العباس السكرى يكتب: "فين ولاد سليم اللبانين اللى كانوا فى كل حتة مسمّعين"

عباس السكري
عباس السكري

قبل شهور من الآن.. كتبت مقالا بعنوان :"اختفاء ظاهرة أغانى المهرجانات فى غضون عامين"، ويبدو أنه لم يمر العامان حتى اختفت بشكل ملحوظ، فلم نعد نسمع فى الشوارع أو "التكاتك" وحتى "الميكروباصات" هذه الـ "هرتلة" والعبثيات اللفظية، التى كثيرا ما أرهقت آذاننا.

السؤال الذى ينطلق من لسانى الآن هو: "أين ذهبوا ولاد سليم اللبانين اللى كانوا فى كل حتة مسمعين"؟.. هل انتهت موضتهم سريعا؟، مثل أوكا وأورتيجا ولم يتبق منهم إلا ذكرى وبقايا شهرة وكلمات كانت محفوظة فى الذاكرة من كثرة ما ترددت فى الشوارع والمقاهى والمحلات (بصراخهم وخبطهم ورزعهم).

أغانى المهرجانات تآكلت وبدأت فى الاندثار، ولم تستطع الصمود أمام الغناء "الشعبى"، فما إن ظهرت أغنية "آه لو لعبت يا زهر" للمطرب أحمد شيبة، ونجحت و"علمت مع الناس"، حتى لغت كل سابقيها.. وراحت شهرة ولاد سليم اللبنانين بمهرجانهم "مفيش صاحب بيتصاحب" هباء.. بعد أن أنهت كل ما صنعه أوكا وأورتيجا فى سماء المهرجانات.. وعندما قدم أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا فيلمهم "4 كوتشينة" فشلوا فشلا كبيرا فى دور العرض السينمائية، وتم رفعه من السينمات بعد أسبوعين.

ما يحدث فى ساحة أغانى المهرجانات يدلل على أننا نعيش فى زمن الأغنية وليس المطرب.. وما يؤكد اختفاء أغانى "المهرجانات" اعتمادها على قاعدة "هشة" من الجمهور يستمع إليها "مرة وخلاص"، لا أكثر، والبعض يصفها بأغانى "النكت".. هذه الظاهرة كنت أتمنى اختفاءها أمس قبل اليوم، وحدث ذلك، ولم يبق لها تواجد فى الشارع.. لكن كان يجب أن تموت قبل أن تبدأ من الأصل، ويجب محاكمة مؤيديها الذين يتحججون أنها "واكلة مع الناس ومعلّمة معاهم ونجحت".

ربما يخرج لون غنائى آخر بعد اختفاء "المهرجانات"، أكثر عبثا، فالأشياء التى ينطقون بها لا نعرفها ولا نفهمها ولا ندرى ماذا يريدون أن يقولوا منها، سوى الرقص والبلطجة.. أتمنى أن يكون اللون الجديد _إذا كان_ من نوعية "أوعى تكلمنى بابا جاى ورايا.. ياخذ باله منى ويزعل ويايا.. فاهم أوعى تكلمنى".. فهذه الكلمات التى تغنت بها الست عزيزة المصرية، كان يرتاح لسماعها أديب نوبل نجيب محفوظ، والتى ضمها لرائعته "قصر الشوق" ورقصت عليها النجمة نادية لطفى.. وليست هذه الأغنية فقط كان يحبها نجيب محفوظ بل كان يميل دائما إلى الاستماع لـ"ارخى الستارة اللى فى ريحنا أحسن جيراننا تجرحنا" و"طيب وأنا مالى طيب يا غزالى".. بالتأكيد أستاذنا الأكبر نجيب محفوظ رأى فى كلمات وألحان هذه الأغنيات ما يستحق الإنصات والاستماع إليها.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تنفيذ الإعدام بحق المتهم الرئيسى فى جريمة اغتصاب سيدة أمام زوجها بالإسماعيلية

ألفينا وشيكو بانزا يقودان الزمالك للفوز على مودرن سبورت بثنائية.. فيديو

تعرف على مواعيد مواجهات منتخب الناشئين في كأس الخليج

ألفينا يفتتج التسجيل للزمالك أمام مودرن سبورت في الدقيقة 12 .. فيديو وصور

للزوجات.. خطوات التمكين من شقة الزوجية وفقا لقانون الأحوال الشخصية


الرئيس السيسى وولى العهد السعودى يبحثان فى "نيوم" تعزيز الاستثمارات المشتركة والإسراع في تدشين مجلس التنسيق الأعلى المصري السعودى.. الزعيمان: نرفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين أو إعادة احتلال قطاع غزة

الدوري الإنجليزي يحطم الرقم القياسي في ميركاتو الصيف بـ2.37 مليار إسترليني

الداخلية تضبط 14 سيدة لممارسة أعمال منافية للآداب

مى القاضى طليقة أحمد فهمى فى مسلسل 2 قهوة والعرض قريباً

الإسماعيلي يشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي لصدور قانون الرياضة الجديد


الرئيس السيسى يصل مطار نيوم بالسعودية والأمير محمد بن سلمان فى استقباله

جفاف عشرات الآلاف من الأفدنة فى إسرائيل وتوقعات بكارثة غذائية بسبب خفض الإنتاج

فيديو.. انبهار لجنة تحكيم مسابقة دولة التلاوة بصوت "ياسين" أصغر المتسابقين

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة

شباب الطائرة يفتتحون مونديال الطائرة بالصين بالفوز على المغرب

كشف ملابسات تداول فيديو لمتهمين بترويج مخدرات فى المرج

بعد مرور عام.. صور جديدة من حفل زفاف محمد الننى على حنان المغربية

انقلاب سيارة نقل محملة بمواسير بالطريق الدائرى

ننشر النص الكامل لتعديلات قانون الرياضة بعد تصديق الرئيس السيسى

علشان تختار لولادك صح.. الفروق بين نظام البكالوريا والثانوية العامة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى