يمهل ولا يهمل

كرم جبر
كرم جبر
بقلم كرم جبر
لا أدرى هل هى عدالة السماء أم انتقامها؟ بتنفيذ حكم الإعدام سحلاً ورمياً بالرصاص على عبدالرحمن رؤوف، القاضى الذى أصدر حكم الإعدام على صدام حسين، فقد أُسدل الستار مؤخراً على الروايات المثيرة بشأن اختفائه، وآخرها بيان صادر عن داعش يزعم القبض عليه وقتله، وروايات أخرى عن إصابته بمرض عضال، أو هروبه إلى بريطانيا وتخفيه فى هيئة شخص جديد.
 
هذا القاضى الظالم البائس أعدمته جماعة تابعة لصدام حسين، منذ قرابة عامين، بعد أن نجحت فى العثور عليه، أثناء محاولته الهروب من بغداد، متخفيا فى أزياء نسائية وقِـيل ملابس راقصة، وأنهت صحيفة «ديلى ميل» حالة الصمت والغموض، بتأكيد خبر قتله، إثر فشله فى اللجوء إلى بريطانيا التى كان يحلم بالأمان فيها، بعد أن أجلسوه على منصة الانتقام من صدام، وتخلوا عنه وتركوه يعيش سنوات من الخوف، هائما على وجهه بحثا عن ملجأ، ومطلوبا من أكثرية الميليشيات المسلحة، والسؤال هنا: ألم يكن فى استطاعة أمريكا أو بريطانيا والغرب أو غيرها من الدول التى تعبث فى العراق، أن يخرجوه ويوفروا له مكانا آمنا، أم تركوه عمدا يشرب من نفس كأسه المرة؟
 
كان من الظلم أن يجلس عبدالرحمن رؤوف على منصة محاكمة صدام، وكان الجميع يعلم أن اختياره تمثيلية، لاستكمال فصول المحاكمة الهزلية، فهو كردى من «حلبجا» التى تعرضت للهجوم بالأسلحة الكيماوية على يد صدام حسين سنة 1988، وقُتل من عائلته خمسة أشخاص من بين خمسة أو عشرة آلاف راحوا ضحايا المذبحة البشعة، معظمهم من النساء والأطفال والعجائز، ماتوا فى الأوضاع التى كانوا عليها لحظة الهجوم، وتحولوا إلى ما يشبه تماثيل الشمع، نائمين أو مستيقظين أو يتناولون الطعام أو يجلسون أمام منازلهم.
 
لم كان منطقيا أن يكون من اكتوى بمذابح صدام هو القاضى الذى يحاكم صدام؟.. كان اختياره مقصودا ليضع نهايه لحياة صدام، ثم يضع اتباع صدام نهايه له، ويحمل الاثنان أسرارهما إلى القبر؟
 
الخلاصة: يمهل ولا يهمل، فكما أذاق صدام شعبه الذل والهوان والقتل، دارت عليه الدوائر، وقضى على نفسه وعائلته وشعبه وبلده، وفتح الأبواب على مصرايعها للجحيم العربى، والاحتلال الأجنبى والعبث بمقدرات الأوطان والشعوب.. إنها عدالة السماء التى تهبط كالصاعقة على رؤوس الطغاة والمتجبرين.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

هبة عبد الغنى تتلقى عزاء والدتها فى مسجد الحامدية الشاذلية مساء اليوم

بدء غلق مؤقت للطريق الإقليمي لمدة أسبوع بدءا من اليوم

الأكثر تحقيقا للأرباح في كأس العالم للأندية قبل نصف النهائي.. إنفو جراف

وزارة الطيران: إقلاع جميع الرحلات التى تأثرت نتيجة عطل الاتصالات والإنترنت

حول الشوارع إلى جنة.. شاب قنائي يتطوع ويزرع 1000 شجرة على نفقته الخاصة بمدينته.. أحمد عبد العزيز: البداية كانت منذ عام وأحلم بزراعة المدينة كلها بالأشجار المثمرة.. وأسعى لتحقيق الفائدة العامة لأبناء بلدي.. صور


نتنياهو يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام

حسام أشرف لاعب الزمالك ينتقل إلى سموحة لمدة موسم واحد على سبيل الإعارة

مواعيد مباريات اليوم الثلاثاء 8 - 7 - 2025 والقنوات الناقلة

بعد عطل الاتصالات والإنترنت.. إقلاع 36 رحلة طيران وجار العمل على 33 أخرى

استكمال عمليات تبريد حريق سنترال رمسيس.. صور


رئيس إشبيلية يُغري ياسين بونو بالعودة إلى الليجا

مقتل 5 جنود إسرائيليين وإصابة 10 آخرين في "كمين كبير" بغزة

أوسيمين يوافق على الشروط الشخصية مع جالاتا سراى.. ونابولى يتمسك

الإمارات تنقذ طاقم سفينة بريطانية تعرضت للاستهداف في البحر الأحمر

نقل حركة الإنترنت الثابت لعملاء المصرية للاتصالات لمركز الحركة بالروضة

بعد عام على استشهاده فى غزة.. العثور على رفات اللاعب رامز الكفارنة

حصاد 3 أيام من فتح باب تلقى أوراق الترشح لانتخابات مجلس الشيوخ

زلزال بقوة 5 درجات يضرب البحر المتوسط قبالة سواحل تركيا

"تنظيم الاتصالات": تعويض العملاء المتأثرين بتعطل الخدمة بعد حريق السنترال

تعرّف على سبب تأخّر وصول آدم كايد بعد التوقيع الإلكترونى للزمالك

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى