علا الشافعى تكتب: رقابة على مزاج "اللى ماسكينها"..لا أعرف سر الانزعاج المبالغ فيه من مفردة "البس" بفيلم "عشان خارجين"..مسئولو الرقابة يحاسبون المبدع وصاحب العمل على "النوايا"..ويخشون غضب "سعادة البيه"

علا الشافعى
علا الشافعى

يحدث في مصر فقط أن ينتفض جهاز الرقابة لأجل مشهد أو لقطة سينمائية يخشى مسئولو الرقابة أن تغضب "سعادة البيه" أي كان "البيه"، في مصر فقط يخشى الرقباء من غضب المسئولون ويعملون الف حساب خوفا على المجتمع وآدابه وأخلاقياته، ويتوجسون من كلمة سياسية أو إرهابي وكل ما سبق  يحاول المبدعون التعامل معه دائما وأحيانا التحايل علي ما تطلبه الرقابة، حيث اعتاد أي مسئول أو موظف عندنا أن يكون ملكي أكثر من الملك، بل أحيانا يلجأ البعض لاتخاذ مواقف من باب الاحتياط  ولكن حتى هذه اللحظة لا استطيع أن اتعامل مع منطق الرقابة واعتراضها على عنوان فيلم "البس عشان خارجين" وتحديدا علي كلمة "البس" حيث رأت اللجنة الفنية بالرقابة أن كلمة "البس" بها إيحاء قد يسىء البعض تفسيره، وطالبت المنتج أحمد السبكى بتغيير اسم الفيلم، وبما أن المنتج كان قد طبع أفيشات الفيلم الدعائية قرر الموافقة علي طلب الرقابة وقام بوضع  علامة "اكس" على كلمة "البس"، واعترضت الرقابة مرة ثانية، والحمد الله قام المنتج بوضع عدد من النقاط بدل كلمة "البس" فارتاح مسئول الرقابة والتقط أنفاسه هو وموظفو الرقابة العاملون معه حيث أزيحت الغمة.

وحقيقة لا أعرف سر الانزعاج المبالغ فيه من مفردة تقريبا نستخدمها يوميا، الأم التى تصرخ في وجوه أبناءها البسوا  عشان خارجين لأنفسنا هنلبس عشان نروح الشغل هنلبس عشان نازلين"، ولكن يبدو أن القائمون علي الرقابة في مصر أصبحوا يحاسبون المبدع أو صاحب أي فيلم علي "النوايا"، أو ما يرد في أذهانهم، بمجرد أن يسمعوا أو يقرأو مشهدا أو اسم فيلم، حيث رأى ان الكلمة "عيب" تحمل ايحاءا جنسيا أو سياسيا، وهذا طبقا لما قاله رئيس الرقابة الدكتور خالد عبد الجليل لبعض وسائل الاعلام قال :إن الفيلم قدم للرقابة وتم الاعتراض علي مصطلح إلبس لكونه لفظا له إيحاءات في المدلول الشعبي غير لطيفة، ولهذا كان الاعتراض علي الاسم والمطالبة بتغييره خاصة أن أسماء الأفلام تعبر عن الثقافة العامة، ودور الرقابة هو الارتقاء بالذوق العام والحفاظ علي القيم الإبداعية".

 

ومع موافقة السبكى ورضوخه للرقابة مثل غيره من المبدعين  تكشف هذه الحالة أمرا أكيدا وهو خوف المبدعين وتحديد بعد واقعة رنا السبكى والتى كادت تتعرض للحبس بعد صدور حكم قضائي في حقها ورغم حصولها علي البراءة، إلا ان تلك  الواقعة أصبحت مثل السيف الموضوع علي رقبة المنتجين وأصحاب الأفلام اما أن تخضع لشروط الرقابة _والتى بالمناسبة تخضع للأمزجة_ ويبدو أن المسألة أصبحت "يا توافقوا يا تتحبسوا" وهو ما قد يؤدي الي أن كلنا "هنلبس" بس مش عشان خارجين لا عشان خايفين. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مفيش إعادة مباراة.. ومفيش خصم نقاط.. قرارات لجنة التظلمات بشأن مباراة القمة

تعرف على رد النادي الأهلي بشأن قرار لجنة التظلمات في أزمة مباراة القمة

بيراميدز بعد قرار عدم خصم نقاط من الأهلي: هنجيب حقنا من كاس.. وهنكمّل الدوري

خبير لوائح: من المرجح إلغاء قرار لجنة التظلمات من المحكمة الرياضية الدولية

لجنة التظلمات تصدر قرارها في أزمة القمة دون خصم نقاط من الأهلى نهاية الموسم


أسباب تأخر قرار لجنة التظلمات باتحاد الكرة في أزمة مباراة القمة

رابطة الأندية تقدم حيثيات قراريها بخصم 3 و6 نقاط للجنة التظلمات

"صفعة وشلوت".. شاهد علقة وزير الأمن القومى الإسرائيلى وزوجته بشوارع القدس

أسرة عبد الحليم حافظ تفرج غدا عن وثيقة تكشف حقيقة زواج العندليب

الزمالك يحول 983 ألف يورو لـ بو طيب ويجهز مستحقات باتشيكو


القبض على فرد أمن لتسهيله دخول طالب للامتحان بدلا من رمضان صبحى بأبو النمرس

مصطفى محمد يرفض خوض الجولة الختامية للدوري الفرنسي بسبب دعم المثليين

كل ما تريد معرفته عن معركة الهبوط في الدورى قبل صدامات الجمعة

ترامب عن مفاوضات روسيا-أوكرانيا: لا تقدم قبل لقائى بوتين سواء أعجبكم أو لا

ترامب يرقص أمام الجنود الأمريكيين فى قاعدة العديد بقطر.. فيديو

فيران توريس يغيب عن قائمة برشلونة فى ليلة حسم الليجا ضد إسبانيول بسبب الزائدة الدودية

كم يبلغ ثمن قلم "مونت بلانك" هدية تميم لترامب؟

ليلة من اللهب على ضفاف النيل.. تفاصيل حريق منتصف الليل على كورنيش المنيل

فى ختام جولته الخليجية.. ترامب يلتقى محمد بن زايد اليوم فى الإمارات

ضبط عملات أجنبية بقيمة 17 مليون جنيه فى السوق السوداء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى