بالصور.. منازل 10 آلاف نسمة بـ"معصرة نعسان" فى بنى سويف مهددة بالانهيار بسبب انفجارات شبكة المياه.. الأهالى: "المياه الجوفية أغرقت منازلنا ونطالب بصرف صحى.. والمسئولين مش هيتحركوا غير لما بيوتنا تقع"

انفجارات شبكة المياه بمعصرة نعسان

بنى سويف – هانى فتحى

السبت، 27 أغسطس 2016 07:00 ص

أكثر من عشرة آلاف نسمة هم سكان قرية معصرة نعسان التابعة، لمركز أهناسيا، غرب محافظة بنى سويف، أصبحت حياتهم مهددة بالموت كل لحظة، بعدما أوشكت منازلهم على الانهيار، بسبب الانفجارات المتكررة لشبكة مياه الشرب المتهالكة، وزيادة نسبة المياه الجوفية داخل تلك المنازل.

بطبيعة الحياة الريفية، فأغلب المنازل داخل قرية معصرة نعسان هى من الطراز القديم، مستوى المعيشة والاعتماد الكلى على الزراعة، جعل من الصعوبة على الأسر الريفية إقامة المبانى المسلحة التسليح الآمن ضد أخطار لمياه الجوفية.

"اليوم السابع" رصد بالصور مأساة الأهالى، حيث أكد عيد سكران أحد أهالى القرية، أن عشرات المنازل تصدعت وأصبحت مهددة بالانهيار فى أى لحظة نتيجة ارتفاع مستوى الماء الباطنى داخل أراضى القرية. وروى عيد المشكلة والتى تتمثل فى إقامة شركة مياه الشرب والصرف الصحى محطة ضخ مياه للقرى داخل القرية، فأصبحت قوة ضغط المياه بالقرية كبيرة، وهو ما لا يتناسب مع جودة مواسير شبكة المياه الموجودة فى القرية.

وتابع عيد: "مواسير شبكة المياه الموجودة فى القرة هى من النوع القديم، وتهالكت لكونها فى الخدمة منذ عشرات السنين، الانفجارات لمواسير المياه أصبحت عادة يومياً، ونستيقظ كل صباح على صرخات النساء والأطفال بعدما تغرق المياه منازلهم، نتيجة لانفجار احد خطوط شبكة مياه الشرب، مشيراً إلى تصدع عشرات المنازل، وتهجير البعض من منازلهم بعدما تحولت منازلهم لبرك ومستنقعات.

ويضيف أحمد محمود من أهالى القرية، المياه الجوفية أغرقت منازل القرية بأكملها، نتيجة ارتفاع منسوب تلك المياه، مشيراً إلى أن السبب فى ارتفاع منسوب الميه فى باطن الأرض يرجع لسببين الأول تكرار انفجار شبكة المياه الشرب، وتسربها فى باطن الأرض، والثانى عدم وجود شبكة للصرف الصحى داخل القرية على الرغم من قربها من محطة الصرف الصحى. ويضيف أحمد "بعض الفلاحين تركوا الماشية الخاصة بهم داخل الاراضى الزراعية، لصعوبة وصولها للمنازل نظراً لغرق الشوارع داخل القرية بمياه انفجارات شبكة مياه الشرب، بالاضافة إلى ارتفاع منسوب المياه داخل المنازل.

وقال محمد محمود، فلاح من أهالى القرية " لية اكثر من عشرين يوم مش عارف اروى الارض الزراعية الخاصة بى، ماكينة رى الأراضى الزراعية موجودة داخل المنزل الذى هجرتة بعدما غمرته المياه، هى الحكومة مستنية البيوت تقع علينا عشان يتحركوا".

وطالب أهالى القرية مسئولى المحافظة، بسرعة إدراج القرية فى خطة الصرف الصحى لهذا العام، نظراً لخطورة الوضع داخل القرية وتصدع منازلها، بالإضافة إلى ضرورة تغيير شبكة مياه الشرب المتهالكة، والتى تنفجر بشكل شبة يومى.