سوريا المستباحة ومجازر تركيا

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
بقلم - كريم عبدالسلام
كأن شيئا لم يحدث، القوات التركية تتوغل داخل الأراضى السورية بينما تقصفها جوا وبرا بالطيران والمدفعية الثقيلة، ولا أحد يفتح فمه بإدانة هذا الفعل العدوانى المجرم دوليا، يسقط 50 قتيلا فى مجزرة قرية الحلوانية معظمهم من الأطفال والنساء، فلا تخرج حتى بيانات الإدانة التقليدية من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان.
 
لماذا هذا الصمت الدولى على جرائم هتلر أنقرة فى سوريا؟ هل أخذ أردوغان الإذن من واشنطن بإظهار مشاركته فى القضاء على الفزاعة المصنوعة داعش؟ أم أنها مكافأة لهتلر الصغير بعد نجاحه فى تقليم أظافر الجيش والإطاحة بكل معارضيه ووضعهم فى السجون وتأميم الحريات وتكميم وسائل الإعلام وإغلاق المعارضة منها؟ ألم يعرب أردوغان صراحة عن نيته فى تدمير الأكراد ومنع وحدة فصائلهم ومناطقهم بين العراق وسوريا وتركيا؟ ألم يعلن أردوغان فى السابق عن عزمه إجراء عمليات عسكرية واسعة فى سوريا لإقامة شريط عازل بطول الحدود المشتركة؟
 
ألم يقصف أردوغان معسكرات الأكراد فى العراق بزعم دعمهم للعمليات الإرهابية داخل الأراضى التركية؟ سيظل أردوغان يحرك قواته المسلحة لضرب الأكراد بالطيران والمدفعية والدبابات، وسيقتل فى هجماته تلك آلاف النساء والشيوخ والأطفال، وسيستبيح دولتين عربيتين هما سوريا والعراق، لكنه بعد كل تلك الجرائم سيقف عاجزا أمام أكراد تركيا وهم يعلنون الانفصال بحكم ذاتى فى الشمال والشرق التركى، ولن يستطيع ساعتها ذبح 20 بالمائة من الشعب التركى أو الزج بهم فى السجون بدعوى تدبيرهم انقلابا عسكريا.
 
ولن يستطيع هتلر أنقرة المضى طويلا فى توجيه الضربات لأكراد العراق وسوريا بزعم أنهم يدعمون الإرهاب فى بلاده، ومنعهم من التواصل والتنسيق مع أكراد تركيا، دون دفع ثمن غال من غياب الاستقرار وتزايد وتيرة الأعمال الانتقامية.
 
أما مجموعات الخونة من السوريين والمصريين والعراقيين المنتفعين بأموال المخابرات التركية والمتنعمين بالإقامة فى بارات إسطنبول، فهؤلاء لا يستطيعون منح الشرعية لهتلر أنقرة بغزو المدن السورية وقتل أطفالها ونسائها عشوائيا، هم بتصريحاتهم عن دعم ومباركة عمليات القتل فى بلدهم السابق سوريا إنما يقدمون الدليل على وضاعتهم وتهافت سيدهم الذى يروجون له كل أفعاله، واقتراب هذه الأحداث الدامية من نهايتها التى أضاءها التاريخ مرات عديدة، سيذهب الطغاة والخونة إلى الجحيم ويبقى الشعب شاهدا على الحياة وداعما لها فى سوريا والعراق.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تفاصيل الالتحاق ببرنامج معلم الرياضيات باللغة الإنجليزية فى جامعة حلوان

وزير التعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية 2025 بنسبة نجاح 70.47%.. البنات يتفوقن على البنين بحصد 25 مركز أول من إجمالي 34 طالبا أوائل بجميع الشعب.. واليوم السابع ينشر النتيجة كاملة للاستعلام عنها برقم الجلوس

وزارة الصحة تكشف حقيقة وفاة 4 أشقاء بالالتهاب السحائى.. تفاصيل

تنسيق الدبلومات الفنية 2025.. قائمة كليات ومعاهد تقبل طلاب الشهادات الفنية

راشفورد يرفض عرضًا سعوديًا مغريًا من أجل برشلونة


الأولى على الثانوية التجارية: عرفت النتيجة من اليوم السابع.. ووالدتى سر نجاحى

رحاب أحمد الأولى على الجمهورية دبلوم فنادق: فرحة كبيرة وحفظ القرآن سر تفوقى

نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. رنا رضا الأولى بدبلوم الفني التجارى بمجموع 100%

التشيك: الرسوم الأمريكية على السلع الأوروبية ستؤثر على التجارة عبر الأطلسي

محمد هانى الأول على الجمهورية دبلوم صنايع بمجموع 99.7%


نتيجة الدبلومات الفنية 2025.. أسماء الأوائل بعد اعتماد وزير التعليم

اليوم السابع ينشر بعد قليل نتيجة الدبلومات الفنية .. والاستعلام برقم الجلوس

45 عاما على مسلسل "دموع فى عيون وقحة".. قصة رفض مصطفى فهمى دوره بالعمل

مواعيد مباريات اليوم.. نهائي كأس العالم للأندية وليفربول مع بريستون نورث

شهود عيان يكشفون تفاصيل غرق صيدلانية وزميلتها إثر سقوط سيارتهما فى النيل

وزير التعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية دور أول بنسبة نجاح 70.47%

وزير التربية والتعليم يعتمد نتيجة الدبلومات الفنية 2025

نتيجة الثانوية الأزهرية 2025.. استمرار أعمال التصحيح والنتيجة أول أغسطس

مصروفات الدراسة بمدارس المتفوقين لأولى ثانوى بالعام الدراسى الجديد

انهيار عقار فى العطارين والبحث عن مفقودين تحت الأنقاض بالإسكندرية.. صور

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى