إسماعيل بشير يكتب: فن إدراك السعادة والسرور

شخص سعيد - أرشيفية
شخص سعيد - أرشيفية

أنت الوحيد بعد الله الذى تسعد نفسك، لا تنتظر ظرفا مناسبا قادما من عالم الغيب، لا تؤجل السعادة والسرور والفرح حتى تحصل على وظيفة أو زوجه أو مال أو بيت جديد، صدقنى لن تحصل لك السعادة اذا توفرت لك هذه الاشياء لان نفسك سوف تنتقل من الفقر إلى الغنى ومن البيت البسيط إلى القصر لان نفسك سوف تنتقل معك وتصاحبك وهى لم تتغير، انت المسئول غير افكارك الآن.

 

اعتقد انك سعيد، وسوف تسعد، لاتبيع السعادة بالأوهام والأحلام. اذا سكنت فى غرفة بسيطة ومعك القليل من الطعام مع وفرة المياه فأنت الفرح المسرور، وتصور أنك فى قصر شاهق تحف به الحدائق وتغدو عليك الجوارى الحسان وتقدم لك موائد الطعام، واحلى الشراب فما الفرق بين هذا وذاك إلا شعورك فقط، وشعورك هذا قد يحول لك السكن فى القصر والنعيم والسرور إلى جحيم لايطاق، لأنك قد تسمح لأفكارك السيئة بجمع ملفات الحزن والكآبة والهم والغم. والا قل لى بربك لماذا يتناول الاثرياء وهم فى ناطحات السحاب عقاقير مسكنة وادوية مهدئة لقلقهم وارقهم، ولماذا يغرد البسطاء من الناس فى اكواخهم كأنهم عصافير تغمرهم السعادة ؟ السبب هى أفكار هؤلاء وهؤلاء. أما رأيت شخصان يسكنان فى بيت واحد، ويجلسان على على مأدبة واحدة وأحدهما سعيد والثانى حزين ما السبب ؟ قد اتحد الظرف والمكان لكن النفوس غيرت النظرة. الاول فكر فى النعيم وشعر بالخير وأحس بالمستقبل المشرق، والثانى تذكر المنغصات وتوقع المستقبل المظلم. أنت السبب لو سكنت بالمريخ وحولت لك الجبال ذهبا لبقيت كما كنت مهموما مغموما لأن أفكارك فى رأسك لم تخرج. أعرف أنك غيرت بيتك وسيارتك وقمت برحلات وحضرت حفلات، لكن فكرك لازال معك على حاله. فكرك هو البوصلة فوجهه إلى ديار الافراح ومطالع السرور ومرابع البهجة تجد الحياة أجمل وأبهج مماتظن. فيا أيها العاقل اعط كل شىء حجمه ولا تضخم الأحداث والمواقف والقضايا بل اقتصد واعدل ولاتجرى ولاتذهب مع الوهم الزائف والسراب الخادع واسمع ميزان الحب والبغض فى هذا القول الجميل "أحبب حبيبك هونا ما فعسى أن يكون بغيضك يوما ما، وابغض بغيضك هونا ما فعسى أن يكون حبيبك يوما ما" والله ولى التوفيق والسداد.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ريبيرو يقود مران الأهلي لأول مرة اليوم بعد التعاقد معه لمدة موسمين

جنح الإسكندرية تنظر أولى جلسات محاكمة مسؤولى اتحاد الكاراتيه فى حادث وفاة ناشئ

محمد صلاح أفضل هداف عربي فى أوروبا.. ومرموش ثالثاً

نظر ثانى جلسات محاكمة المتهمين فى قضية "انفجار خط غاز أكتوبر" اليوم

الأزهر الشريف يوضح ضوابط العلاقة بين الزوجين.. ويؤكد: الخوض فى أحكام الأسرة بغير علم يُفسد الأسرة ويعصف باستقرار المُجتمع.. ويحذر من الاستقطاب والندية بين الزوجين وعرض الزواج فى صورة مادية مُنفِّرة


اليوم.. أولى جلسات محاكمة مدربة أسود سيرك طنطا فى واقعة النمر

موجة من الأمطار تضرب الإسكندرية بشكل مفاجئ.. المحافظ يرفع درجة الاستعداد القصوى.. ويعلن تأجيل امتحانات الشهادة الإعدادية لمدة ساعة.. المحافظة تتخذ إجراءات عاجلة لمواجهة التداعيات.. وتخفيف ضغوط مياه الشرب.. صور

الأهلي يبدأ اليوم الاستعداد لكأس العالم للأندية

من صلاح إلى مبابي.. أبرز هدافي الموسم الأول بالدوريات الأوروبية

مؤتمر صحفي لـ مدرب وقائد بيراميدز اليوم استعداداً لإياب نهائي أفريقيا


محكمة الإسماعيلية الاقتصادية تنطق بالحكم اليوم على التيك توكر زين الزين وصديقه

وزارة الصحة تكشف عن أعراض التسمم الغذائى .. تفاصيل

الأهلى يواجه الاتحاد السكندرى فى مباراة حسم لقب سوبر السلة

مباشر الميركاتو.. تعرف على آخر أخبار سوق الانتقالات الصيفية حول العالم

استمرار الجدل حول قانون الإيجار القديم.. "التنمية المحلية" تقترح حل إشكالية المادتين 5 و7 ببرتوكول تعاون مع صندوق الإسكان.. وتؤكد: 3 ملايين و19 ألف وحدة خاضعة للإيجار القديم.. ودراسة لرصد أثر عمليات الإخلاء

تنويه مهم بشأن حالة الطقس اليوم.. الأمطار تضرب هذه المناطق

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائي أبطال أفريقيا والقناة الناقلة

100 ألف جنيه مصروفات علاجية.. سيدة تقاضى زوجها لرفضه الإنفاق عليها بعد مرضها

موعد أول مباراة للأهلي فى كأس العالم للأندية أمام إنتر ميامي

صرخات لا يسمعها المحيطون.. الفايبرومياليجيا لص يسرق شبابك.. إصابات النساء 7 أضعاف الرجال.. حكايات الضحايا تجسد آلامهن.. وأطباء: التشخيص عقدة بداية حلها استبعاد أمراض أخرى.. ويجيبون عن السؤال: لم كل هذا الألم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى