ماذا تريد حماس من مصر؟.. الحركة تتجاهل غارات الاحتلال على القطاع وتنظم وقفات احتجاجية ضد السلطات المصرية وتزعم اختطاف 4 من أعضائها.. ومستشفيات غزة تفتح أبوابها لعلاج مصابى "داعش" فى سيناء

خالد مشعل
خالد مشعل
كتب محمود جاد
لم يكن غبار غارات الاحتلال الإسرائيلى قد غادر سماء قطاع غزة بعد إلا وحشدت حركة حماس، التى تسيطر على قطاع غزة أنصارها، ونظمت وقفات احتجاجية، أعقبها مؤتمر حاشد قبل أقل من أسبوع ليس لإدانة العدوان، أو الإعلان عن الرد الحاسم على تصعيد حكومة بنيامين نتنياهو، وإنما لشن الهجوم على السلطات المصرية فى سلسلة جديدة من أكاذيب الحركة التى لم تنقطع منذ الإطاحة بحكم الإخوان بعد ثورة 30 يونيو.
 
بلافتات وصور لأربع من عناصرها دون أسفلها عبارة "أعيدوا المختطفين" أطلقت حماس سهاماً من الأكاذيب، واستعانت بفضائية الجزيرة القطرية لبث فيديو مطموس المعالم قالت إنه لمعتقلين داخل أحد المقار الأمنية فى وسط القاهرة، وحاولت الإيهام بأن من بين الذين ضمهم مقطع الفيديو اثنان ممن أسموهم بـ"المختطفين" على يد السلطات المصرية قبل أكثر من عام ـ على حد زعمها ـ دون أن تحدد طبيعة عمل "المختطفين الأربع"، أو أسباب دخولهم مصر.
 
تغفل حماس ما يلاحقها من اتهامات رسمية وغير رسمية بالضلوع فى عمليات قتل وإرهاب خارج حدود التراب الفلسطينى والأراضى المحتلة، حيث وجهت لها السلطات القضائية المصرية اتهامات رسمية بالمشاركة فى عملية اغتيال النائب العام الشهيد المستشار هشام بركات، فضلاً عن تهم اقتحام السجون وأعمال الفوضى فى أحداث 28 يناير التالية للثورة المصرية.. تغفل حماس ذلك كله، وتشن حملة إعلامية ضد الحكومة المصرية بزعم حصار قطاع غزة، واختطاف عناصر من الحركة.
 
قبل 10 سنوات قالت صناديق الانتخابات الفلسطينية للمقاومة "نعم"، وتخلت حماس حينها عن ضوابطها وقبلت باتفاقية أوسلو للمرة الأولى فى تاريخها وخاضت الانتخابات التشريعية وشكلت أول حكومة برئاستها. وبعد 10 سنوات يدرك الفلسطينى أنه خسر المقاومة وخسر كل مقومات الحياة الكريمة بعدما قابلت الحركة فشلها فى إدارة شئون الفلسطينيين بالمزيد من القمع والترويع واتهام مواطنى قطاع غزة بالتخابر حيناً والتعاون مع حركة فتح حيناً أخرى، وتدرك حماس فشلها أكثر من أى طرف آخر.
 
وتواصل حماس اعتلاءها مراتب الفشل يوماً تلو الآخر مع اقترابها من الانتخابات المحلية الفلسطينية، وتدرك الحركة أن المقاومة بضاعة أصابها الركود، ولم تستطع أن تربح بها أى استحقاقات انتخابية، فتطلق أكاذيبها وتتنصل من المسئولية عبر حملات إعلامية مسمومة، تحاول من خلالها الترويج بأن ما تشهده غزة من أزمات سببها التحركات المصرية على حدود القطاع، وتنسى أنها تفتح أبواب مستشفياتها لعلاج جرحى ومصابى داعش جراء العمليات التى تشنها القوات المصرية لتطهير سيناء.
 
بلا شك، حماس على موعد مع الخسارة حال إجراء الانتخابات المحلية الفلسطينية، ولن تقف الخسائر على فقدان ثقة الناخبين أو الحرمان من أصواتهم، ولن تقف على تراجع شعبيتها فى محيطها العربى واحتلال مواقع متميزة فى قوائم الإرهاب فى العديد من دول المنطقة، ولكنها دعم مصر.. ستخسر طرفاً أصيلاً فى أى مفاوضات فلسطينية ـ فلسطينية، ومنبراً طالما دافع طويلاً عن القضية الفلسطينية وفى القلب منها قطاع غزة ومعاناته.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كامل الوزير: وزارة النقل تنفذ خطة تطوير للبنية التحتية بـ 2 تريليون جنيه

بكامل صحتها وأناقتها.. أول ظهور للدكتورة نوال الدجوي بعد أزمة أحفادها (صور)

المحكمة الرياضية تخاطب اتحاد الكرة لطلب توضيحات من أطراف أزمة مباراة القمة

البنك المركزى يقرر خفض أسعار الفائدة بنسبة 1% على الإيداع والإقراض

رنا سماحة في لبنان لتصوير كليب جديد.. اعرف التفاصيل


من هو إلياس رودريجيز منفذ الهجوم على سفارة إسرائيل فى واشنطن؟

حريق يلتهم سيارة زيت طعام فى الشرقية

أغانى الزمن الجميل لنويرة على مسرح الجمهورية اليوم

وفاة شقيق المستشار عدلى منصور وتشييع الجنازة من مسجد الشرطة بأكتوبر اليوم

تحذيرات ودعوات للتدخل بعد واقعة عمر مرموش في الدوري الإنجليزي


نوال الدجوى تتجاهل صراع الأحفاد وتفاجئ الجميع بتصرف لافت.. صور

فيلم عسل أسود يتصدر قائمة الأكثر مشاهدة في مصر علىWATCH IT بعد 15عامًا

كريم عبد العزيز: سعيد بفيلم المشروعx لاعتماده على حضارتنا وصورناه في 9 أشهر

ذكرى ميلادها.. مها صبري صوت الزمن الجميل ونجمة السينما الغنائية

حادث تصادم بين 7 سيارات واشتعال النار فى سيارة ملاكى أعلى دائرى المنيب

الزمالك يزاحم الأهلى على صفقة جزار المحلة

ذكرى رحيل الفنان شعبان حسين.. صاحب "أبو تلاتة" وأيقونة الكوميديا المصرية

الطقس اليوم الخميس 22-5-2025.. مائل للحرارة نهارًا وشبورة كثيفة صباحًا

عضو لجنة صياغة الإعلان الدستورى فى سوريا: لا خلاف بين موسكو ودمشق

"أكسيوس": البيت الأبيض فى ولاية ترامب الثانية بات خطرا وفخا للزعماء والرؤساء

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى