نتيجة الدبلومات الفنية 2025 الدور الثانى

«شارلى إبدو».. إعلام صناعة الكراهية

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
من الواضح أن «شارلى إبدو» الفرنسية تعرف معنى مختلفاً للإعلام ولفن الكاريكاتير، غير الذى يعرفه الجميع، فهى لا تقوم بالنقد والسخرية أو الإعلام أو الإعلان أو الإخبار أو التحقيق أو التحليل أو الرصد أو غير ذلك من فنون تقديم الحقيقة وعرضها، لكنها تعرف ققط كيفية صناعة الكراهية.
 
الذين يتابعون الأحداث فى الفترات الأخيرة يعرفون أن هذه الـ«شارلى إبدو» تسببت فى كثير من الكوارث فى فرنسا التى أصابتها هى على المستوى الشخصى بعد التفجير الذى راح ضحيته عدد من فنانيها الرئيسيين، يومها تعاطف الناس معها وضد من قاموا بهذه التفجيرات وأدانوها، لكن ظل ما تقدمه مثيرا للجدل ولم يتعاطف معه الكثيرون.
 
فالمجلة لا تقصد مما تفعله شيئا إيجابيا، هى فقط وضعت فرنسا أمام «بندقية الإرهاب» بلا داع، لأن المتطرفين للأسف لا يعرفون الفارق بين الكل والجزء، فاعتبروا تطاول «شارلى إبدو» هو تطاول الفرنسيين جميعا، لذا وجدنا الكثير من الحوادث الإرهابية فى الفترة الأخيرة تحدث فى فرنسا، ولعل آخرها ما حدث فى مدينة «نيس».
 
وعلى الرغم من كون القائمين على المجلة قد قرروا فى فترة سابقة بعد الحادث المرفوض الذى أصابهم بأنهم سوف يبتعدون عن الذى يستفز المسلمين، إلا أنهم لم يفعلوا ذلك ولعل آخر ما فعلوه هو الصورة المرسومة لرجل ملتحٍ وامرأة منتقبة، لكنهما عاريان تماما على شواطئ فرنسا، مما دفع الناس للحديث مرة أخرى عن استفزاز المجلة وتعمدها التقليل من المسلمين والتشهير بدينهم، وللأسف لو حاولت أن تشرح للناس أن هذه المجلة مستفزة للجميع وليس المسلمين فقط وأنها تتعرض للأديان جميعها والمعتقدات عامة والأفكار بأنواعها المختلفة، فلن يصدقك أحد، وسيصرون على كون الدين الإسلامى فقط هو المضطهد فى أوروبا خاصة فى فرنسا.
 
علينا أن نعترف أننا منحنا هذه المجلة قدرا أكبر مما تستحقه، عندما جعلنا منها مرصدا لفهم كيف يتعامل الغرب مع الإسلام، وعندما منحناها مساحة كبيرة من الصحافة الغربية، وهى فى حقيقتها تشبه كثيرا من المجلات والصحف المبثوثة فى العالم التى تقوم على صناعة شهرتها بتبنى الفكر المثير للجدل أكثر من كونه مفيدا أو ممتعا أو حقيقا، ولا أعتقد أن الغرب يتابع شارلى إبدو كما نتخيل نحن ولا يتخطف الناس أعدادها عند صدورها، فما هى إلا واحدة من التشوهات التى تعكس ما وصل إليه العالم، وهذا لا يعنى التحريض ضدها، فإن اختفت سيظهر غيرها ممن يتبعون الطريق نفسه، لكن، فقط، علينا ألا نعطيها مساحة كبيرة من حياتنا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

"أم كلثوم تعود من جديد" حفل فى مسرح عرائس ساقية الصاوى 2 أكتوبر

نجاحات كبيرة للمبادرة الرئاسية "حياة كريمة" فى دعم وصول الصرف الصحى لقرى ونجوع إسنا وأرمنت.. إنجاز 98% من مشروعات الصرف الصحى بالقرى.. والمحافظ يعقد لقاءا دوريا لمناقشة مشروعات المرحلة الأولى وبدء الثانية

مواعيد مباريات اليوم الأحد 7 - 9 - 2025 والقنوات الناقلة

سما كامل ملكة جمال مصر 2025.. خطفت اللقب من 20 متسابقة

4 شعراء وملحن جديد يشاركون فى ألبوم مصطفى قمر


محمد صلاح يزين قائمة أكثر اللاعبين صناعة الفرص بالدوري الإنجليزي منذ 2020

إصابة 4 أشخاص إثر انهيار بلكونة بشارع مولد النبى بالزقازيق

تفاصيل التحقيقات مع متهم بإدارة كيان تعليمى وهمى للنصب على المواطنين

أخبار × 24 ساعة.. مصر تستعد لصلاة الخسوف.. اعرف شروطها وكيفية النداء لها

سفير مصر فى بوركينا فاسو: 1000 مشجع لدعم منتخب مصر أمام الخيول


منتخب مصر الثانى يهزم تونس بهدف أفشة وديا استعدادا لكأس العرب.. صور

لا خطورة على العين.. خسوف كلى للقمر غدًا يستغرق 5 ساعات و 27 دقيقة

الأرصاد الجوية تكشف مفاجأة: أمطار وانخفاض في درجات الحرارة قريبًا

منتخب البرتغال يدك أرمينيا بخماسية فى تصفيات كأس العالم ويتصدر المجموعة

وزارة الأوقاف تعلن إقامة صلاة الخسوف بالمساجد الكبرى غدًا الأحد

خريطة العام الدراسى الجديد 2026.. 88 يومًا دراسيًا فى الترم الأول

طولان يعلن تشكيل منتخب مصر المشارك في كأس العرب أمام تونس

وزارة الأوقاف تصدر بعد قليل تعميما بضوابط إقامة صلاة الخسوف فى المساجد

هند عبد الله: نجاح حكاية "هند" فى إن الناس تصدقها وإن الشخصيات حقيقية

قمر الدم.. سماء مصر والعرب تشهد خسوفًا كليًا للقمر مساء غدٍ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى