اليوم فقط وداعا للخط الهامايونى !

كـرم جبـر
كـرم جبـر
كـرم جبـر
الأهم من صدور قانون بناء الكنائس هو الحكمة فى تطبيقه، لتفويت الفرصة على المتربصين، وما اكثرهم حيث تمتلأ القرى والنجوع والأرياف، بطوابير من المتطرفين الذين ينتهزون أى فرصة، لإثارة الفتن وإشعال الحرائق، ومصر الآن فى امس الحاجة للهدوء والاستقرار، حتى تتمكن من اجتياز الازمات الصعبة.
 
لم يحدث فى تاريخ أى حاكم مصرى، ان صدر قانون منصف مثل هذا القانون، يجعل الكنيسة مثل المسجد، ويزيح إلى غير رجعة ميراث القرارات الظالمة، التى عانى منها شركاء الوطن عقودا طويلة، ووقف الخط الهامايونى حائلا دون تحقيق العدالة والمساواة، وترسيخ مفهوم المواطنة، وكانت الايدى مرتعشة والعقول خائفة، من أن تصدر قانونا يعطى شركاء الوطن حقوقهم المشروعة، على قدم وساق مع إخوانهم المصريين.
 
نحن أحوج ما نكون الآن إلى استعادة ملاحم النضال المشترك لعنصرى الأمة، دفاعا عن وطنهم وترابه المقدس، حتى نفرش الطريق من جديد امام الشباب، للعودة إلى مفهوم الوحدة الوطنية الجميل، حين كانت السيدة تريزا المسيحية، تسهر ليل نهار بجوار امى المريضة المسلمة، وحين اعترف اللورد كرومر الجنرال البريطانى الداهية، انه فشل فى احداث فتنة بين المسلمين الأقباط، لضرب المقاومة الشعبية التى ارهقت الاستعمار البريطانى، فأنشأ الانجليز جماعة الاخوان المسلمين، لتقوم بهذه المهمة ومن يومها لم تذق مصر طعم الاستقرار.
 
مصر الآن تعظّم مفهوم المواطنة فى أهم بنوده، بتحقيق المساواة العادلة بين المسجد والكنيسة، وترفع عن الاقباط شعورا ثقيلا بالظلم والاضطهاد وعدم المساواة، وتضع قواعد بناء وصيانة الكنائس فى قبضة القانون، وليس فى يد محافظ خائف أو مسئول كاره، وتضرب عهودا من سيطرة الافكار المتطرفة للتحكم فى مصائر الآخرين، ووقف ماراثون زرع المساجد فى الاراضى الضيقة، لمنع الاقباط من انشاء كنائس بالقرب منها.
 
مصر فيها الآن تيارات مستنيرة كثيرة، تؤمن بالعدالة والمساواة، وتبادر بتقديم التهنئة للإخوة الأقباط بصدور هذا القانون الذى تأخر مئات السنين، ولا ننسى ابدا كيف كنا فى لحظات الخطر، حين أطبقت الجماعة الإرهابية أنيابها وأظافرها على رقبة الوطن، فكان الطوفان الذى يهدد المسلمين والأقباط واحدا، وينذر بتجريف هوية الوطن واستقلاله ووعيه وثقافته، واستبدالها بكيان جديد وغريب، لا يهمه ان يفرط فى اراضى البلاد، أو ان يحكمها سيرالانكى مسلم، فوقفت الامة المصرية تقول "لا"، وأصبح المسلمون والأقباط روحا واحدة فى لحظة خطر، دفاعا عن مصر. 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

روسيا توضح تفاصيل استهداف 100 حاوية من الذخيرة متجهة إلى أوكرانيا

ملخص وأهداف مباراة بي إس جي ضد ريمس في نهائي كأس فرنسا

«الداخلية» تكشف تفاصيل حادث انفجار المنيا: أنبوبة بوتاجاز السبب

أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. جيش الاحتلال يدفع بألوية المشاة والمدرعات النظامية لغزة.. ألمانيا: لا نستبعد عودة التجنيد الإجبارى.. وسجناء يهربون من سجن بنيو أورلينز بماكينات الحلاقة

أهداف مباراة الزمالك وبتروجت فى الدورى المصرى


جدول ترتيب الدورى المصرى بعد مباريات السبت 24 / 5 / 2025

لاعبو ليفربول يودعون ألكسندر أرنولد في التدريب الأخير.. صور

الزمالك يهزم بتروجت 3 - 1 ويؤمن المركز الثالث بالدوري العام.. صور

قضية أحمد فاتح تُشعل الجدل.. حقيقة أول رجل عربى يلد طفلة

كيف تسجل فى معاش تكافل وكرامة؟.. اعرف الأوراق المطلوبة وشروط القبول


تسريب 184 مليون كلمة مرور من "آبل" و"فيسبوك" وغيرها من المنصات البارزة

موعد مباراة بيراميدز وصن داونز فى إياب نهائى دورى أبطال أفريقيا

مياه الشرب بالقاهرة تعلن قطع الخدمة مساء اليوم 8 ساعات بعدة مناطق

استخدموا ماكينات الحلاقة لشق الجدران.. التحقيق فى هروب سجناء فى نيو أورلينز

نهائى أفريقيا.. بيراميدز يواصل الضغط وصن داونز يفقد التوازن بعد 30 دقيقة

آلاء النجار.. صور تبرز وداع الطبيبة الفلسطينية لأبنائها التسعة بعد استشهادهم

الوادى الجديد تسابق الزمن لتنفيذ أول مجمع لصناعة الأخشاب المضغوطة MDF من مخلفات النخيل.. 70 مليون يورو استثمارات فى المشروع بالتعاون مع الهيئة العربية للتصنيع وشراكة أوروبية لإنتاج 100ألف متر مكعب سنويًا.. صور

الريال ضد ريال سوسيداد.. مبابي يسعى لإنهاء صيام نجوم الملكي مع الحذاء الذهبي

عن احتمالية حدوث زلزال عنيف فى مصر.. مسئول بمعهد البحوث الفلكية يوضح

تقرير الطب الشرعى يكشف مفاجأة فى واقعة تعدى جد على حفيده بشبرا الخيمة

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى