"الأفريقى للتنمية" يرحب بإقرار "القيمة المضافة" ويدعم الإصلاح الاقتصادى بمصر.. ليلى المقدم: بعثة من البنك تزور القاهرة فى سبتمبر لبحث صرف 500 مليون دولار.. وتؤكد: الاقتصاد المصرى سيعود بكامل إمكاناته

 ليلى المقدم
ليلى المقدم
كتبت- ياسمين سمرة
 
رحبت ليلى المقدم، الممثل المقيم للبنك الأفريقى للتنمية بالقاهرة، بإقرار مجلس النواب لضريبة القيمة المضافة، مؤكدة أنها خطوة مهمة نحو بلوغ أهداف الحكومة فى الإصلاح الاقتصادى.
 
وكشفت المقدم، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن بعثة من البنك ستزور مصر منتصف سبتمبر المقبل لبحث صرف 500 مليون دولار، تمثل الشريحة الثانية من قرض دعم الموازنة، والتى من المنتظر أن يصوت عليها مجلس إدارة البنك قبل نهاية 2016.
 
وألمحت المقدم فى تصريحات سابقة إلى أن صرف الشريحة الثانية، مرهون بموافقة البرلمان على بعض القوانين المهمة، فى إشارة منها إلى قانون ضريبة القيمة المضافة التى أكدت أنها جزء من مشاورات الإصلاح مع الحكومة المصرية، وكذلك قانون الخدمة المدنية.
 
وتتطلع مصر بعد إقرار ضريبة القيمة المضافة إلى الحصول فى أقرب وقت على 1.5 مليار دولار، تتضمن قرض بمليار دولار من البنك الدولى، والشريحة الثانية من قرض البنك الأفريقى للتنمية، البالغ قيمته الإجمالية 1.5 مليار دولار، لاحتوء أزمة شح العملة الصعبة، ودعم الاحتياطى الأجنبى وسد الفجوة التمويلية.
 
كما يعزز هذا التمويل الاتفاق المبدأى بين مصر وصندوق النقد الدولى، لإتاحة برنامج ائتمان ممتد بقيمة 12 مليار دولار، لدعم برنامج الحكومة الاقتصادى على مدار 3 سنوات بواقع 4 مليارات دولار سنويا، إذ اشترطت بعثة الصندوق تدبير تمويل موازى من جهات أخرى بقيمة 5 إلى 6 مليارات دولار سنويا لضمان نجاح البرنامج فى سد الفجوة التمويلية التى تقدر بمتوسط 30 مليار دولار لمدة 3 سنوات.
 
وأشادت المقدم ببرنامج الإصلاح الذى تتبناه الحكومة المصرية، مؤكدة أنه سيساعد على زيادة فرص العمل، ورفع معدلات النمو، ومستوى معيشة المواطنين المصريين، مشددة على أن البنك الأفريقى للتنمية على أهبة الاستعداد لمواصلة دعم جهود الحكومة المصرية للإصلاح الاقتصادى.
 
وشددت المقدم على أن الاقتصاد المصرى سيعود بكامل إمكاناته مع تنفيذ تلك الإصلاحات، جنبا إلى جنب مع دعم البنك الأفريقى للتنمية ومؤسسات التمويل الأخرى.
 
وأشارت إلى أن الاقتصاد المصرى يعانى من بعض المشكلات التى تحتاج إلى إصلاح عاجل، مؤكدة أن برنامج الإصلاح الاقتصادى الشامل الذى تتبناه السلطات المصرية، بدعم البنك الأفريقى للتنمية وبعض الجهات المانحة، تم تصميمه لعلاج تلك التحديات.
 
ونوهت المقدم إلى أن الأهداف الرئيسية والاستراتيجية لبرنامج الإصلاح هى تعزيز إدارة المالية العامة والشفافية المالية التى من شأنها تعزيز الحوكمة وتحسين الخدمات العامة، وترسيخ المساءلة فى صنع السياسات والحد من الفساد.
 
3 تحديات اقتصادية أمام الحكومة المصرية
وحددت المقدم 3 تحديات اقتصادية أمام الحكومة المصرية، جاء فى مقدمتها أزمة نقص العملة الأجنبية، ثم الضغوط المالية وارتفاع رصيد الدين المحلى، وأخيرا ارتفاع معدلات البطالة والعوائق الهيكلية داخل الاقتصاد المصرى.
 
وقالت المقدم إن الحكومة المصرية تدرك الحاجة إلى ضرورة التنفيذ السيرع للإصلاحات لاستعادة استقرار  الاقتصاد الكلى، ودعم النمو القوى والمستدام الذى يزيد فرص العمل.
 
وأضافت أن الإصلاحات التى تعمل عليها الحكومة تهدف إلى تعزيز سوق الصرف الأجنبى، وتقليص عجز الموازنة والدين الحكومى، وزيادة النمو وخلق وظائف، خاصة بالنسبة للمرأة والشباب، بالإضافة إلى تعزيز شبكات الحكاية الاجتماعية لحماية الفقراء ومحدوى الدخل.
 
كيف تمضى مصر قدما فى الإصلاح الاقتصادى؟
واستعرضت ممثل البنك الأفريقى للتنمية سبل تحقيق تلك الأهداف، موضحة أن أزمة نقص العمة الأجنبية سيتم احتوائها من خلال تركيز البنك المركزى على نظام سعر صرف أكثر مرونة، بما يعزز التنافسية ويدعم الصادرات والسياحة المصرية، كما يجذب استثمارات أجنبية مباشرة، الأمر الذى من شأنه دعم النمو وخلق الوظائف والحد من احتياجات التمويل الخارجية.
 
وأضافت أن السياسة المالية للحكومة تستهدف زيادة الإيرادات وترشيد الإنفاق، لخفض عجز الموازنة وتوفير بعض المال العام لأوجه الإنفاق ذات الأولوية العليا، لافتة إلى أن الموازنة العامة للدولة والتى أقرها مجلس النواب تتضمن تطبيق ضريبة القيمة المضافة، والتى تدعم زيادة الإيرادات، فيما سيتم خفض النفقات من خلال ترشيد دعم الطاقة.
 
وتابعت: وفى الوقت ذاته، سيتم خفض الدين المحلى إلى مستوى أكثر استدامة ليصل إلى 88% بحلول العام المالى 2018/2019، مقابل حوالى 98% حاليا.
 
وأوضحت أن الإصلاحات الهيكلية تستهدف تحسين بيئة الأعمال وزيادة عمق السوق وتبسيط الإجراءات وتحفيز المنافسة، والتى من شأنها جميعا تحسين وضع مصر فى التنافسية العالمية، وهذا بدوره يعزز نشاط القطاع الخاص والتوظيف.
 
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

للمرة الثانية..السيطرة على حريق مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تبدأ التبريد.. صور

إعلام عبري: إصابة 16 جنديا إسرائيليا في انفجار عبوة ناسفة بشمال قطاع غزة

تليفزيون اليوم السابع يوثق اللحظات الأولى من حريق سنترال رمسيس.. إخماد النيران وتجددها مرة أخرى والسحاب غطى وسط البلد.. الحماية المدنية سطرت ملحمة بطولية.. ووزراء ومسئولون يتابعون الحادث من موقع الحريق

تجدد اشتعال النيران في مبنى سنترال رمسيس والإطفاء تحاول السيطرة. صور

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة


يانيك فيريرا يركّز على الجوانب البدنية لرفع معدلات لياقة لاعبي الزمالك

تأثر خدمات الاتصالات جزئيًا بعد حريق سنترال رمسيس.. ومحاولات لإعادة التشغيل

بعد إقالته بساعات.. انتحار وزير النقل الروسي داخل سيارته بضواحى موسكو

تعليمات دخول حفل أنغام فى مهرجان العلمين الجديدة بدورته الثالثة

وزارة التعليم تمد فترة التقدم لرياض الأطفال حتى 15 يوليو الجارى


بعد سنوات تقشف فرانسيس.. البابا لاون يقضى عطلته بقلعة قيمتها مليار يورو

رئيس الوزراء: مصر أولت اهتماما كبيرا لتطوير نظام الرعاية الصحية والخدمات الطبية

بعد تعدد الحوادث.. خطة مرورية مشددة وتحويلات جديدة على الطريق الإقليمي.. الداخلية تُكثف حملاتها على الطريق وتُغلق أحد اتجاهاته لمدة أسبوع لرفع كفاءته.. وضبط سيارات تسير عكس الاتجاه وتتجاوز السرعة

الطقس غدا.. شديد الحرارة وشبورة والعظمى بالقاهرة 37 والإسكندرية 31 درجة

عامل نظافة صينى من ذوى الهمم يتبرع بأطنان من المؤن لضحايا الفيضانات

سيد رجب ورانيا يوسف يناقشان سلبيات السوشيال ميديا فى مسلسل لينك

مايكل دوجلاس يكشف سبب ابتعاده عن التمثيل: لا أريد أن أموت فى موقع التصوير

جوني ديب يكشف مروره بطفولة مؤلمة بسبب عنفه والدته.. ويؤكد امتنانه لها لسبب غريب

مش كلها بتزود وزنك.. 7 أنواع من الجبن صحية وتساعد على فقدان دهون البطن

براد بيت يكشف انبهاره بنجمتين شاركتاه بطولة فيلم Thelma & Louise.. تعرف عليهما

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى