"الدم والقمامة والتحرش" علامات مسجلة فى عيد الأضحى.. امتى هنخلص منها؟

ذبح الأضحية
ذبح الأضحية
كتبت رشا عونى

تنتهى تكبيرات العيد، يجتمع الأطفال والكبار حول ذلك "الجزار" فى الشوارع ليشاهدوا لحظة ذبح "أضحية العيد"، اتباعا للسنة، ملامح الفرحة تكسو الوجوه ونظرات السعادة تقفز من العيون بتلك الأجواء التى يعيشونها مرة واحدة كل عام، ويبدأون فى تصوير لحظة ذبح أضحية العيد، لتمتلئ الشوارع بالدماء والماء وتسيطر رائحة الأضحية المذبوحة على الأجواء.

مع انتهاء معركة الذبح، يتغير الوضع تماماً ويبدأ المشهد فى أخذ منحنى آخر، فيتسابق الأطفال على غمس أيديهم فى الدم ويلطخون بها أنفسهم، ثم يغمسونها مرة أخرى ويضعون كفوفهم على الحوائط اعتقادا منهم أن ذلك يمنع الحسد، ورغم أن تلك المظاهر التى يتميز بها عيد الأضحى كل عام لم تعد موجودة بشكل كبير، إلا أن بعض الأحياء الشعبية مازالت تحتفظ بتلك العادات.

وبعد أن غمرت الفرحة أجواء العيد، تبدأ ظهور بعض المشاهد التى تتكرر كل عام فى مصر فى الأعياد، فيأتى المشهد الأول الذى يتخلص فى امتلاء الشوارع بدماء الأضحية المذبوحة، والتى تجدها نابعة من كل المنازل، كما تسيل أيضا من محلات الجزارين الذين يعشقون تلطيخ محلاتهم وما يجاورها بالدماء، وكأن مصر تتحول فجأة لبركة من الدماء من الصعب السير فيها، ولكن كل ذلك دون الاهتمام بالتخلص من دماء الذبح، والمحافظة على نظافة الشوارع فى العيد.


جلود الأضاحى

 

ولا يقتصر الأمر على الدماء فقط، بل يبدأ المشهد الثانى حين تجد القمامة متراكمة فى الشوارع وذلك بعد ذبح الأضحية وإلقاء بقاياها وفضلاتها فى الشوارع، بالإضافة الى تربية الحيوانات فى الشوارع قبل العيد بأسبوع على الأقل، لتتراكم كل هذه القمامة ويتحول المشهد الى عالم ملىء بالدماء والقاذورات، فى لقطات بعيدة تماما عن العيد.

مخلفات الأضاحى

 

وبعد الذبح يذهب الجميع الى ديارهم ليبدأوا الاستعدادات لطهى الطعام، كما تستعد الفتيات الى الخروج وقضاء وقت ممتع مع صديقاتها، وبعد أن ترتدى ملابسها الجديدة وتتزين استعدادا للخروج، تصطدم بواقع آخر لم يكن فى ذهنها، فلا تخلو الشوارع من هؤلاء الشباب الذين ينتظرون موسم العيد لإشباع رغباتهم الحيوانية عن طريق التحرش بالفتيات فى الشوارع، وكأن المتعة تتخلص فى إيذاء الفتاة نفسيا وجسديا عند التحرش بها سواء لفظيا أو باللمس.

التحرش

 

لقطات كثيرة متناقضة بين تطبيق السنة، ونقيضها فالأضحية من الشعائر الدينية والنظافة من الإيمان، فلا يمكن أن تطغى إحداهما على الأخرى، لتتحول الشوارع بين شمس يوم عرفات وشمس أول يوم العيد إلى بركة من الدماء ومستنقع من القمامة.

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

قانون المرور اشترط تواجد حقيبة الإسعافات فى السيارة.. اعرف مكوناتها

موعد مباراة الزمالك وحرس الحدود فى كأس عاصمة مصر

تصعيد أمريكى خطير ضد فنزويلا.. ترامب يعلن حصار كراكاس

مقتل أستاذ طاقة نووية أمريكى قرب بوسطن بطلق نارى

المخرج أشرف فايق: محيى إسماعيل بخير وإصابته بغيبوبة شائعة


مواعيد إجازة نصف العام 2026 لصفوف النقل والثانوية والإعدادية

إمام عاشور يوجه رسالة مؤثرة: مريت بمرحلة صعبة ومش مستنى آخد لقطة

فيفا يكشف تفاصيل تصويت العرب فى «ذا بيست» 2025

شبورة وأمطار على عدة مناطق.. تفاصيل طقس اليوم الأربعاء 17-12-2025

أحمد عبد القادر نجم الأهلى يحتفل بزفافه وسط أسرته فى الدقهلية.. فيديو وصور


منتخب مصر يهزم نيجيريا 2 - 1 فى البروفة الأخيرة قبل أمم أفريقيا.. صور

تعرف على أصوات محمد صلاح وحسام حسن فى جائزة ذا بيست

غيابات بالجملة فى الزمالك أمام حرس الحدود

شيرين عبد الوهاب: أنا فى بيتى وتدهور حالتى الصحية شائعات

خطوات الاستعلام عن بيانات التأمينات الاجتماعية أونلاين.. تفاصيل

الأهلي يهزم سبورتنج فى مؤجلات دورى رجال الطائرة

باريس سان جيرمان يهيمن على تشكيل فيفا المثالي 2024-2025 وغياب صلاح

كبيرة موظفى البيت الأبيض: ترامب لديه شخصية مدمن كحول وماسك يتعاطى كيتامين

الحكومة توضح حقيقة فيديو وجود عيوب هندسية بكوبرى 45 الدولى بالإسكندرية

الطقس غدا.. أجواء باردة وانخفاض بالحرارة وأمطار والصغرى بالقاهرة 12 درجة

لا يفوتك


2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش

2025 THE BEST.. عمرو ناصر يخسر جائزة بوشكاش الثلاثاء، 16 ديسمبر 2025 04:37 م

المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى