المؤامرة على مصر أمر واقع

كريم عبدالسلام
كريم عبدالسلام
هل يمكن أن ينكر عاقل وجود مؤامرة لتركيع مصر وهدمها، تارة بالفوضى والحرب الأهلية وتصعيد الأنظمة العميلة وتارة أخرى بالحصار الاقتصادى؟ هل يمكن أن ينكر صاحب عينين ما يجرى فى العلن وما تجاهر به دول وأجهزة استخبارات ومنظمات محسوبة على هذه الأجهزة من ضرورة القضاء على الدول العربية المستقرة وتفتيتها إلى دويلات وطوائف متناحرة؟ وهل يمكن أن ينكر أى أحد ما حدث ويحدث فى بلادنا وفى الدول العربية المجاورة من صراعات مصنوعة وحروب أهلية مصممة فى البنتاجون والناتو وتصعيد الأزلام الذين يقومون بأدوار لخدمة المشروع الصهيونى العالمى؟!
بعض الكتاب والصحفيين يلوكون الآن مصطلح المؤامرة بكثير من الامتعاض والتبرؤ والتشكيك ويتهمون المحذرين منه والكاشفين لأبعاده بتهم عديدة منها أنهم خارج الزمن وخارج التاريخ، وأنهم لا يدركون تحولات العالم من حولنا، ويستخدمون مصطلح المؤامرة للهروب من مواجهة التحديات والأزمات. والحق أن الكتاب والصحفيين المنكرين لحديث المؤامرة ضد مصر، إما عميان أو يتعامون، لأنهم أولا يخلطون بين المؤامرة وطريقة التصدى لها، وبين أن نحذر منها ونكشف أبعادها وبين الركون إلى كشف أبعاد المؤامرة دون أن نوضح للناس والمسؤولين طرق المواجهة لهذه المؤامرة، وهذا الخلط الذى يتم أحيانا عن عمد كما يفعل فهمى هويدى أو عن سوء تقدير كما هو الحال مع عبد الله السناوى، يفرغ جهود كشف ما يراد لنا من الدول الاستعمارية القديمة التى لم تفعل سوى أن جددت آليات استعمارنا واحتوائنا، واستنزاف ثرواتنا والتحكم بنا عن بعد بالريموت كونترول بعد أن كانت تتحكم بنا من خلال قواتها المسلحة وأساطيلها.
 
الشواهد كثيرة ولا يمكن إحصاؤها عن استهداف الاستعمار الجديد لمصر والمصريين، بدءا من تمويل وتدشين البنتاجون والسى آى إيه لحركات الاحتجاج المصرية بعد الألفية الثالثة، لتكرار تجربة حركة كمارا الجورجية ومرورا بالحروب الإعلامية المفتوحة والمفضوحة من كبريات الصحف ووكالات الأنباء، وانتهاء بالإصرار الأمريكى البريطانى على فرض حصار اقتصادى خانق لمنع انطلاق البلاد، وكلما نجحت الإدارة المصرية فى المناورة، وفتح خطوط تعاون مع دولة كبرى سارع الاستعمار بضرب هذه الخطوط من روسيا إلى إيطاليا وفرنسا.
 
لا نقول بالارتكان إلى هذا الاستخلاص، لأن مشروع المؤامرة معلن ويجرى تنفيذه رغم فشله فى تحقيق نتائجه بالكامل، وإنما نقول إن الحشد الشعبى والاتحاد لمواجهة المؤامرة هو عمل وطنى على وسائل الإعلام الاضطلاع به، بينما تتبقى إدارة الأزمة ومواجهة الاستعمار الجديد وحروبهم الجديدة على عاتق المسئولين فى جميع المجالات، والله من وراء القصد.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

كل ما تريد معرفته عن قتل وإصابة 42 شخصا بهجوم استهدف عيد حانوكا بأستراليا

جنايات المنصورة تحيل أوراق عربي الجنسية للمفتي لقتله صديقه وقطع جزء من جسده

فيفا يعلن إقامة حفل جوائز ذا بيست 2025 فى قطر

ضبط المتهمين بإشعال النيران فى شخص أمام زوجته وإصابته بحروق خطيرة.. صور

الطقس غدا.. انخفاض بالحرارة وأمطار وشبورة والصغري بالقاهرة 13 درجة


وزير الداخلية يعتمد نتيجة قبول دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة للعام 2025/2026.. قبول 2757 طالبا بعد اختبارات دقيقة بأحدث التقنيات.. 48 ألف متقدم والنتيجة تعتمد على الشفافية.. اختيار عناصر نسائية وخريجى الحقوق

نتيجة كلية الشرطة 2026 كاملة لجميع التخصصات.. بالأرقام

بدء إبلاغ المقبولين بكلية الشرطة بنتائج القبول للعام الدراسى الجديد

مستشار الرئيس للصحة يوصى بالبقاء بالمنزل عند الشعور بأعراض الأنفلونزا "A"H1N1

سعد الصغير ينتقد غياب المطربين عن عزاء أحمد صلاح: مهنتنا مناظر أمام الكاميرات


قبول 1550 طالبًا من خريجي الحقوق بأكاديمية الشرطة

قبول 800 طالب من الحاصلين على الثانوية بأكاديمية الشرطة

رئيس أكاديمية الشرطة يعلن قبول 2757 طالبا بعد اجتياز الاختبارات

اعرف الرابط الرسمى للاستعلام عن نتائج اختبارات كلية الشرطة

دموع وتصفيق وأرقام قياسية فى ليلة عودة محمد صلاح التاريخية.. فيديو وصور

حكام مصر الستة يتوجهون إلى المغرب للمشاركة فى أمم أفريقيا

التنمية المحلية: تخفيض رسوم ترخيص المحال العامة لمدة 6 أشهر بنسبة تصل لـ50%

100 مليون جنيه إسترليني تهدد بقاء محمد صلاح في ليفربول

إخطار المقبولين بكلية الشرطة للعام الدراسي الجديد هاتفيًا وبرسائل نصية

أكاديمية الشرطة تعلن نتيجة الطلاب المتقدمين لها اليوم

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى