خالد إبراهيم يكتب: عجائب التليفزيون المصرى فى زمن أولمبياد البرازيل

أخيرا وجد المصريون بطولة عالمية، لم تحرمهم منها عقدة "الاحتكار"، التى ضربت جميع البطولة العالمية، سواء فى كرة القدم أو فى غيرها من الرياضات.

أخيرا يجلس المشاهد المشاهد المصرى يستمتع بكافة ألعاب العالم وهو يشاهدها على قنواته المفتوحة، دون عناء الجلوس فى المقهى، أو المشاهدة عبر الإنترنت، ولكن يبدو أن مقولة "الحلو مايكملش" فى عبارة صائبة مليون بالمائة، فقنوات التليفزيون المصرى تمتلك حقوق كافة مباريات أولمبياد ريو دى جانيرو، المقامة حاليا فى البرازيل، وتعرضها على شاشتها المختلفة سواء المتخصصة أو التليفزيون أو الإقليميات، وبشكل مباشر، إلا أن البعض فى التليفزيون المصرى ــــ وكما تعودنا ــــ أفسدوا علينا تلك الفرحة بأكثر من سلاح أولهم قطع الهواء على المباريات، من أجل جدول البرامج اليومية التى تذيعها القناة الناقلة للبطولة، ويبدو أن الأولويات فى تلك القنوات لا تصب فى مصلحة المشاهد أولا، فالقصة كلها تتلخص فيما يسمى "سقف المرتب" لدى الموظف أو البرامجى من مذيعين ومخرجين ومصورين، وهو المقابل الأعلى الذى يتقاضاه البرامجى فى حالة مشاركته لكافه برامجه، فكيف يتخلى هذا العامل أو الموظف عن حلقة أو اثنين رغم أن مباريات الأولمبياد تذاع فى نفس التوقيت على الهواء، صحيح أن هذه الحلقات من حق المذيع، ولكن أين حق المشاهد؟

لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل وصلت إلى أنه فى الوقت الذى تذاع فيه مباريات الأولمبياد، نجد أنه فى الأغلب لا يكون هناك معلق على المباراة، وهو ما طرح مجموعة كبيرة من الأسئلة حول وجود معلقين لرياضات غير كده القدم، ولكن المفاجأة، هو امتلاك قطاع قنوات النيل المتخصصة لمجموعة من أفضل المعلقين فى جميع الرياضات، حتى التى لا يتابعها المصريون، ولكن الأزمة تكمن "التقنيات"، فالأستوديو الذى يجلس فيه المعلق، ويشاهد المباريات ويقوم بالتعليق عليها، به مشكلة تمنع الصوت من الظهور على الهواء !

صحيح أن تلك الأزمات غير "البسيطة" يمكن تدارجها بإجراءات سريعة وغير عادية، ولكنها تجعلنا نتساءل، هل فوجئ المسئولون بالتليفزيون المصرى، بأن الأولمبياد موعد فى شهر أغسطس، وما الذى حدث، رغم تشديدات صفاء حجازى رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون التى فرضتها، وأعلنتها فى المؤتمر الصحفى الذى انعقد الشهر الماضى، وحرصها على التأكيد أن جميع القطاعات تتخذ إجراءاتها للاستعداد للبطولة الأكبر فى العالم.