ساعة تروح وساعة تيجى..!!

بتوع مواقع التواصل الاجتماعى اللى هايخشوا جهنم حدف بيروجوا شائعات على حكومتنا الموقرة، ربنا ما يحرمنا منها أبدا أبدا وكمان أبدا، بجرأة يحسدون عليها..!

خد عندك الشائعة اللى بتقول أن رئيس الوزراء قال اللى مش عاجبه رفع أسعار الكهرباء يروح يتعاقد مع شركة تانية أرخص..!

وهذا الكلام معاذ الله أن يقوله رئيس الوزراء أولها أنه راجل محترم وماتطلعش منه العيبة أبدا..

ثانيها أن الرجل يعلم، كما نعلم جميعا، أن الشركة القابضة للكهرباء شركة محتكرة مفيش غيرها، ولذلك فهى ترفع الأسعار كما تشاء، وتفترى على الناس وتحسب الفواتير كما يحلو لها، واللى مش عاجبه يخبط راسه فى أقرب حيط، أو ممكن يعمل حاجة تانية وهى إنه يحط راسه مطرح ما يحط رجليه..أى أن الخيارات كتيرة قدامه والحمد لله..!

كما أن الرجل يعلم كما نعلم جميعا أنه لا يوجد أحد فى بر مصر كله يقدر يمس ولو شعرة من شركة الكهرباء؛ لأنها تحت حماية الحكومة الراعى الرسمى لرفع أسعار المية والكهربا والدواء وكل السلع حتى المش والجعضيض، بدليل أن شركة الكهرباء تمارس الاحتكار عينى عينك ليل نهار ولا يستطيع كائن من كان أن يطبق عليها قانون حماية المنافسة ومنع الاحتكار.. فهى على راسها ريشة.. ومش أى ريشة دى ريشة ديك رومى يتيم الأم والأب يعنى مقطوع من شجرة..!

أما الشائعة التانية التى يرددها الناس الظلمة على مواقع التواصل الاجتماعى واللى هايروحوا جهنم بصاروخ عابر للقارات فهى أن شركات المية وقعت فى شركات الكهربا وقطعوا المية والنور على بعضيهم..!

وهذه الشائعة بالذات بتكذب نفسها بنفسها..فهذا العمل لا يمكن أن تقوم به شركات محترمة؛ لأنه بلطجة وسفالة وقلة أدب.. أمال خلوا إيه لعبده سنجة وإبراهيم سافوريا..؟!

كما أن هذا العمل غير المسئول لا يمكن أن يصدر عن رؤساء شركات عارفين إننا فى دولة محترمة وحكومتها قوية وبتحاسب أى مخطئ حساب الملكين..!

أنا شخصيا، وبوصفى خبير إستراتيجى متين فى شئون الشركات، عندى تفسير للى حصل أن كان قد حصل وهو أن شركات الكهربا كان ليها قرشين عند شركات المية طالبتها بيهم، فشركات المية قالت لها حين ميسرة كلها يومين ونغلى الأسعار ونديك فلوسك على داير مليم.. قوم إيه الواد عاشور بتاع سكينة الكهربا، أنتم طبعا فاكرينه، من أيام الرئيس إياه الله لا يرجعه، كان بيلعب كعادته بالسكينة، سكينة الكهربا،..فقطعت الكهربا عن شركات المية..!! وبالصدفة البحتة، فى نفس ذات الوقت، كان الواد جعيدى أخو عاشور الأهطل كان بيلعب فى سكينة المية فقطع المية عن شركات الكهربا من غير ما يقصد أى شر..الشر بره وبعيد..!

لكن تقولوا إيه للمشعللاتية بتوع الفيس بوك عملوا من الحبة قبة ومن الحكاية رواية..وقالوا أن حرب الشركات قد بدأت والكل ماسك فى الكل والحكومة فى سابع نومة..!

دا كلام.. يا جماعة الحكومة عمرها ما تسمح بكده.. وكل اللى بيتقال ده تشنيع فى تشنيع من أول اتهام الحكومة الموقرة برفع أسعار الدواء وإشاعة الفوضى فى سوق الدواء، لغاية رفع أسعار الكهرباء والمية وضريبة القيمة المضافة..!

يا جماعة اسمعوا كلام الراجل المحترم رئيس جهاز حماية المستهلك اللى أكد أن المواطن بيتهيأله أن الأسعار ارتفعت وده غير صحيح أبسليوتلى على قولة أخونا بوحة الصباحى صبح صبح ياعم الحاج..!

أنا شخصيا مش مصدق شركات الكهرباء اللى رفعت الأسعار وبأثر رجعى، ومش مصدق أسعار الدواء التى ارتفعت بجنون ومش مصدق أن كيلو الفاصوليا بـ24 جنيها ولا كيلو الطماطم بعشرة جنيه..كل دى تهيؤات زى تهيؤات "خالتشى" شفيقة.. ساعة تروح وساعة تيجى..ساعة تروح وساعة تيجى..هييييه..راحححححححت..!