الانهيار يلاحق قنوات الجماعة بالخارج.. صراعات الإخوان الهاربين على "الفلوس" والولاء لأجهزة الأمن فى تركيا.. عاملون فى قناة الشرق يجمعون توقيعات لفضح استيلاء أيمن نور على رواتبهم

نقلا عن العدد اليومى...

انتقل الصراع داخل جماعة الإخوان الإرهابية لمرحلة جديدة تكشف عن انهيار الجبهات الداخلية بالجماعة، ودبت الخلافات داخل عدد من قنوات الإخوان وأبرزها قناة الشرق» التى يرأسها أيمن نور وقناة «مكلمين» التى يتولى الإشراف عليها أحمد الشناف رئيس التحرير السابق لشبكة «رصد»، بسبب استيلاء أيمن نور على أموال الدعم الخارجى المقدمة لقناة الشرق وعدم دفعه لرواتب العاملين فى القناة مما تسبب فى حالة غضب عارمة واستياء بين صفوف العاملين فى قناة الشرق التى تبث من تركيا.

 

وكشفت مصادر، أن عددا كبيرا من العاملين فى قناة الشرق بدأوا جمع توقيعات داخلية لرفعها للقيادات التنظيم الدولى للإخوان للشكوى من قيام أيمن نور رئيس القناة بالسطو على رواتب العاملين بها وعدم صرفها فى مواعيدها المحددة إلى جانب اقتطاع جزء كبير منها، وحسبما كشفت مصادر داخل قناة الشرق، فإن الخلافات تسيطر على القناة بعد قيام محمد شومان مقدم برنامج على قناة «الشرق» الإخوانية، باقتحام أحد البرنامج على الهواء، بالإضافة إلى وقوع اشتباك بالأيدى داخل القناة بين أيمن نور ومحمد شومان المذيع، وقرر أيمن نور على أثر هذا الخلاف وقف برنامج محمد شومان وعدم ظهوره على القناة مرة أخرى، مشيرة إلى أن هناك اتجاه داخل القناة بتسريح عدد كبير من المعدين والعاملين فى القناة خلال الأيام المقبلة.

 

وقالت المصادر، إن أيمن نور هدد عددا من العاملين فى قناة الشرق بترحيلهم من تركيا إذا تم رفع التوقيعات إلى قيادت التنظيم الدولى، وأكد لهم نور أنه على علاقة قوية بأجهزة المخابرات التركية وأنه يستطيع ترحيل أى شخص يعترض على سياسته فى القناة، حيث يعترض العاملون فى القناة على تدخل «نور» فى البرامج الخاصة بالقناة ومنها البرنامج الذى كان يقدمه محمد شومان وقيام أيمن نور بمجاملة العاملين فى القناة المقربين من قيادات الجماعة وأقاربهم.

 

وأكدت المصادر، أنه يتردد داخل قناة الشرق أن الفنان هشام عبد الحميد سيتقدم باستقالته من قناة الشرق التى تبث من تركيا عقب خلاف مع أيمن نور مالك القناة بسبب ما تردد عن استيلاء نور على أموال العاملين فى القناة.

 

فيما كشف مصدر داخل جماعة الإخوان، أن الانطلاقة الجديدة لقناة قناة مكملين الذراع الإعلامية للجماعة التى بدأت يوم 27 يوليو الماضى تمت بتمويل «قطرى- فلسطينى» لعب فيه الإعلامى وضاح خنفر دور الوسيط بين مسؤولى قناة مكملين وجهات التمويل القطرية الفلسطينية، وأوضح المصدر أن القناة أنشئت أستوديو جديد بتكلفة تجاوزت الـ 200 ألف يورو.

 

وقال المصدر لـ«اليوم السابع»، إن التمويل الجديد الذى حصلت عليه قناة مكملين جاء بعد التقرير المزعوم الذى نشرته شركة «أبسوس للأبحاث والدراسات» المتخصصة فى تقديم خدمات الأبحاث الإعلانية والإعلامية، الذى زعم أن قناة «مكلمين» ضمن القنوات الأكثر مشاهدة فى مصر وذلك بخلاف الحقيقة، وزعم التقرير المدفوع أن «مكلمين» تتقدم فى ترتيبها على القنوات الفضائية المصرية المختلفة.

 

وكشف المصدر، أن مسؤولى قناة مكملين الذراع الإعلامية للجماعة قدموا رشوة لإحدى شركات الاستطلاعات لوضع اسم القناة فى التقرير ليكون ورقة ضغط على جهات التمويل الأجنبية للقناة التى لا تتوقف عن مهاجمة المؤسسات الحكومية بمصر.

 

وأكد المصدر، أن كل العاملين فى قناة مكلمين التى تبث من تركيا يحصلون على رواتبهم بـ«اليورو»، مشيراً إلى أن أحمد الشناف مدير القناة يحصل على 10 آلاف يورو شهريا، والناشط رامى جان 4 آلاف يورو، ويحصل عصام تليمة على 4 آلاف يورو، أما حسام الشوربجى فيتقاضى 3 آلاف يورو، وأحمد سمير 2800 يورو، وأحمد العربى على 2500 آلف يورو، وتحصل كل من تسنيم حمدى وندى محمود على ألف يورو لكل منهما، وتترواح باقى رواتب العاملين فى القناة من 500 يورو إلى 2000 يورو. وكشف المصدر، أن المرتبات فى القناة ليست بحسب الكفاءة ولكن ترتفع أو تنخفض بمدى قرب العامل بالقناة من قيادات الإخوان ومدى رضاهم عنه، قائلاً: «الحقيقة أن الطبقية تحكم «مكلمين»، فهناك شباب إخوانى يتدرب لمدة 3 شهور فى القناة ويتم تسريحهم دون الحصول على أى رواتب، لأنهم ليسوا أقارب قيادات الجماعة»، مشيراً إلى أن أحمد الشناف مدير القناة عين عددا من أقاربه فى القناة وهم «عماد كمال الدين براتب شهرى 2500 ألف يورو، وصفاء كمال الدين».