ميركل تقر بارتكاب ألمانيا وأوروبا أخطاء فى أزمة المهاجرين

ميركل

برلين (رويترز)

الثلاثاء، 30 أغسطس 2016 10:15 م

قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل فى مقابلة مع صحيفة ألمانية ستنشر غدا الأربعاء إن ألمانيا ودولا أخرى بالاتحاد الأوروبى غضت الطرف عن أزمة اللاجئين وهى تتفاقم على حدودها الخارجية لفترة طويلة.

وأضافت ميركل -التى تواجه انتقادات فى ألمانيا بسبب سياسة الترحيب باللاجئين التى انتهجتها قبل عام- لصحيفة زود دويتشه تسايتونج أن ألمانيا والاتحاد الأوروبى سيحتاجان للتحلى بالصبر والجلد فى التعامل مع هجرة الناس إلى أوروبا.

وقالت "هناك قضايا سياسية يمكن للمرء أن يراها تلوح فى الأفق لكن فى الحقيقة لا يوليها اهتماما فى لحظة معينة .. وفى ألمانيا تجاهلنا المشكلة لفترة طويلة واستبعدنا الحاجة إلى حل على المستوى الأوروبي."

أدلت ميركل بهذه التعليقات فى صورة تحليل يحمل نقدا ذاتيا بالتزامن فيما يبدو مع ذكرى مرور عام على عبارتها الشهيرة "نستطيع أن نفعل ذلك" التى أطلقتها عندما سئلت عن تصاعد موجة تدفق اللاجئين.

ومن المتوقع أن يمنى حزبها المحافظ بضربة موجعة فى الانتخابات التى تجرى ببعض الولايات الشهر القادم وذلك يعود جزئيا لسياساتها الخاصة بالهجرة.

وقالت ميركل إن ألمانيا تركت اسبانيا ودول أوروبية حدودية أخرى تتعامل مع أزمة اللاجئين بمفردها. واستقبلت ألمانيا معظم المهاجرين البالغ عددهم أكثر عن مليون لاجئ من الشرق الأوسط وآسيا الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبى العام الماضي.

وأضافت "لقد رفضنا آنذاك توزيعا متناسبا للاجئين."

ومضت تقول إن ألمانيا لم تدعم نماذج مثل الوكالة الأوروبية لأمن الحدود (فرونتكس) التى كان يمكن أن تمس سيادة الدول الأعضاء بالاتحاد. وتابعت "قلنا سنتعامل مع المشكلة فى مطاراتنا نظرا لأننا ليس لنا أى حدود خارجية فى الاتحاد . لكن هذا لم يكن مفيدا."

وقالت ميركل التى تولت منصب مستشارة ألمانيا ثلاث فترات إن قضية اللاجئين ستظل قضية طويلة المدى.

وأضافت "لم نتعامل مع المشكلة بطريقة مناسبة وهو ما حدث أيضا فيما يتعلق بحماية الحدود الخارجية لمنطقة شنجن" فى إشارة إلى المنطقة التى يتحرك فيها المواطنون بدون تأشيرة.

وقالت ميركل إن الاتحاد الأوروبى فى حاجة لتكثيف التعاون وزيادة مساعدات التنمية بشكل كبير لدول أفريقية إضافة إلى تركيا ومناطق أخرى مضطربة.

وحذرت ميركل من وصم جميع المهاجرين بأنهم إرهابيون. وقالت "لا يصح أن نقول إن الإرهاب جاء فقط مع اللاجئين... كان هنا بالفعل بأشكال مختلفة ومع مهاجمين محتملين مختلفين ."