خالد إبراهيم يكتب: On sports تكتب تاريخا جديدا فى الإعلام الرياضى المصرى

أدهشتنى بحق، جودة صورة قناة on sport HD، والتى لم أجد أى قناة فضائية مصرية، قد أطلقتها، لتكون ON TV صاحبة السبق فى تلك الخدمة بين القنوات الرياضية المصرية، لتسطر بذلك القناة سطرا جديدا فى تاريخ الإعلام الرياضى المصرى.

جودة الصورة فى أى قناة لا تعتمد على ترقيتها وإدخال خدمة الـHD فقط، ولكنها تحتاج إلى مجموعة من العناصر الفنية و"التكنيكية" لتخرج الصورة كما نراها فى القنوات العربية والعالمية صاحبة الجودة العالية، وقد تمكن القائمون على on sport من توفير تلك العناصر مكتملة ومجتمعة لتخرج الصورة بذلك الشكل المبهر، والفاتح لـشهية "الفرجة" سواء على المباريات أو الاستوديوهات التى خرجت على الطراز الأوروبى، والذى طالما كان المشاهدون يتساءلون لماذا لا نرى استوديوهات بمقاييس عالمية، إلا أن تمكنت on sport من ذلك.

ويبدو أن القائمين على قناة on sport، قد "ذاكروا" جيدا قبل إطلاق القناة، لتتوافق تلك العناصر ما بين الإضاءة والديكور ونقاء الصورة والصوت، حيث لجأت القناة إلى أفضل وأعلى الكاميرات والمعدات التكنولوجية لخروج القناة بهذا الشكل.

وبخلاف العناصر المبهرة من معدات on sport، قدم القائمون على القناة توليفة من أفضل الأسماء الإعلامية فى الساحة الرياضية، بداية من مقدمى الأستوديو التحليلى وهم مدحت شلبى وسيف زاهر وأحمد جمال، مرورا بمحللى أداء اللاعبين مثل حازم إمام وطه إسماعيل ومجدى عبد الغنى وأيمن يونس وفاروق جعفر، إلى المعلقين محمد الغياتى وأيمن الكاشف، وهى أسماء تعتبر "صفوة" الإعلام الرياضى فى مصر.

قدمت on sport، ما هو مطلوب من أى قناة رياضية تقوم بنقل مباريات الدورى المصرى، ولم يبق سوى أن تكتمل عناصر المنظومة الرياضية فى مصر، ولكى يرى المشاهد مباريات مثل التى يدفع على المقاهى مقابل مشاهدتها، لابد أن تكتمل تلك المنظومة، والتى يتشارك بها التليفزيون المصرى، فمتى يتمكن التليفزيون "المنتج" لتلك المباريات من تطوير معدات التصوير، واستخدام سيارات الـ hd فى نقل المباراة، وحينما تحسن استادات مصر عمدان إنارتها، وتتطور منظومة الإضاءة فى تلك الاستادات بحيث تتوزع الإضاءة توزيعا عادلا على أنحاء الملعب، وقتها سنرى دورى مصرى مختلف، سيرتفع قيمته الشرائية، ويصبح مطلوبا من القنوات بشكل أكبر، إلى جانب النفع الذى سيعود على المشاهد المصرى وهو يرى خدمة "5 نجوم" وهو فى منزله، وليس مضطرا أن يدفع للمشاهدة.