استمراراً لمبادرات إلغاء الشبكة بالأقصر.. مجلس حكماء قرية العضايمة بإسنا يتبنون المبادرة ويؤكدون على معاقبة المخالفين للقرارات.. ومنسق الحملة بالمحافظة يتلقى تهديدات من أصحاب محلات الذهب

استكمالاً للحملات والمبادرات الشبابية التى انطلقت داخل محافظة الأقصر، عقب ارتفاع أسعار الذهب لمبالغ فلكية ودعوات إلغاء الشبكة وتكاليف الزواج الثقيلة على الشباب، طبقت قرية العضايمة بمدينة إسنا جنوب المحافظة أول خطوة فى طريق المبادرات، وأعلنت لائحة كاملة تسهل عملية الزواج للشباب للتسهيل عليهم للبدء فى حياتهم الجديدة دون أية عوائق تعطل الزواج.

وفى هذا الصدد عقد عدد من كبار وحكماء قرية العضايمة اجتماعاً داخل مسجد القرية تم خلال بحث تلك المبادرات التى تخفف على شباب المسلمين، حيث أصدر مجلس حكماء قرية العضايمة التابعة لمركز ومدينة إسنا جنوب محافظة الأقصر بياناً عقب الاجتماع، أعلنوا فيه تأييد ودعم الحملة التى تم إطلاقها مؤخراً لإلغاء الشبكة، من باب التيسير على الشباب فى شئون الزواج، وذلك عقب الارتفاع الكبير بأسعار الذهب.

وعقد الاجتماع بقيادة العمدة ضياء البتيتى، عمدة قرية العضايمة، وبحضور حكماء قرية العضايمة والممثلين من كافة عائلات القرية والشباب، وتم الاتفاق على تطبيق حملة إلغاء الشبكة لتيسير الزواج على الشباب، إلى جانب إلغاء بعض مراسم احتفالات الزواج المتعارف عليها بمجتمعات الصعيد.

وشمل البيان الذى توصل إليه مجلس الحكماء عدة بنود؛ منها اقتصار حفل قراءة الفاتحة أو عقد القران على أسر العروسين فقط، وعدم إقامة الأفراح بالفنانين الشعبيين والنوبيين، وعدم تناول المسكرات والمخدرات، وإلغاء الألعاب النارية والطلقات الحية، وأن يكون الذهب المقدم للعروس بالفرح فى حدود 12 جراما، ويقتصر فستان الفرح على ليلة الزفاف، وكذلك إلغاء النيش وغرفة الأطفال حتى الإنجاب، ومن يخالف ذلك سوف يعرض نفسه للمساءلة وعلى الجهات الأمنية اتخاذ اللازم نحو المخالف بكل حزم وحسم.

ومن بين الأمور التى تم الاتفاق عليها أيضاً، أنه بالنسبة لقراءة الفاتحة تقتصر على أسرتى الزوجين فقط مع عدم المبالغة فى التكاليف، وبالنسبة لعقد القران "كتب الكتاب" يقتصر على الأسرتين فقط، وعدم المبالغة فى التكاليف، مع منع الأخذ والرد لما كان يتم بين الأسرتين من طعام وشراب وخلافه، وبالنسبة للذهاب إلى الكوافير يتم بسيارة العروس الملاكى وسيارة أجرة واحد فقط، وبالنسبة لجهاز العروسين يكون على الزوجة ما يلى "الملابس الخاصة بها بشرط لا تزيد على نصف دسته من كل نوع – المطبخ ولا يزيد على مترين وكل أدوات المطبخ التى توضع فيه وتستخدم وفى حدود المعقول- البوتاجاز"، وعلى الزوج ما يلى "12 جراما من الذهب بحد أقصى- باقى أثاث البيت مع إلغاء النيش بما فيه – تؤجل أثاث حجرة الأطفال "السريرين والدولاب" بعد الزواج إن شاء الله تعالى.

وفى نفس السياق أعلن الأستاذ علام رمضان منسق عام مبادرة "الكرنك لغت الشبكة"، عبر صفحة المبادرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك، عن تلقيه تهديداً عبر الهاتف من أحد تجار الذهب، ليتخلى عن المبادرة وعدم عقد المؤتمر المقرر له يوم الجمعة المقبل الموافق الثانى عشر من شهر أغسطس الجارى.

فيما قال أحمد جودة، أحد منسقى الحملة، إن هذه التهديدات لا تنقصهم وستزيدهم إصرارا، مؤكداً أن هذا الأمر يثبت للجميع أن المبادرة حظيت باهتمام كبير من الجميع، مشدداً على أنهم مستمرون فى حملاتهم لدعم وتطبيق المبادرة.