الكلامنجية ودور الإعلام

كريم عبد السلام
كريم عبد السلام
بقلم : كريم عبد السلام
من الشائع هذه الأيام أن يتباكى كتاب وصحفيون على حرية الإعلام المهدرة وكيف تسعى الدولة إلى تجييش وسائل الإعلام من صحافة وتليفزيون لتشكيل الصوت الواحد المؤيد والمبارك لكل القرارات الحكومية، وفى هذا السياق يتم نحت مصطلحات وكليشيهات عن إعلام الدولة الشمولية وغسيل الأدمغة وتخوين المختلفين فى الرأى ورفض المعارضين، إلى آخر هذه المصطلحات التى تخفى وراءها خطابا مغلوطا واتجاها للتخوين المضاد وتدليسا يقوم على ربط المعلومات المتضاربة فى سياق فاسد بالكامل.

الغريب أن الذين يروجون لكليشيهات إعلام الصوت الواحد يتجاوزون مجموعة من الأسئلة البديهية عن عمد لمجرد التشويه وافتعال الأزمة التى تسوغ لهم تقديم صورة سوداوية عن الواقع السياسى والاقتصادى اتساقا لخطاب غربى موجه، يطعن بدون حق فى النظام المصرى بعد 30 يونيو ،إما لأغراض سياسية لدول معادية أو بفعل آلة الدعاية المضادة والمدفوعة من أنظمة معلوم درجة معاداتها للنظام المصرى بعد الثورة الثانية.

من هذه الأسئلة التى يتجاوز عنها البكاءون والكلامنجية المكشوفون حول إعلام الصوت الواحد ،أنهم لا يحددون بالضبط عن أى وسائل إعلام يتحدثون؟ هل يقصدون التليفزيون الرسمى المملوك للدولة أم القنوات الفضائية الخاصة؟ وإذا كانوا يقصدون تليفزيون الدولة الرسمى كيف يلومون عليه أن يتبنى الخطاب الرسمى للدولة؟ أما إذا كانوا يقصدون القنوات الفضائية الخاصة التى يبدو فيها الخط الوطنى واضخا والالتزام بمواجهة الخطاب المسموم والشائعات المغرضة على مواقع التواصل الاجتماعى، فكيف يلومون على القنوات الخاصة أنها تتبنى خطابا إعلاميا وطنيا؟ وكيف يطالبونها أن تتبنى خطاب الشائعات وحروب الجيل الرابع على مواقع التواصل الاجتماعى وفى القنوات الموجهة التى تبث من تركيا ولندن؟!

ومن هذه الأسئلة أيضا، هل هناك إعلام يسبح فى بحار المثالية والمبادئ المطلقة، أم أنها صناعة ولها ملاك سواء كانت الدولة أم أصحاب القنوات والصحف، ولكل سياسة تحريرية معلنة ومعروفة يتحكم بها أصحاب الصناعة؟! فإذا كان أصحاب الصناعة ينتهجون خطا وطنيا فى الحرب المفتوحة على النظام بعد 30 يونيو، فهل يغضب ذلك أصحاب نظرية نقل السوشيال ميديا إلى الصحف والميديا؟! وأصحاب مبدأ معارضة معارضة حتى النخاع؟! ولماذا لم نسمع صوتا لأصحاب هذا التوجه بعد تفجر فضائح التلوين والتوجيه السياسى وغياب المصداقية فى كثير من الأخبار المتعلقة بمصر فى وكالات الأنباء العالمية وكبريات الصحف الغربية؟
وللحديث بقية
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

مسيرة فنية كبيرة.. 19 عاما على رحيل النجم عبد المنعم مدبولى

بي اس جي ضد الريال.. مشوار عملاقي أوروبا إلى نصف نهائي كأس العالم للأندية

متى يتم طرد المستأجر .. شروط قانونية يجب توافرها

الطقس اليوم الأربعاء 9-7-2025.. أجواء شديدة الحرارة على أغلب الأنحاء


المغرب يؤكد التزامه بنظام ملكية فكرية "شامل وداعم للتنمية"

موسكو تطالب سفارة ألمانيا بالاعتذار لنشر خريطة تحمل علما محرّفا للاتحاد السوفييتى

الولايات المتحدة تتوقع تحصيل أكثر من 300 مليار دولار من الرسوم الجمركية بنهاية العام

القبض على المتهم بقتل طليقته بأحد شوارع مدينة 6 أكتوبر

"إنت الوحيد".. أغنية من كلمات وألحان تامر حسني في ألبومه بتوقيع شريف مكاوي


المتهمان بسرقة الشقق: بنسرقها بأسلوب التسلق

بالأرقام.. حصاد ماريسكا مع تشيلسى بعد التأهل لنهائى كأس العالم للأندية

الطلائع يواجه الجونة وديا اليوم في معسكر الإسماعيلية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

أحمد حداد يتعاون مع لطيفة فى "هوينا هوينا" ضمن ألبومها الجديد

مواعيد مباريات اليوم الأربعاء 9-7-2025 والقنوات الناقلة

المسارات البديلة بعد غلق الطريق الإقليمى لتنفيذ أعمال إصلاحات لمدة 7 أيام

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بطل من الحماية المدنية.. قطع إجازته ليخمد حريق سنترال رمسيس ..صور وفيديو

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى