مرصد الأزهر: استمارات تجنيد داعش تظهر جهل 70% من المقاتلين بتعاليم الإسلام

مقاتلو داعش - أرشيفية
مقاتلو داعش - أرشيفية
كتب لؤى على

أصدر مرصد الأزهر الشريف، تقريرًا جديدًا كشف فيه حقيقة جهل داعش بتعاليم الدين، وجاء فيه: يزعم البعض أن الدين مصدر التطرف، وأن تمسك الإنسان بدينه دليل على ميل الإنسان للتطرف، والحق أن العكس هو الصواب، فالجهل بالدين هو أول منازل التطرف، وهذا ما يحاول العلماء المستنيرون فى الأزهر وغيره من الهيئات الدينية المعتبرة بيانه، ليس فى الإسلام فحسب، وإنما فى كافة الأديان السماوية فالدين السماوى إلهى المصدر، وما كان إلهيًا فى مصدره، لا يمكن أن يكون داعيًا للعنف والتطرف، كيف والإسلام يقرر حقيقة إنسانية لا تقبل النفى ولا النسخ ولا التحريف "يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ".

وتابع التقرير :إذن أين الخلل؟ ومن أين أتى هذه الاعتقاد بالربط بين الدين والتطرف؟ إن كثيرًا من الناس تكون لديهم مجرد عاطفة دينية، لكنهم لا يعرفون شيئًا عن الدين، وهؤلاء تستغلهم الجماعات المتطرفة؛ لأنهم يكونون فريسة سهلة.. سهلة الانقياد وسهلة الاقتناع بكل ما يلقى إليها ما دام أنه أُلبس رداء الدين، فهم لا يفرقون الغث من السمين.

نلحظ هذا الكلام جليًا فى التسريبات التى ظهرت مؤخرًا حول الثقافة الدينية لدى مقاتلى داعش، فقد نشر موقع ديلى ميل خبرًا بعنوان "استمارات تجنيد داعش تظهر أن 70% من مقاتلى التنظيم لا يكادون يعرفون شيئًا عن الإسلام"جاء فيه أن وثائق مسربة من تنظيم داعش أظهرت أن 70% ممن تم تجنيدهم من قبل التنظيم لا يكادون يعرفون شيئًا عن الإسلام، بل إن بعضهم قد اشترى نسخة منكتاب مبسط للتعريف بالقرآن وتاريخه" ولغته، إلخ من أجل مساعدة البسطاء من الناس الذين لا يمتلكون معرفة كافية بالقرآن.

وأضافت الصحيفة، أن تحليل استمارات التجنيد الخاصة بالجماعة الإرهابية قد أظهر افتقار العديد من مقاتلى التنظيم إلى المعلومات الأساسية حول القرآن والحديث. كما أظهر تحليل نحو 3000 استمارة تجنيد أن 24% من المجندين لا يمتلكون سوى "معرفة متوسطة" بالإسلام، بينما لا يعد سوى 5% منهم فقط "دارسين متقدمين" للإسلام. ولم يكن من بينهم من يحفظ القرآن سوى خمسة مجندين فقط

وقد صرح أحد المجندين الأوربيين البالغ من العمر 32 عامًا، اشترط عدم ذكر اسمه، للصحيفة قائلاً: "لقد أدركت أننى كنت فى المكان الخطأ عندما شرعوا فى توجيه أسئلة لى على شاكلة "عندما تموت، من الذى يجب أن نتصل به؟" وأضاف أنه كان يعتقد أنه ينضم للجماعة من أجل محاربة بشار الأسد ومساعدة السوريين، وليس داعش.

وعلى صعيد متصل، صرح باتريك سكينر، ضابط سابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية يتمتع بخبرة واسعة فى المنظمات الإرهابية فى الشرق الأوسط، بأن بعض الناس يبايعون داعش انطلاقًا من عقيدة دينية، بيد أن معظم من ينضمون إليها هم أناس يبحثون عن الإحساس بالانتماء، والشهرة. وأضاف: "إن من يبحثون عن العلم الدينى الحقيقى يمكنهم الذهاب إلى الأزهر فى القاهرة".

ومن الجدير بالذكر أن موقع "زمان الوصل" السورى المعارض كان قد حصل على هذه الوثائق ونشرها، ثم قامت وكالة الأسوشيتد برس بإعادة نشرها.

وعلق مرصد الأزهر على ذلك قائلا: إذًا الدافع الأكبر وراء التطرف ليس هو الدين، بل الجهل بالدين؛ ولا شك أن الفارق كبير، بل هما على النقيض. وهذا ما يؤكد عليه الأزهر ورجاله فى كثير من المحافل الدولية والإقليمية، أن أخطر ما يواجه عالمنا هو مثلث الجهل والفقر والمرض، لكن أخطرها هو الجهل، ولا سيما الجهل الدينى، لأن توابعه القتل والسفك والدمار.

وفى هذا السياق يصبح من الضرورى التأكيد على ضرورة دعم المؤسسات المعتدلة المعروفة دعمًا كافيًا يمكنها من القيام بدورها فى مقابل هذه الجماعات التى تلقى دعمًا مخابراتيًا مهولًا. وهذا ما أشار إليه الخبر، حيث ذكر تحديدًا الأزهر الشريف كنموذج لتلقى صحيح الدين الإسلامي. ولعل من حقنا هنا أن نتساءل أين هم من يصفون الأزهر بالتشدد ويرمونه زورًا بأنه من منابع الإرهاب؟ وهل هؤلاء الذين يهاجمون الأزهر يحاربون الإرهاب فعلًا أم أنهم يخدمونه من حيث لا يشعرون؟

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

عائلة مرموش تسانده بعد إهداره ركلة جزاء في نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي.. فيديو

مصادر مصرية رفيعة المستوى تشير إلى جهود مكثفة تبذلها القاهرة والدوحةلوقف التصعيد في غزة

هل يُعد حكم استرداد التابلت من الطلاب بالمراحل التعليمية نهائيًا ولا يقبل الطعن؟

أحمد دياب: تصريحات طه عزت لم تكن موفقة وطلبنا مقترحات الأندية لتعديل اللائحة

مصادر مصرية رفيعة المستوى تكشف عن اتصالات مكثفة يجريها الوفد الأمنى المصرى بهدف التوصل لوقف إطلاق النار فى غزة


برشلونة يحتفل بلقب الدورى الإسبانى وسط جماهيره بعد الهزيمة أمام فياريال

كريم عبد العزيز وياسمين صبرى وإياد نصار وعصام السقا يحتفلون بعرض فيلم المشروع X.. عمرو دياب وحماقى ونجوم الفن على الريد كاربت.. الفيلم من أضخم الإنتاجات السينمائية وتم تصويره فى 5 دول ويتميز بأحدث تقنيات العرض

أبو ريدة يستقبل رئيس "كاف" وأعضاء المكتب التنفيذي على هامش ختام أمم أفريقيا للشباب

ماذا يعنى إلغاء الهبوط فى الدورى المصرى ومن المستفيد؟

اتصالات عن إعلان الأهلى: لم يكن موجهًا للإساءة لأي نادٍ ونحترم جميع الكيانات


مدرب نيجيريا تحت 20 سنة: "سعيد بالبرونزية والمباراة كانت صعبة للغاية"

الإنتر ضد لاتسيو.. بيسيك يضع النيراتزوري بالمقدمة بهدف قاتل في شوط أول

الدفع أو الحبس.. صالح جمعة يواجه مصيرا غامضا بسبب النفقة

انتخاب خالد عبدالغفار لرئاسة المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب بالإجماع

بعد إلغاء الهبوط بالإجماع.. تعرف على شكل الدوري الموسم المقبل

هل يعود سعد الصغير لخلف القضبان من جديد بسبب أغنية الأسد؟.. تفاصيل

الأندية توافق بالإجماع على إلغاء الهبوط بعد إعادة التصويت

هيئة مفوضى الدولة توصى بالسماح لزوجة السجين بإجراء "حقن مجهرى"

توقف القطارات فى إسرائيل.. والحرائق تنتشر بسرعة من الشمال إلى الجنوب

أول تعليق رسمى على مصرع راكبة كازاخستانية إثر سقوط لوحة إعلانية بمطار شرم الشيخ

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى