مآسى اللاجئين بأوروبا عرض مستمر.. مصرع صبى أفغانى دهسا على الطريق سريع بفرنسا.. الإندبندنت: اللاجئ الصغير حاول العبور لبريطانيا لملاقاة أسرته.. وناشطون:لندن وباريس تتعاملان مع المهاجرين "كقطع الشطرنج"

لاجئين سوريا - اطفال لاجئين- صورة أرشيفية
لاجئين سوريا - اطفال لاجئين- صورة أرشيفية
كتبت حنان فايد

قالت صحيفة الإندبندنت إن صبى أفغانى لقى حتفه يوم الجمعة، فى حادث على طريق سريع فى فرنسا أثناء محاولته القفز داخل إحدى الشاحنات المتوجهة لبريطانيا حيث تعيش أسرته ليصبح أصغر ضحية مسجلة تلقى مصرعها فى محاولة للتسلل إلى بريطانيا، كما يعد الضحية الثانية لهذه الرحلة الخطرة.

 

وأكدت الصحيفة البريطانية، اليوم الاثنين، إن الصبى 14 عاما، كان له الحق فى اللجوء لبريطانيا حيث يعيش أخوه واثنين من إخوة أبوه، وكان قد بدأ الإجراءات للم شمله بأسرته بشكل قانونى ولكن المسئولين تركوه فى مخيم كاليه الفرنسى فى أوضاع غاية فى السوء لثلاثة شهور.

 

وقالت مؤسسة جميعة "ساعد اللاجئين" ليانا بيرد للإندبندنت "يقول الشهود إنه تمكن من تسلق الجزء الخلفى من إحدى الشاحنات، ولكنها انحرفت فى محاولة لإنزاله فسقط وصدمته سيارة أخرى، ولم تتوقف الشاحنة ولا السيارة. ولقد شهد العديد من الأطفال الآخرين مقتله وصدموا لما رأوه".

"كان شديد اللطف والأدب"

طبقا لجمعية "ساعد اللاجئين"، فإن عدد القاصرين الذين بلا مرافق داخل المخيم ارتفع بنسبة 51% الشهر الماضى ليصبح ألف و22 طفل، وارتفع عدد قاطنى المخيم بشكل عام بنسبة 12% فى الشهر نفسه ليصلوا إلى أكثر من 10 آلاف لأول مرة.

 

ونقلت الصحيفة عن الجمعية الخيرية قولها إن الصبى "انتظر لفترة طويلة للغاية حتى فقد الثقة بالنظام ووجد إن خياره الوحيد كان المخاطرة بحياته للوصول لبر الأمان... مثله مثل الأطفال الذين لا زالوا عالقين فى (المخيم)، من المرجح أن يكون قد واجه مشقة هائلة والعنف من الشرطة والجوع ومتاعب نفسية".

 

وتابعت الجمعية "لابد أنه شعر أن لا حقوق له وإنه لم يكن يستحق الحماية من أى دولة.. كان من الممكن أن يكون مع أخيه، كان من الممكن أن يكون فى المدرسة، كان من الممكن أن يكون آمنا.. ولكن بدلا من ذلك، هو يرقد على فراش بارد بعدما تعرف عليه متطوعون فى (مجموعة) خدمات شباب اللاجئين".

 

وقالت نيها شاه، والتى تعمل فى مقهى للقراءة للأطفال فى المخيم، إن الولد الصغير كان يأتى للمكان ليتعلم الإنجليزية أو يشاهد الأفلام.

 

وأضافت للإندبندنت: "كان من الصبيان الهادئين وكان شديد اللطف والأدب، وكان لديه تصميم فى كل ما يعمله وكنا نقدم حصص فى الإنجليزية وكان دائما يريد أن تكون لكنته ممتازة وكان كثيرا ما يتحدث عن أخيه الكبير فى بريطانيا".

 

بريطانيا وفرنسا يتعاملان مع الأطفال اللاجئين "كقطع الشطرنج"

 

ووصلت أسرة الصبى لكاليه اليوم ولكن لم تشأ الإفصاح عن هويته. وأعادت وفاة الطفل الزخم لدعوات السياسيين والنشطاء للحكومة البريطانية للمساعدة فى حل أزمة اللاجئين فى مخيم كاليه قبيل قمة الأمم المتحدة التى سوف تركز على اللاجئين.

 

وحتى العدد الضئيل من الأطفال اللاجئين الذى سمح لهم بالدخول لبريطانيا عملا بقوانين لم الشمل، فإن نجاحهم ينسب إلى تدخلات من المجتمع المدنى فى ظل غياب نظام ممول من الحكومة، على حد قول الصحيفة.

 

وفى الوقت ذاته، لم يدخل بريطانيا طفل واحد طبقا للتعديلات التى أُدخلت على قوانين الهجرة فى مايو الماضى رغم انطباق القوانين على أكثر من 200 طفل فى كاليه.

 

وأرجعت آنى جافريلسكو مديرة ميدانية بجمعية ساعد اللاجئين فى كاليه، زيادة الأعداد إلى إغلاق مخيمات أخرى فى فرنسا واليونان وزيادة عدد اللاجئين الذين يبحرون من ليبيا إلى إيطاليا، قائلة إن "فى كل هذا الوقت تلقى وزارة الداخلية البريطانية والسلطات الفرنسية اللائمة على بعضهما ويستعملون هذه الأطفال كقطع الشطرنج، إنها سياسة مقززة".

 

يذكر إن رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماى سوف تقول أمام قمة الأمم المتحدة المرتقبة إنه على الدول الغربية التفرقة بين "المهاجرين الاقتصاديين" واللاجئين، وإنه من حق بلادها السيطرة على حدودها.

وفى شهر يوليو الماضى، انتقد تقرير برلمانى بريطانى الحكومة البريطانية والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبى للتنصل من مسئولياتهم تجاه الأطفال اللاجئين الذين وصلوا لأوروبا بلا مرافقين، وانتقد التقرير رئيسة الوزراء تيريزا ماى لحلها وزراة لشئون اللاجئين السوريين.

 

وكانت لجنة الاتحاد الأوروبى بمجلس اللوردات قد استمعت لشهود تحدثوا عن "البؤس والعوز واليأس" الذى يواجهه مثل هؤلاء الأطفال فى أوروبا.

 

ويعد أكثر من 10 آلاف طفلا لاجئا فى عداد المفقودين فى أوروبا، إلا أن التقرير، بعد شجبه الدول الأعضاء بشكل عام، قال إن بريطانيا "تقاوم التضامن مع شركائها الأوروبيين فى المساعدة على انتقال هؤلاء الأطفال".

 

وكانت الحكومة البريطانية قد وعدت العام الماضى بقبول 20 ألف لاجئ بحلول عام 2010، ولكنها واجهت ضغوط بزيادة هذا العدد. 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

طارق مصطفى يعطل صفقة أحمد ربيع بسبب الزناري.. اعرف التفاصيل

مطالب عبد القادر المالية تؤجل انضمامه إلى سيراميكا..وموقف واضح من الأهلي

تعرف على مباريات الأسبوع الأول لدورى المحترفين فى الموسم الجديد

النيابة العامة تعلن إجراءات التحقيق فى حريق سنترال رمسيس وصولًا لأسبابه

تأجيل توقيع عقد جيسوس مع النصر السعودي


الحكومة: خدمات المحمول ستعود بكامل جودتها قبل عصر اليوم بالشبكات الأربعة

محمد عبد الشافى: شكرا جمهور الزمالك وفخور بكل دقيقة لعبت فيها بشعار النادى

القائمة الوطنية من أجل مصر تواصل خطواتها نحو ترسيخ الديمقراطية وتعزيز المشاركة السياسية.. عقد الاجتماع التنسيقي الثاني بمقر حماة الوطن.. و5 توصيات أبرزها التوافق على أهمية التمسك بالمعايير الموضوعية

الحكومة: سنترال رمسيس سيظل خارج الخدمة أسبوع أو أكثر مع استمرار الخدمات

باختصار.. أهم الأخبار العربية والعالمية حتى الظهيرة..استشهاد 13 فلسطينيا فى قصف إسرائيلى استهدف منازل بغزة..ارتفاع حصيلة ضحايا فيضانات تكساس لأكثر من 100 شخص.. البنك المركزى الأسترالى يثبت سعر الفائدة عند 3.85%


مجلس النواب يوافق نهائيا على تعديل قانون التعليم

وزارة النقل تغلق الدائرى الإقليمى فى هذه المناطق

الحسابات الفلكية: الصيف يستمر 92 يوما و39 ساعة وهذا موعد بداية فصل الخريف

الزمالك يستعين بكهربا ومعتز إينو والشناوى فى شكوى زيزو لاتحاد الكرة

ترتيب الكرة الذهبية 2025.. صدارة فرنسية ومحمد صلاح رابعًا

فرص عمل فى الإمارات براتب يصل إلى 24 ألف جنيه شهريا.. التقديم لمدة 4 أيام

اتحاد الكرة: لن نستدعى زيزو والأهلى إلا بعد حضور محامى الزمالك لجلسة الاستماع

النيابة تصرح بدفن ضحايا حريق سنترال رمسيس

أسماء ضحايا حريق سنترال رمسيس من موظفي المصرية للاتصالات

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى