الثقافة الغائبة.. البحث عن الماء والمحافظة عليه

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم - أحمد إبراهيم الشريف
منذ أن خلق الله الإنسان وهو فى كبد ونصب وتعب لا تعرف الراحة إليه سبيلا، وعلى مر العصور الإنسان المصرى نصيبه كبير من حصة التعب، فمنذ قديم ورغم أن النيل منحنا الحياة لكنه أحيانا كان يخذلنا، حتى أن قارئ التاريخ يعرف بسهولة المجاعات ونقص الماء والثمرات الذى لحق بنا، لكن الله فى النهاية سلم وحمى، أقول ذلك بمناسبة التقرير الصادر عن البنك الدولى بأن 1.6 مليار شخص يعيشون فى بلدان تعانى ندرة فعلية فى المياه، مؤكدا أن الرقم قد يتضاعف خلال العقدين المقبلين، ومضيفا أن دول حوض النيل قد تواجه عجزا يزيد على 50 فى المائة من إمدادات المياه المتاحة بحلول عام 2050، وذلك نتيجة زيادة الطلب عن المعروض، مع تدنى احتمالات خلق مصادر جديدة للمياه.
 
بالطبع معرفة المشكلة أمر ضرورى للوصول للحل، ونحن لدينا مشكلة فى الماء ستحدث حتما، سواء كان الأمر ناتجا عن سوء تصرف منا أم أنه كان بسبب مؤامرة خارجية تعمد إلى التضييق على ظروفنا وحياتنا، لكن الأمر واقع لا محالة، العبقرية تكمن فى البحث عن حلول بعد التعرف على أبعاد المشكلة واستخدام العلم فى كل مراحل حل المشكلة.
 
سد النهضة الذى يبنى فى إثيوبيا والدراسات العلمية تؤكد وقوع المشكلة، لكن لا أحد يحدثنا عن خطوات الحل، ما زلنا فى مصر نعيش بفكرة التمنى، كادت أديس أبابا أن تنتهى من سدها الذى حتما مهما حاول البعض التقليل من أثره السيئ، لكن حتما هذا الأثر موجود، ولم تخرج علينا دراسة علمية لتقل لنا ما يجب على الحكومة وما يجب على الشعب فى المحافظة على الماء، وربما هناك دراسات عدة جادة فعلت ذلك، لكن الحكومة لم تتبن أى من هذه الدراسات لذا لم نعرف عنها شيئا.
 
خلاصة الكلام لماذا لا تقوم الدولة بإعداد خطة لمواجهة هذا الخطر القادم لا محالة ؟ على أن تكون خطة بها جانب كبير من الوعى الثقافى بخطورة الأزمة، وتعتمد فى ذلك على وزارة الثقافة شريطة أن يتم ذلك فى الشارع وليس فى الندوات المغلقة ولا المؤتمرات والمهرجانات الاحتفائية التى لا تقدم جديدا على مستوى الفعل، يمكن لقصور الثقافة أن توجد بشكل كبير فى صناعة هذا الوعى، وذلك بتوضيح المشكلة وإقامة الورش.
 
على الدولة فى المرحلة المقبلة أن تحول «البحث عن الماء وحمايته» إلى مشروع قومى، وأن تسعى بحيثية كبيرة إلى تنفيذه.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

حلمي طولان يطلب تقارير فنية عن منافسي منتخب مصر في كأس العرب 2025

لغة الأرقام.. الأهلي زعيم الألقاب المحلية في كأس العالم للأندية

انطلاق ماراثون امتحانات الشهادة الإعدادية غدًا.. 1.2 مليون طالب يؤدون اختبار الترم الثانى 2025 بمجموع 140 درجة.. ووزارة التعليم تشدد على التصدى لمحاولات الغش وتصوير الأسئلة.. وتكشف: بدء أعمال التصحيح بعد العيد

زد يرحب بضم كريستو ضمن صفقة بيع العش للأهلي

خطة التأمين الطبى لاحتفالات عيد الأضحى 2025.. هيئة الإسعاف: نشر 838 سيارة مجهزة للعمل كوحدات عناية مركزة.. ونقل مرضى الغسيل الكلوى غير القادرين على الحركة إلى مراكز الغسيل.. وتؤكد: نسعى لتوفير أقصى رعاية ممكنة


الفصائل الفلسطينية ترد على "عربات جدعون" بعملية "حجر داود"

القمر يجاور نجم التوأم وحشد السرطان.. أهم الظواهر الفلكية قبل نهاية مايو

موعد مباريات الأهلى فى كأس العالم للأندية 2025 بأمريكا

عادة كل سنة.. قس يشترى خروف العيد لمشاركة المسلمين فى الأضحية (فيديو وصور)

معلومات لا تفوتك عن ملاعب كأس العالم للأندية 2025 .. صور


قانون حماية المستهلك.. 7 سلع لا تُرد ولا تستبدل أبرزها الملابس الداخلية

قضية الطفل ياسين تعود من جديد.. استئناف على حكم المؤبد للمتهم أمام الجنايات

تحذير هام من معهد التغذية: لا تشترِ هذه اللحوم فى عيد الأضحى المبارك

تعرف على مجموعات كأس العالم للشباب بمشاركة منتخب مصر

محمد رضوان وكيلانى وتامر فرج وعزوز عادل فى خطوبة مصطفى منصور وهايدي رفعت

الخارجية: لا مساس على الإطلاق بدير سانت كاترين والأماكن الأثرية التابعة له

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

استقبال رئاسي واستعدادات أمنية مشددة حال تتويج باريس سان جيرمان بدوري الأبطال

يوم الطهى.. تجربة ترفيهية أسبوعية بفنادق مرسى علم يعشقها السياح.. تم تنفيذها منذ 10 سنوات.. تبدأ بتعريف الضيوف معايير النظافة وسلامة الغذاء.. وتنافس قوى على طهي المأكولات المصرية.. صور

انتقد مشروع قانون الرئيس "الكبير الجميل".. لماذا غادر إيلون ماسك إدارة ترامب

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى