مدى موائمة المبنى التراثى للنظام البيئى أثناء إجراء أعمال الحفاظ عليه وأثناء فترات التشغيل بواسطة دمج مبادئ العمارة الخضراء فى سياسات الحفاظ وتنمية المبانى التراثية، وتم ذلك من خلال تحليل النظم العالمية الخضراء لتقييم المبانى القائمة فى الولايات المتحدة وبريطانيا ودراسة نماذج دولية لمبانى تراثية تم اعتمادها كمبان خضراء تحت مظلة تلك النظم. وقد استثمر البحث وجود نظام تقييم الهرم الأخضر الذى أصدره المجلس المصرى للعمارة الخضراء فى إنتاج الأداة الجديدة لتقييم المبانى التراثية الخضراء فى مصر.

وتابع "فودة"، أن المبنى من ضمن المبانى التراثية فى مصر هى فى الأساس مبانٍ خضراء يتحقق فى تصميمها الأصلى معايير الراحة الحرارية والتهوية المطلوبة للمستخدمين، ولكن نظرًا لزيادة كثافة المدن المصرية وإحاطة المبانى التراثية بأبراج متعددة الأدوار أصبحت الفراغات بها تفتقر لمتطلبات التهوية والإنارة والراحة الحرارية للمستخدمين لها.

واقترح "فودة"، أن يكون المبنى من ضمن المبانى صديقة البيئة لتطويره وترميمه طبقًا للاستخدام الجديد للقصر كمركز ثقافى طبقًا لمخطط وزارة الآثار بشكل يراعى النظام البيئى ويحقق استهلاكا للكهرباء بمقدار 31.4% من خلال استخدام الواح للطاقة الشمسية على سطح القصر بالإضافة لسخانات شمسية واستخدام أجهزة كهربائية عالية الكفاءة ومصابيح كهربائية موفرة، كما يحقق المقترح توفير 55%من إجمالى استهلاك المياه للقصر عن طريق إصلاح وترميم الأجهزة الصحية التراثية داخل القصر، وحظر استخدامها من قبل الزوار والمستخدمين، والاعتماد على أجهزة صحية عالية الكفاءة فى استهلاك المياه فى مبنى الخدمات المزمع بناؤه فى حديقة القصر من قبل وزارة الآثار والاعتماد على المياه المعاد تدويرها فى رى حديقة القصر.
القصر حاليًا فيه عدد من الموظفين من وزارة الآثار، يديرون بعض شئون منطقة آثار الدقهلية، فى الطابق الأرضى منه، فيما تظل بقية طوابق القصر مغلقة، بما فيها من أبواب ولوحات وزخارف فنية.


بالفيديو.. "قصر الشناوى" تحفة إيطالية شاهدة على... by youm7


حوائط القصر

‏السلم الخشبى

‏من شرفة القصر

‏بعض أبواب القصر

‏بلاط القصر

‏غرفة الصالون بالطابق الثانى

‏شرفة القصر

‏شرف القصر من الخارج

‏الفن الإيطالى

من أبواب القصر

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباراة الأهلي أمام فاركو فى الدوري المصري والقناة الناقلة

مانشستر سيتي يسعى للتغلب على أحزانه في مواجهة بورنموث اليوم

موسم حصاد وتعبئة الأجولة بسنابل الخير.. "القمح" مصدر رزق لعمال اليومية من الرجال والنساء.. و54 موقعا للتخزين بنطاق الشرقية تستقبل الذهب الأصفر يوميا بسعة تخزينية 700 ألف طن.. صور

"مش هسيبه غير لما يدفعها".. تفاصيل خناقة الـ 4 ملايين جنيه بين سيدة ومطلقها

الشباب يستضيف الاتحاد في قمة كروية بالدوري السعودي


"تيك توكر" شهيرة تتهم صانع محتوى بالاعتداء عليها فى الطالبية

قرارات النيابة فى واقعة سرقة فيلا نوال الدجوى.. تعرف عليها

محمد صلاح رابع لاعب أفريقى يصل إلى 300 مباراة فى الدورى الإنجليزى

فحص الخلافات العائلية ورفع البصمات.. مواصلة التحريات لكشف ملابسات سرقة نوال الدجوى

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا


كريم محمود عبد العزيز ضيف أولى حلقات "فضفضت أوى" على Watch it

محمد العمروسى: بشكر المتحدة وسينرجى على توفير عوامل نجاح مسلسل حكيم باشا

قوات الاحتلال تحرق مولدات الكهرباء داخل المستشفى الإندونيسى بقطاع غزة

فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

لأول مرة.. هنا جودة تصعد لدور الـ32 ببطولة العالم لكبار تنس الطاولة

فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

بصحبة زوجته والقط.. أول صورة لجو بايدن بعد إعلان إصابته بالسرطان

إيلي كوهين جاسوس إسرائيلي اقترب من منصب رئيس وزراء سوريا.. قناة "كان": شارك في خلية تستهدف تخريب مصر بالستينيات.. إيكونوميك تايمز: أرشيفه تضمن مفاتيح شقته في دمشق ورسائل من أرملته تطالب بالإفراج عنه

القوات المسلحة: سقوط طائرة تدريب أثناء تنفيذ أحد الأنشطة التدريبية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى