بعد انفجار هاتف "نوت7" وإعلان الشركة سحب 2.5 مليون جهاز..كيف تصدت الدول لانفجاره؟.. أمريكا تحث المستخدمين على التوقف عن استخدامه..مصر توقف بيعه وتعد بتعويض المستخدمين..وأستراليا تمنع حمله على طائراتها

ظنت سامسونج أن هاتف نوت 7 هو الجهاز الذى سيضعها على عرش المجد بين عمالقة التكنولوجيا واصفة إياه بأنه الهاتف الأقوى فى العالم، مراهنة على تفوقه على الهاتف المنتظر حينها من أبل "أيفون 7"، إلا أن هذه الأحلام ما لبثت أن تأخرت لتحول هذا الحلم إلى أكبر كابوس فى تاريخ الشركة الكورية الجنوبية، عقب حوادث الانفجارات المتعددة التى تعرضت لها هواتف نوت7 خلال الشحن وهو الأمر الذى تداولته الصحف خلال الفترات الماضية، وأثر بشكل كبير على قيمة ومكانة شركة سامسونج بين شركات التكنولوجيا، الأمر لم يتوقف عند الأفراد، حيث امتد للدول نفسها التى بدأ بعض منها فى تقنين وجود الهاتف فى بعض الأماكن وحظر استخدامه أحيانا مثل الولايات المتحدة ومصر والهند وغيرهم من الدول، وفيما يلى نرصد كيف واجهت الدول المختلفة مشاكل نوت 7 كما يلى:

 

*الولايات المتحدة الأمريكية:

 

كانت الولايات المتحدة الأمريكية من الدول التى تصدت بقوة لمشاكل جلاكسى نوت 7، حيث كانت البداية من خلال "لجنة سلامة المنتجات الاستهلاكية الأمريكية" والتى حثت المستخدمين عن التوقف عن استخدام نوت 7 وإغلاق الجهاز بسبب خطر اشتعال البطارية، فيما أشارت اللجنة خلال بيان لها أنها تعمل مع سامسونج لسحب الجهاز من الأسواق بشكل رسمى فى أسرع وقت.

 

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، حيث حذرت إدارة الطيران الاتحادى الأمريكية الركاب من استخدام الهاتف أيضا على متن الطائرات، بل ونصحتهم بإغلاقه طوال مدة الرحلة، كما يفضل ألا يستقلوا الطائرة وبحوزتهم هذه الهواتف من الأساس.

 

مصر:

 

أوقف جهاز حماية المستهلك بيع جهاز Note7 الجديد، حيث أكد اللواء "عاطف يعقوب" رئيس جهاز حماية المستهلك، أنهم اتخذوا كافة الإجراءات مع شركة سامسونج الكترونيكس مصر، لحصر جميع الكميات التى أطلقتها الشركة من سامسونج جلاكسى Note7 الجديد فى الأسواق عقب الإبلاغ عن وجود أعطال بها، مشيرا إلى أن عدد الهواتف التى أطلقتها الشركة فى مصر بلغت 1737 هاتفا محمولا، باعت منهم الشركة 1130، وأوضح أنه تم الاتفاق على تعويض المستهلك إما باستلام أجهزة جديدة، أو استرجاع ما قام بدفعه من قيمة الهاتف.

 

*أستراليا:

 

أما فى استراليا، فقد قامت 3 شركات طيران بمنع الركاب من استخدام أو شحن الهاتف على الطائرات خلال الرحلة، وذلك بسبب مخاوف تتعلق ببطارية الهاتف القابلة للاشتعال، حيث قالت شركة "كاناتاس" ووحدة الرحلات "جيت ستار "وشركة "فرجين أستراليا": "إن سلطات الطيران لم تنصحها بحظر استخدام الهاتف، إلا أنهم أقبلوا على هذه الخطوة كإجراء احترازى على أعقاب سحب شركة سامسونج للهواتف من أكثر من 10 أسواق تابعة لها، وذلك للحفاظ على حياة الركاب خلال الرحلات، حيث سيكون بمقدور المستخدمين اصطحاب هواتفهم نوت 7 خلال الرحلة، لكنهم لن يستطيعوا استخدامها.

 

*الهند:

 

أما الهند فقد اتخذت خطوة مماثلة لما أقدمت عليه الحكومة الأمريكية، حيث حظرت المديرية العامة الهندية للطيران المدنى DGCA وجود الهواتف داخل الحقائب خلال فحص الأمتعة، حيث ينبغى على ركاب الطائرات حمل هواتفهم جلاكسى نوت 7 فى أكياس خلال إنهاء إجراء الوصول، مع ضرورة إغلاقه طول الرحلة، لون يسمح بتشغيله نهائيا خلالها وذلك حفاظا على السلامة الجوية للركاب.