من المسؤول عن كراهية الغرب للإسلام؟

يوسف أيوب
يوسف أيوب
يوسف أيوب
قبل أيام أصدر مرصد الأزهر الشريف تقريرا حمل فيه المرشح الجمهورى للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، مسؤولية ارتفاع معدلات معاداة المسلمين بالولايات المتحدة، بسبب تصريحاته المتكررة والداعية إلى حظر دخول المسلمين، وتصريحه بضرورة غلق المساجد إثر عمليات إرهابية فى عواصم مختلفة، وهو ما أدى إلى ارتفاع نسب الهجمات على المساجد بالولايات المتحدة؛ حيث كانت المساجد هدفا فى نصف العمليات التخريبية بالبلاد منذ تلك التصريحات وحتى الآن.
 
وقبلها فتحت الشرطة البلجيكية تحقيقًا بشأن منشورات معادية للإسلام بدأت تنتشر بكثافة فى بروكسل، والتى كتب فى إحداها «بالنسبة للبلجيكيين القاطنين بمدينة «أندرلخت»، وفى كل مكان من بلجيكا، يجب أن نظل يقظين، وأن نصبح بحكم الضرورة خائفين من الإسلام، إذا كنتم تعتقدون أنه يجب علينا إقناع المسلمين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية، فعليكم التوقيع على هذه العريضة»، وحملت المنشورات شعارات أخرى وعبارات شديدة اللهجة من بينها: «أوقفوا الإسلام» و«على المسلمين العودة إلى ديارهم». وفى بريطانيا كشفت بيانات صادرة عن مركز لتحليل وسائل الإعلام الاجتماعية وجود طفرات كبيرة فى استخدام اللغة المعادية للإسلام والمسلمين عبر موقع «تويتر»، كما أظهرت نتائج تحليلات الاتجاهات عبر وسائل التواصل الاجتماعى بأن معدلات الكراهية ضد المسلمين فى ازدياد، حيث قد تم التعرف على تغريدات مهينة ومعادية للإسلام على خلفية لأعمال العنف الأخيرة، التى ضربت أوروبا مؤخرَا، فى حين أن بعض المجتمعات الإسلامية كلها قد هوجمت فى سياق الإرهاب. 
 
وفى فرنسا، فإنها تسعى لوقف التمويل الأجنبى للمساجد فيها فى محاولة للحد من التطرف، ففى أواخر الشهر الماضى، وبعد هجوم نيس، دعا رئيس الوزراء الفرنسى، مانويل فالس، إلى حظر صريح للتمويل الأجنبى للمساجد لفترة محددة. 
 
وحاول مرصد «الإسلاموفوبيا»، التابع لدار الإفتاء، وضع يده على الجرح، محملَا تنظيم «داعش» الإرهابى مسؤولية موجة الإسلاموفوبيا، التى تعترى أوروبا حاليَا، كونه «يسعى بشكل حثيث إلى إثارة النعرات والصراعات الأهلية فى المجتمعات الغربية عبر عملياته التى تستهدف المجتمعات هناك، وتصدر الصورة المغلوطة عن الإسلام والمسلمين، وتدفع الكثير من مواطنى الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية من غير المسلمين إلى تبنى مواقف عدائية ضد المواطنين المسلمين هناك»، معتبرَا فى الوقت نفسه أن العديد من الدعوات والمنشورات والفعاليات، التى أضحت تنظم بشكل متكرر تنادى بطرد المسلمين من أوروبا وأمريكا، هو مسلك شديد الخطورة.
 
نحن إذًا أمام داء شديد الخطورة بدأ ينتشر فى الدول الغربية، محاولَا تجييش المجتمع الأوروبى والأمريكى ضد كل ما له علاقة بالإسلام، وتحمله مسؤولية كافة العمليات الإرهابية، وبالتأكيد هو خطاب فاش عنصرى يهدد تماسك وتنوع المجتمعات الغربية.
 
السؤال الآن، من المسؤول عن هذه الحالة وكيف يمكن علاجها؟
- المسؤول بالطبع التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم داعش، الذى أساء للإسلام.
 
ويبقى الحل من وجهة نظرى أن يكون هناك دور نشط للمؤسسات الدينية المعتدلة، وعلى رأسها الأزهر الشريف، لتحسين صورة الإسلام فى الغرب، وفوق ذلك مراجعة الأفكار المتطرفة. ويبرز  هنا أيضَا دور منظمة «التعاون الإسلامى» لمواجهة «الإسلاموفوبيا».
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

المعاينة: النيران التهمت مخزن مواسير على مساحة 200 متر ببولاق أبو العلا

الزمالك يتفوق على المقاولون فى القيمة التسويقية قبل لقاء الليلة.. إنفوجراف

حقيقة إعلان المحكمة الرياضية قرارها بشأن شكوى بيراميدز

الساعة السكانية تسجل وصول عدد سكان مصر لـ108 ملايين نسمة.. جهاز الإحصاء: حققنا مليون نسمة خلال 287 يوما ومعدل المواليد يتراجع منذ 5 سنوات.. أسيوط وسوهاج الأعلى وبورسعيد ودمياط الأقل.. و2.41 معدل الإنجاب فى 2024

إمام عاشور يشارك فى التدريبات الجماعية للأهلى الإثنين المقبل


الأهلي يكشف حقيقة إصابة محمد علي بن رمضان فى مباراة فاركو

توم كروز في انتظار الأوسكار الفخرية بعد رفضه جائزة ترامب.. اعرف القصة؟

بدء اجتماع مجلس المحافظين لمتابعة لجان حصر المناطق المختلفة بقانون الإيجار القديم

كواليس استبعاد 7 لاعبين من الزمالك أمام المقاولون.. بانزا والجزيري الأبرز

وزارة التعليم: حظر تحصيل أية مبالغ مالية من أولياء الأمور


علشان تختار لابنك صح.. أبرز 10 فروق بين البكالوريا والثانوية العامة

سفاك الدماء يصعد جرائمه فى لبنان.. غارات الجنوب مستمرة وإصابات فى غارة على الناقورة.. "صحة لبنان": مقتل شخص على "حداثا".. تحليق لطيران الاحتلال فوق بيروت.. رئيس الأركان: اغتلنا 240 بحزب الله منذ وقف إطلاق النار

مواعيد مباريات اليوم السبت.. السيتي يواجه ولفرهامبتون وبرشلونة ضد مايوركا

عيد ميلاد مادونا.. ما لا تعرفه عن قصة حبها مع مايكل جاكسون وسبب عدم زواجهما

قانون الإيجار القديم يحدد نسبة زيادة الأجرة للمحال التجارية.. التفاصيل

إنبى يواجه وادى دجلة اليوم بحثا عن الفوز الأول في الدورى

1500 فرصة عمل كأفراد أمن بمرتبات تصل لـ9000 جنيه.. اعرف التفاصيل

تفاصيل جلسة محمد يوسف مع أحمد عبد القادر في الأهلي

رحلة لا تنتهى.. من شواطئ البحر الأحمر إلى قلب المتحف الكبير.. مصر ترفع دخلها السياحى إلى 24 مليار دولار بنهاية 28/29.. خطة لزيادة الليالى السياحية لـ240 مليون وحملات ترويج عالمية تفتح أسواقا فى آسيا وأفريقيا

القومى للمسرح يحتفى بذكرى ميلاد بديع خيرى الأحد

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى