"اليوم السابع" يرصد من الخرطوم ردود الفعل حول توقيع عقود دراسات سد النهضة.. مصادر: الـ11 شهرا المقبلة مصيرية للدول الثلاث.. وانطلاق اجتماعات هيئة مياه النيل المصرية - السودانية بالخرطوم غدا

توقيع عقود دراسات سد النهضة
توقيع عقود دراسات سد النهضة
الخرطوم - أسماء نصار
 
تشهد العاصمة السودانية الخرطوم غداً انطلاق أعمال الاجتماع الثانى للدورة السادسة والخمسين للهيئة الفنية الدائمة المشتركة لمياه النيل بين مصر والسودان، وذلك خلال الفترة من 22 إلى 28 سبتمبر الجارى.
 
وانتهى رؤساء الوفود فى الدولتين من وضع أجندة الاجتماعات التى تتناول بعض المشروعات الزراعية الكبرى على النيل الأزرق، والتى تتم مناقشتها بصفة دورية، خاصة فى ظل المرحلة الحالية التى تشمل تطورات كبيرة وتحديات عديدة على المستويين المحلى والإقليمى.
 
وتعنى الهيئة بمناقشة ما تم اتخاذه من إجراءات حيال القرارات والتوصيات التى اتخذت فى الاجتماع السابق، إضافة إلى مناقشة الرؤية المستقبلية للهيئة خلال السنوات العشر القادمة، بالإضافة إلى تحديث وتطوير عملية القياسات المائية والأرصاد الهيدرولوجية لمتابعة الإيراد المائى السنوى لنهر النيل.
 
وفى سياق آخر يرى الكثير من المتابعين السودانيين لملف سد النهضة أن الستار أسدل أمس عن أكثر الملفات تعقيداً، وهو السد الإثيوبى الذى يقع على النيل الأزرق، والذى يمثل واحداً من أكبر السدود فى القارة الأفريقية بالتوقيع على عقود الدراسات الفنية مع المكاتب الاستشارية التى ستتولى تنفيذها.
 
وعلى الرغم من أن توقيع العقود مع الشركتين كان خطوة مهمة واعتبره الأطراف الثلاثة إنجازاً، لكن واقع الحال الذى وصفه الخبراء السودانيون يشير إلى أنه ستكون قليلة الفائدة وسيقتصر دورها فقط على الملء الأول لبحيرة السد، بالإضافة إلى التأثيرات البيئية نتيجة السد.
 
ويرصد "اليوم السابع" الجولات التى عقدتها الدول الثلاث فى هذه القضية على مدار عامين والتى بلغت 12 جولة من المفاوضات منها 3 على مستوى وزراء الخارجية وواحدة على مستوى رؤساء الدول، استضافت الخرطوم منها 8 جولات، و2 فى القاهرة و2 فى أديس أبابا.
 
من جانبه وصف الدكتور شريف التهامى وزير الطاقة السودانى الأسبق توقيع عقود الدراسات الفنية بالخطوة الجيدة، مؤكداً أن الأمور فى قضية سد النهضة تسير على قدم وساق، وأن إثيوبيا قطعت شوطاً كبيراً فى هذا المشروع، مرحباً بأى اتفاق بين الدول الثلاث للسير فى المشروع لضمان سلامة جسم السد، والآثار المترتبة عليه.
 
ودعا التهامى الأطراف الثلاثة فى تصريحات صحفية، للتعاون فيما بينهم للاستفادة من المشروع داعياً للاستفادة من التكنولوجيا الفرنسية لإعداد دراسات كافية تؤمن المشروع مستقبلاً وتحافظ على الأمن المائى للدول الثلاث.
 
وكشفت مصادر مسئولة بلجنة سد النهضة أنه من المقرر أن تبدأ كل من مصر والسودان الأسبوع المقبل فى إرسال المخصصات المالية للمكتب المالى والقانونى كوربت، وذلك بعد توقيع عقود تنفيذ الدراسات أمس فى الخرطوم، مشيراً إلى أن اللجنة ستتسلم تقريرا "استهلالى" عقب شهرين من بدء إطلاق الدراسات الفنية، سيتم بعدها عقد اجتماع للجنة الوطنية الثلاثية بالقاهرة، يتضمن الرؤية الأولية للدراستين، وفقا لما تم الحصول عليه من دراسات من الدول الثلاث والزيارات الأولية لمواقع تنفيذ الدراسات.
 
وأضاف المصدر أنه فى نهاية أغسطس المقبل سينتهى المكتبان الاستشاريين من تنفيذ الدراسات سيعقد اجتماع نهائى لتطبيق نتائج الدراسات الفنية التى سيتحدد وفقا لها قواعد الملء والتخزين الأول للسد وفقا لاتفاق إعلان المبادئ الموقع من زعماء الدول الثلاث فى مارس  2015.
 
ومن المقرر أن ينفذ مكتب "بى.ار.ال" 70% من الدراسات ومساعدة "أرتيليا" بنسبة 30% فى فترة تتراوح ما بين 8 إلى 11 شهراً لتنفيذ دراسة مائية تجيب عن كل الاستفسارات التى تدور التى تدور بشأن الآثار السلبية للسد من عدمها.
 
وتجيب الدراسة المائية عن وسائل التغلب على تلك الآثار سواء من خلال حجم سنوات وتوقيت التخزين، علاوة على قواعد الملء الأول والتشغيل السنوى وجاءت العقود المتعلقة بالدراستين فى 200 صفحة.
 
وتضمنت العقود تفصيلات فنية ومحددات للشركتين المنفذتين وهما شركتان فرنسيتان، حددت مهلة عملهما بـ11 شهرا وهى مهلة يستبعد الخبراء أن تكون كافية بالنظر إلى المدة التى استغرقتها عملية اختيار الشركات والتوقيع على العقود لبدء التنفيذ.
 
ويرى الخبراء أن الـ11 شهرا القادمة مصيرية بالنسبة للدول الثلاث، حيث إن مخرجات الدراسة الفنية ومدى التزام الدول الثلاث بها يرسم بوضوح مستقبل المنطقة.
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

يسرا وياسمين رئيس ودرة ودنيا سامى فى كواليس فيلم الست لما.. صور

ثورة تصحيح بالزمالك في خريطة الموسم الجديد لإعتلاء منصات التتويج محليا وأفريقيا.. منح جون إدوارد كافة الصلاحيات.. تعيين البلجيكي يانيك فيريرا مديرا فنيا.. واتجاه لتعيين منسق عام للفريق الكروي

موعد مباراة الريال ضد دورتموند فى ربع نهائى كأس العالم للأندية

الشرطة البريطانية تعتقل عددا من المتظاهرين الرافضين للحرب على غزة

سر غياب محمد صلاح وكريستيانو رونالدو عن جنازة جوتا


ليلة الكبار فى مونديال الأندية.. باريس سان جيرمان يتحدى البايرن فى نهائى مبكر.. البافاري يتسلح بالتاريخ وبطل أوروبا يراهن على القوة الهجومية.. ريال مدريد يصطدم بـ دورتموند فى قمة الأمجاد

"لا أحد يحبني".. صرخة لانا الشريف بعد إصابتها بـ"البهاق" بسبب الاحتلال.. وجهها البرئ تحول لجلد وشعر أبيض.. والدتها: تتعرض للتنمر وتعيش خوف وتعب دائم بسبب حالتها النفسية السيئة وأتمنى عودة وجهها الجميل.. صور

انهيار زوجة جوتا ورفاقه فى ليفربول أثناء تشييع جنازة الأخوين فى البرتغال.. صور

المعاينة: اختلال عجلة القيادة وراء حادث تصادم سيارتين بالطريق الإقليمى

الرئيس السيسى يوافق على اتفاقية إعداد خارطة طريق نحو تخفيض انبعاثات الميثان بمصر


جيسي جي تطمئن جمهورها بعد عملية استئصال الثدي: أشعر ببعض الإرهاق لكني ممتنة

تشارليز ثيرون ترفض الارتباط برجل من الوسط الفني.. وتسخر من تطبيقات المواعدة

اتحاد الطائرة يقترح أكتوبر المقبل لانطلاق دوري الرجال الممتاز

بن أفليك وجينيفر لوبيز يسحبان قصرهما من السوق بعد فشل بيعه بـ68 مليون دولار

تشكيل ريال مدريد المتوقع ضد بوروسيا دورتموند في كأس العالم للأندية

ماريا كاري تُعلن رسميًا انتهاء تسجيل ألبومها الجديد: جاهز وسيصدر قريبا

تنسيق الجامعات 2025.. 800 جنيه رسوم التقدم لحجز اختبارات القدرات

اليوم.. الفصل فى عدم دستورية طرد المصريين وغير المصريين بالإيجار القديم

جلسة حاسمة بين فيريرا وجون إدوارد لتحديد ملامح الموسم الجديد للزمالك

محمد صلاح وأشرف حكيمى فى صراع مشتعل على الكرة الذهبية الأفريقية

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى