حلقات "مدح رسول الله" عادة صوفية متوارثة بالأقصر فى العيد

حلقات الذكر ومديح رسول الله عادة يومية للمحبين خلال عيد الأضحي المبارك

الأقصر – أحمد مرعى

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016 08:15 م

تعتبر حلقات وصفوف المديح والذكر من السمات المميزة لعيد الأضحي المبارك في محافظة الأقصر حيث يتوجه العشرات من الطرق الصوفية المختلفة لمجالسهم داخل الساحات المتناثرة في كل مدينة وقرية شمالي وجنوب وغرب وشرق الأقصر، ويتراصون في حلقات وصفوف تضم عدد كبير من المحبين ويتمايلون بذكر رسول الله وآل بيته الكرام في حلقات وصفوف للمديح والإنشاد.

ويتهافت المداحون الذين يحفظون القصائد المتنوعة في مدح رسول الله صلي الله عليه وسلم وآل بيته الكرام علي التواجد في كل مكان يقصدونه لقضاء إحتفالات العيد الروحانية كما يطلقون عليها، وتلك الطقوس يمارسونها منذ عشرات السنين في الأعياد بصورة يومية وفي غير الأعياد بصورة أسبوعية.

ويقف علي رأس كل طابور وصف من صفوف الذكر والمديح أحد المداحين برفقته الفرقة الخاصة به والتي تعينه علي تلحين وإنشاء القصائد ومنها: (عزى أنت عزى يا رسول الله جاهي أنت جاهي عدتي لله – عليك صلي الله يانبينا – قمر سيدنا النبي قمر وجميل سيدنا النبي وجميل) وغيرها من قصائد المداحين المشهورين بالصعيد وهم الشيخ ياسين التهامي وأمين الدشناوي.
وفي هذا الصدد يقول أحد المحبين للذكر والمديح ويدعي إبراهيم محمد خليل، أنهم يدخلون في حلقات الذكروالمديح لرسول الله تكريماً وتعظيماً له، مؤكداً أنه من أهم مميزات المديح النبوي أنه شعر ديني تتخلله الروحانية الصوفية بالتركيزعلى الحقيقة المحمدية التي تتجلى في الأفضلية النبوية، وأنه أفضل خلق الله، ويتميز المديح النبوي أيضاً بصدق المشاعر ونبل الأحاسيس ورقة الوجدان وحب النبي محمد بن عبد الله.

وكان قد ظهر فن (مديح رسول الله) مرتبطا بالشعر الصوفي مع ابن الفارض وغيره، ولكن هذا المديح النبوي لم ينتعش ويزدهر ويترك بصماته إلا مع الشعراء المتأخرىن وخاصة مع الشاعر البوصيري في القرن السابع الهجري، وهناك اختلاف بين الباحثين حول نشأة المديح النبوي.