محمد صبرى درويش يكتب: الازدهار الاقتصادى بين الاستثمار وحق المواطن

فقراء - أرشيفية
فقراء - أرشيفية

يجب أن تذكر الحكومة نفسها باستمرار أنها تعمل من أجل المواطن، فحينما تتعامل الحكومة مع المستثمرين يجب أن تذكر نفسها بأن المستثمر هو مواطن عادى مثله مثل أى مواطن، وعليها أن تنحاز للبسطاء باعتبارهم الأغلبية.

 

لماذا لا تسأل الحكومة نفسها قبل كل استثمار سينفذ على أرض هذا الوطن، ما الذى سيعود على البسطاء من هذا الاستثمار الجديد؟

 

هل سيكفل هذا الاستثمار الدخل الكريم لمن سيتوجه للعمل به، أم أن حد الكفاف هو العنوان المعنون لكل مشروع قائم أو سيقوم، هل الحكومة تفكر "كمجتمع" يشد بعضه بعضا لترتوى كافة الطبقات بالرخاء، أم أنها تفكر "كفرد" يجمع عيشه دون عناء منها فى مساعدته.

 

تشتكى الحكومة من كثرة الوظائف دون أن يتقدم أحد لها.. هل فكرت الحكومة فى إرسال خطابات ترشيح للمواطنين المتبطلين براتب ترى هى أنه يكفل الحياة الكريمة ويضمن حق المواطن فى عمل عادل يعطيه على قدر جهده.

 

حقيقى إن المستثمر يتحرك ليربح، ولكن كيف سيأتى الربح الوفير من عامل يرى أنه مهما قدم من مجهود فلن يحصل إلا على حد الكفاف المعد له مسبقا، وبالتالى نرى الكثير من المشروعات تتحرك ببطء فى شغل حيز أو ترتيب عالمى بين مشروعات العالم العملاقة.

 

دخل الفرد العادل هو مقياس للازدهار الاقتصادى، فإذا أردت أن تعرف دولة عليك بدخول أفرادها، فدخل الفرد هو الذى يعكس سياسة الدولة وإلى أين سيسير اقتصادها، فالدخول الكبيرة تشجع المستثمر على التضحية وبالتالى سيكون هناك سيل من الأموال تموج فى ربوع البلاد مما يحسن من قيمة العملة وجودة القوة الشرائية للمواطن، ويشعر المواطن بالازدهار الحقيقى يقوم ويقوى فى دولته.

 

فالازدهار الاقتصادى يبدأ من رعاية المواطن فى المقام الأول ثم التوجه بعدها للمستثمر، الدولة حينما تراعى المستثمر وتترك المواطن إذن هى تسير فى نظام الاقطاع الذى ولى وذهب، ولتسأل الحكومة نفسها كم عدد المستثمرين ؟ وكم عدد العاملين ؟ ولتكن قرارات الحكومة فى صالح الأغلبية حتى يتأتى الازدهار بدعم الأغلبية، ولتذكر الحكومة نفسها ثانية باستمرار أنها تعمل من أجل المواطن، فالكفة التى بها مواطنون أكثر يجب الحكومة أن تعمل لصالحهم فهذا هو العدل، أما إن كانت الحكومة ترغب فى المساواة فلتعطى الاثنين على نفس القدر، ولتفاضل هى بين العدل والمساواة أيهما ستختار؟

 

 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

موعد مباريات اليوم الجمعة 15 -8 -2025 في الدورى المصرى

حكم قضائى غير قابل للطعن.. تعرف عليه

ورطة نتيناهو تنسف وهم "إسرائيل الكبرى".. فشل تمديد استدعاء قوات الاحتياط فى جيش الاحتلال.. ائتلاف نتنياهو يفشل فى تأمين الأغلبية للتصويت على تمديد الخدمة.. انتقادات للحكومة وضباط يرفضون الامتثال للخدمة العسكرية

سنة دون مبرر.. غلق الوحدة السكنية يوجب إخلاءها فى قانون الإيجار القديم

بيان الفصائل الفلسطينية: نقدر الجهود المصرية الكبيرة بقيادة الرئيس السيسى


رسميا.. منتخب مصر يتأهل إلى ربع نهائى بطولة الأفروباسكت

بيراميدز يهزم الإسماعيلي ويحصد أول فوز بالدورى فى مباراة البطاقات الحمراء

أبرق قرية ظهرت فيها علامات الإنسان القديم ومخطوطاته قبل التاريخ.. تقع شمال غرب مدينة الشلاتين.. أهم مناطق محمية جبل علبة الشهيرة.. يقع بها أقدم آبار الصحراء الشرقية.. ويعيش بها قبائل العبابدة والبشارية.. صور

حسام حسن رجل مباراة مودرن سبورت والاتحاد السكندرى في الدورى

إعفاء طلاب الثالث الإعدادى بالعامين الدراسيين 2026 و2027 من أعمال السنة


وزير التعليم يعلن تطبيق أعمال السنة على الصف الثالث الإعدادى

إضراب ألكسندر إيزاك يربك حسابات نيوكاسل قبل غلق سوق الانتقالات

تأجيل مباراة مصر والسنغال ببطولة الافرو باسكت بسبب كسر في زجاج اللوحة

طرح أغنية "بنطلون جينز" بصوت محمد رحيم بعد 9 أشهر من رحيله

الرئيس السيسى يصدّق على قانون بعض قواعد وإجراءات التصرف فى أملاك الدولة الخاصة

الأرصاد تحدد موعد انكسار الموجة الحارة وتحذر من أمطار رعدية.. فيديو

مساعد الرئيس الروسى: بوتين وترامب يجتمعان فى لقاء فردى يحضره المترجمون فقط

اللجنة المصرية توزع آلاف الطرود الغذائية على سكان غزة.. فيديو وصور

الإعدام شنقا للمتهم بقتل زوجته حرقا فى الشرقية

كريم فؤاد يقترب من قيادة الجبهة اليسرى للأهلي أمام فاركو وعودة شكري للدكة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى