باريس مصرية.. لماذا تنازلنا عنها؟

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم : كريم عبد السلام
لا نعرف كيف ومتى تنتشر الشائعات الموجهة سياسياً لتأليب الرأى العام على الحكومة والنظام فى مصر، لكنها تنفجر غالباً على مواقع التواصل الاجتماعى، وتنتشر بحكم أن الغالبية منا تعشق النميمة وتعيش سماعى، لا نفكر كثيراً فيما تسمعه ولا نختبره أو نفكر فيه، كما أننا فى الغالب نميل إلى تصديق الأخبار السيئة والكوارث، ونلتزم الصمت الرهيب أمام الأخبار المفرحة والإيجابية.
 
فى الفترة الأخيرة، انتشرت شائعة تنازل مصر عن جزيرة «تشيوس» لليونان بعد توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر واليونان، لماذا الآن انفجرت هذه الشائعة، رغم عدم توقيع اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان حتى الآن؟ ولماذا لم يسأل أحد عن العلاقة بين مصر وبين هذه الجزيرة؟ أو المسافة بين أقرب نقطة مصرية وبينها والمسافة بين أقرب نقطة يونانية وبين الجزيرة؟ ومتى تجاوزت السيادة المصرية إلى بقاع بعيدة عن حدودنا الجغرافية بعد ترسيم حدودنا مع الاستقلال عن بريطانيا العظمى؟
 
بدلاً من إثارة هذه الأسئلة والتفكير فيها، سارع محاميان مجهولان، ممن ينطبق عليهم هواة الشهرة، برفع دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى لوقف تنفيذ اتفاقية ترسيم الحدود بين مصر واليونان، أسوة بالدعوى المرفوعة حول تيران وصنافير، وترك مستخدمو مواقع التواصل كل الهموم والمشاكل، كما تركوا كل الأسئلة المنطقية حول الموضوع وتفرغوا للندب والبكاء على حال مصر التى تبيع جزرها وممتلكاتها، أو السخرية وإطلاق النكات والقفشات حول بيع الأرض المصرية على غرار عواد باع أرضه.. إلخ.
 
لم يلتفت مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعى لكل الردود الرسمية التى صدرت، سواء من وزارة الأوقاف مالكة الحقوق المزعومة على الأراضى اليونانية، أو من رئاسة الوزراء التى أعلنت صراحة أن جزيرة «تشيوس» اليونانية تعود ملكيتها من الأصل للدولة اليونانية، وليست ملكاً للدولة المصرية على الإطلاق، وأنها ملتصقة جغرافياً بالحدود اليونانية وبعيدة كل البعد عن الحدود المصرية، ولم تكن فى يوم من الأيام ملكاً لمصر أو خاضعة للسيادة المصرية، ولم يتم ترسيم أى حدود بحرية مع الجانب اليونانى حتى الآن، وأن لمصر بعض الممتلكات تتبع وزارة الأوقاف المصرية على جزيرة ثاسوس اليونانية فقط، وهذا كل ما فى الأمر، لكن تقول لمين؟
 
لا يتبقى سوى أن يطلق أحدهم شائعة أن العاصمة الفرنسية باريس مصرية، وأنها مرتبطة بواحة باريس عندنا وأننا تنازلنا عنها لفرنسا وفق صفقة ما!
#تحيا مصر

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

ليفربول يتقدم على برايتون بهدفين مقابل هدف بالشوط الأول بمشاركة محمد صلاح.. فيديو

نوال الدجوى.. ماذا قالت التحريات الأولية عن سرقة فيلا 6 أكتوبر ؟

الأرصاد تحذر: شبورة ورياح مثيرة للرمال والأتربة على هذه المناطق غدًا

الناتو يشارك في اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي لبحث دعم أوكرانيا

محمد صلاح كابتن الريدز في مباراة برايتون ضد ليفربول بالدوري الإنجليزي


فرص عمل للصيادلة بمرتبات تصل لـ9400 جنيه.. تفاصيل

اتحاد اليد يوافق بالإجماع على مشاركة الأهلي والزمالك في مونديال الأندية

الإدارة الأمريكية لـ"إسرائيل": أوقفوا الحرب على غزة وإلا سنتخلى عنكم

سعرها وصل مليون جنيه.. طرح لوحة سيارة مميزة رقمها "ع سـ ل 11" بالمزاد

البلاط السلطاني يعلن وفاة حماة السلطان هيثم بن طارق


فهد المولد.. هل يعود إلى الملاعب بعد غيبوبة تجاوزت 8 أشهر وأرقام مميزة؟

مكافأة 10 ملايين دولار.. أمريكا ترصد هدية لمن يدلى بمعلومة عن حزب الله

الموساد يكشف عن 2500 وثيقة وصورة وممتلكات للجاسوس الإسرائيلي إيلي كوهين

فيفا يخطر الزمالك رسميًا برفع عقوبة إيقاف القيد بعد دفع مستحقات بوطيب

تعيين رئيسة النقل بـ"إيجماك" يثير غضب المستثمرين لمخالفته قانون الكهرباء بالفصل عن القابضة.. اختيار عضو "جهاز المرفق" ورئيس التفتيش التجارى بمجالس الإدارات يشكك في قانونيتها.. والوزير يوجه بمراجعة القرارات

النيران تطارد كريم عبد العزيز في مشروع x بسبب هنا الزاهد.. اعرف الحكاية

التحريات بسرقة الدكتورة نوال الدجوي: أحد المترددين على الفيلا وراء الواقعة

تزوجى من غيرى ولا تحرمى نفسك من شىء.. آخر كلمات إيلى كوهين فى وصيته

ترتيب الحذاء الذهبي الأوروبى 2025.. مبابي يتفوق على محمد صلاح

النيابة تحقق فى سرقة ملايين الدولارات من مسكن الدكتورة نوال الدجوى بأكتوبر

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى