د. داليا مجدى عبد الغنى تكتب: شايل طاجن سِتّه

د. داليا مجدى عبد الغنى
د. داليا مجدى عبد الغنى
هل نختلف على أن هناك بعض الأشخاص الذين دائمًا ما ترتسم على وجوههم علامات الكآبة والحزن والانفعال، بالرغم من عدم وجود ما يُبرر هذا، ولو فتشنا فى حياتهم، سنجد أنها لا تختلف كثيرًا عن حياة بقية البشر، وربما تكون ظروفهم أفضل كثيرًا من غيرهم، ولكنهم جُبلوا على الميل للاكتئاب ورفض كل شيء من حولهم، وكأن الحياة لا توجد بها لذة أو متعة أو نِعم، والغريب أننا لو سألناهم عن سر كآبتهم، لا يجدون ما يردون به على السؤال، ويكتفون بكلام عام مرسل مجرد من أى مواقف تستدعى ذلك، وبالرغم من أن لكل إنسان طبيعته الخاصة، ولا يحق لأحد أن يتدخل فى شكله أو ميوله أو حتى ردود أفعاله، إلا أن هؤلاء الأشخاص للأسف لا يعيشون بمفردهم، فهم يُؤثرون بتصرفاتهم هذه على كل من يُحيط بهم سواء فى أسرتهم أو عملهم أو أى مكان يتواجدون فيه، ولا يُدركون أنهم يبثون طاقة سلبية لكل من يعرفهم، لاسيما أقرب المقربين لهم، علاوة على جلبهم للأمراض الجسدية والنفسية، سواء لهم أو لغيرهم، فحقًا هؤلاء من يُطلق عليهم مَثل: "شايل طاجن سِتَّك"، وهذه المقولة تشير إلى الجدات اللاتى كان لا يُعجبهن شيء مهما بلغت درجة إتقانه، ولأن أشهى المأكولات وأفخمها كانت تُصنع فى الطواجن ؛ لذا جرى استخدام هذا المثل للتعبير عن حالة القنوط والاستياء، وعدم الرضا، فالفتاة أو السيدة كانت تقف طوال اليوم للانتهاء من طاجن شهى تحمله على رأسها، وتتوجه به إلى الجدة لأجل إرضائها، ولكن الجدة كعادتها لا يُعجبها شىء، فصار طاجن سِتّها مثال دومًا لمصدر النكد والحزن، فهو يعبر عن عمل شاق لم يلق استحسانًا.
 
فهل يُعقل أن نُصدر كل هذه المشاعر والأحاسيس السلبية لكل من يحاول إسعادنا، ويتفانى فى إرضائنا، ونُبرر تصرفاتنا بكثرة الهموم التى نحملها على عاتقنا، وحتى لو صدق التبرير، فهل حل المشاكل يكون بالكآبة والحزن، أم بالتصرفات الإيجابية، وهذه التصرفات لن تتأتى إلا بالتفكير السليم، وهذا التفكير لابد له من عقل مُدبر أساسه الابتسامة والرضا، صدقونى، البسمة لا تُكلف شيئًا، أما الحزن والكآبة، فثمنهما باهظ جدًا، وأوله الصحة التى تذهب بلا عودة، وحب الناس الذى يتلاشى تدريجيًا.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

الأهلي يستطلع رأي ريبيرو بشأن عروض الإعارة لـ محمد عبد الله

اكتمال تطبيق "التأمين الصحى" بأسوان.. الرعاية الصحية: تنفيذ المرحلة الأولى للمنظومة بـ6 محافظات.. واستحداث وإدخال 22 خدمة متطورة.. وأحمد السبكى: الفاتورة تجاوزت 9 مليارات جنيه.. وإنهاء المرحلة الثانية قريبًا

المغرب يؤكد التزامه بنظام ملكية فكرية "شامل وداعم للتنمية"

محاولات أهلاوية لإعارة محمد ياسر في الدوري المحلي ..اعرف التفاصيل

محاولات لإنهاء أزمة سيف الجزيرى في الزمالك


سجل سلبي يطارد مبابي أمام باريس سان جيرمان قبل موقعة مونديال الأندية

قبل ما تشغل التكييف.. 9 نصائح تحميك من كارثة حريق مفاجئة

ارتفاع درجات الحرارة ينشر الفوضى فى أوروبا.. عواصف وفيضانات فى إيطاليا وتأجيل 13 رحلة جوية بعد موجة حر شديدة.. والأسماك النافقة تتسبب فى انسداد نهر فى التشيك.. واندلاع الحرائق فى عدد من الدول

للأزواج.. إجراء بمحكمة الأسرة لو زوجتك طالبتك بنفقات غير مستحقة

اختبارات القدرات 2025 تبدأ السبت.. هل يمكن استرداد الرسوم حالة الرسوب؟


حبيبتى ملاك الأغنية الوحيدة من كلمات أمير طعيمة بألبوم الهضبة "ابتدينا"

هدوء ما قبل الإعلان.. آخر تطورات نتيجة الدبلومات الفنية 2025

بطل من الحماية المدنية.. صاحب اللقطة الأشهر ظل ساعات أمام الأدخنة حتى إخماد حريق سنترال رمسيس

صورة قديمة للراحلة رجاء الجداوى فى شبابها تستمع بالمصيف

كيف أنقذت مصر نفسها من كارثة بيولوجية بعد إحباط تهريب 300 كائن حى نادر فى مطار القاهرة؟.. الأنواع المضبوطة شديدة الخطورة وتنشر أمراض وفيروسات وبكتيريا غريبة لا نملك أمصال لها.. وتسبب خسائر فى الثروة الحيوانية

بتروجت: علاقتنا قوية مع الزمالك ولكننا متمسكون باستمرار حامد حمدان

الحماية المدنية تواصل عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس

ترامب: هاجمنا إيران بقاذفات قادرة على التخفى وبوتين يطلق اتهامات

فلومينينسي ضد تشيلسي.. التشكيل الرسمي لنصف نهائي كأس العالم للاندية

‌مصر تطلق أول برنامج لمكافحة نواقل الأوبئة فى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى