ماذا قال الشاعر العراقى عبد الوهاب البياتى عن شتات العراق

عبد الوهاب البياتى
عبد الوهاب البياتى
كتب أحمد إبراهيم الشريف
شاعر وأديب عراقى (1926 - 1999) ويعد واحدا ممن أسهموا فى تأسيس مدرسة الشعر العربى الجديد فى العراق (رواد الشعر الحر) مع نازك الملائكة وبدر شاكر السياب.

فى سنة 1991م توجه إلى الأردن ومنها إلى الولايات المتحدة الأمريكية قبيل حرب الخليج الثانية بسبب وفاة ابنته ناديه التى تسكن فى كاليفورنيا حيث أقام فيه 3 أشهر أو أكثر بعدها توجه للسكن فى عمان الأردن ثم غادرها إلى دمشق وأقام فيها حتى وفاته عام 1999.

وبعد حرب الخليج وحصار بغداد كتب كتاب المراثى 1995، الحريق 1996، خمسون قصيدة حب 1997، البحر بعيد اسمعه يتنهد 1998، ينابيع الشمس - السيرة الشعرية 1999

فى كتاب المراثى يقول "مولاى جلال الدين جسدى فى "تبريز" وروحى هائمة فى بحر الروم، شمسك أخفتها عنى كتب اللاهوت، ها أنذا أرقص وحدى، ناى الريح يئن جريحاً ولسانى مقطوع، بدمى أسبح لكنى ومريدوك حضور، أخفى وجعى القاتل فى "تبريز" فبماذا أداوى قلبى المجنون. لعالم معنى فى اللامعنى والفكر مرايا وجهك فيها مطبوع. أجسادٌ ونيازك تسقط من أعلى ذهب مصهور.جمجمة باضت فى داخلها أفعى رأس امرأة يظهر من بين الأجساد يُتَوِّجه النور. أمذنب "هالي" هذا أم وجه مسيح مصلوب؟ بدمى أسبح مذ جئت لهذى الدنيا فلماذا أخفت شمسك عنى كتب اللاهوت؟ عشقى عدمٌ ووجود، وغيابى مولاي، حضور الناى المسحور يئن جريحاً وأنا ارقص مذبوحاً فى الريح".
فى شعره ثقافة، فكر، فلسفة وألحان. فعبد الوهاب البياتى عندما ينظم قصائده، يكون وكأنه فتح كتب التاريخ والجغرافيا، وذهب بعيداً فى عالم الأساطير، وران بنظره إلى عالمه، ساكباً ذاك كله فى قالب موسيقى مفاتيحه الموسيقية كلمات وعبارات تستأنس بها النفس، ويرنو إليها الفكر، ويقف عند عتباتها العقل متأملاً بذاك الإبداع الإنسانى الذى لا يقف عند الإبداع النظمي؛ بل هو يتخطاه إلى إبداع ذاك الإنسان بكل ما لديه من طاقات أدبية وفكرية وإنسانية راقية.


وفى سنة 1999 كتب متغزلا فى دمشق التى كان يعيش فيها:


دمشق صارت وطناً للذي
أحبها في القرب والبعد
حبي لها قصيدة في دمي
كتبتها وجداً على وجد

ويقول فى قصيدة الطريد:


حلمت
أني هارب طريد
في غابة
في وطن بعيد
تتبعني الذئاب
عبر البراري السود والهضاب
حلمت
والفراق يا حبيبتي عذاب
أني بلا وطن
أموت في مدينة مجهولة
أموت
يا حبيبتي
وحدي بلا وطن


موضوعات متعلقة..


كتاب جديد عن الخطاب الشعرى عند عبد الوهاب البياتى
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

استثناء 4 مدارس فنية متقدمة لقبول الطلاب بنظام الخمس سنوات

النيابة العامة تعاين اليوم موقع حادث حريق سنترال رمسيس لكشف أسبابه

زلزال بقوة 4.4 درجة يضرب قبالة شبه جزيرة نيمورو اليابانية

مواعيد الامتحانات بنظام البكالوريا ورسوم التحسين

أحمد فهمى: فيلمى مع السقا تجربة صعبة وأحمد نادر جلال قدم مجهودا كبيرا


تجهيز نتيجة الدبلومات الفنية 2025 وإتاحتها إلكترونيا للطلاب

السيطرة على حريق داخل منزل فى البدرشين دون إصابات

الأهلي يسدد مستحقات لاعبيه الراحلين بقيادة معلول والسولية وربيعة

لا يجوز الجمع بين دائرتين بالنظام الفردى.. اعرف إجراءات التقدم للترشح للشيوخ

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية


الولايات المتحدة تتوقع تحصيل أكثر من 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية بنهاية العام

قطار الثانوية العامة يصل محطته الأخيرة.. الطلاب يؤدون غدًا امتحان الأحياء والإحصاء والرياضيات التطبيقية.. و"التعليم" توجه بتدقيق البيانات بورقة الإجابة.. وتطمئن طلبة علمى بتسليمهم مفاهيم اختبار الأحياء باللجان

الرئيس البرازيلى يدين إعلان ترامب فرض رسوم جمركية إضافية ضد دول "بريكس"

القطار الأسرع فى مصر.. مواعيد "تالجو" وأسعار الرحلات اليوم الأربعاء 9-7-2025

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

لو ناوى تنزل الصعيد.. اعرف مواعيد القطارات اليوم الأربعاء 9-7-2025

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

الحرارة تصل 42 درجة.. حالة الطقس المتوقعة اليوم الأربعاء 9 يوليو 2025

أخبار × 24 ساعة.. الإسكان: طرح كراسات شروط حجز 113 ألف شقة 15 يوليو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى