مؤتمر أدباء مصر.. بين رفض المحافظين وتجاهلهم

أحمد إبراهيم الشريف
أحمد إبراهيم الشريف
بقلم : أحمد إبراهيم الشريف
المؤتمرات الأدبية التى تنظمها وزارة الثقافة فى الأقاليم، سواء رضينا عنها أو اختلفنا معها، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر أهميتها ودورها، ودائما ما نتمنى لها الأفضل، لذلك تمنينا هذا العام أن يقام مؤتمر أدباء مصر فى إحدى مناطق مصر النائية، لكنه لم يحدث وستتم إقامة المؤتمر فى المنيا فى شهر ديسمبر المقبل.
 
ولما سألنا المسؤولين على المؤتمر: لماذا لم يختاروا مناطق فى سيناء أو السلوم أو حلايب وشلاتين وغيرها من المناطق البعيدة التى هى فى حاجة ملحة لإلقاء الضوء عليها وجعل المثقفين يوجدون فيها ويتعرفون على ثقافتها الخاصة؟ أكدوا أنهم تواصلوا مع المحافظين المسؤولين فى هذه المناطق فبعضهم رفض وبعضهم تجاهل الطلب ولم يرد.
 
لذا أخاطب المحافظين الذين رفضوا الذين تجاهلوا أن يقام عندهم مؤتمر ثقافى سيستمر لمدة ثلاثة أيام لا أكثر، وسيحضره عدد لا بأس به من كتاب مصر ومثقفيها، ولن تستطيع وسائل الإعلام، على الأقل الثقافية تجاهله، وحتما سيضم المؤتمر محورا يتعلق بالمكان الذى يستضيف المؤتمر مما يساعد على اكتشاف كتَّاب جدد فى المحافظة أو إلقاء الضوء على سمات خاصة للكتابة هناك، أخاطبهم وأقول لهم يا أيها المحافظون ما العوائق التى تمنع أى محافظة من استضافة ذلك، وأن تفرح بالأنشطة الثقافية التى تحدث فيها، وأن تعتبر الأمر بمثابة سياحة داخلية بديلة يمكن لها أن تكون حلا لمشكلات كثيرة نعانى منها.
 
أخشى أن يكون المحافظون قد نظروا إلى الأمر باستهانة، ورأوا فى إقامة مؤتمر ثقافى أمرا ليس ذى أهمية، وهنا تكون الكارثة الكبرى، لأن من لا يعرف قدرة الثقافة على التغيير وصناعة الأفضل فلن يتقدم بمسؤوليته للأمام خطوة واحدة وسيدور فى دائرة مفرغة لا يعرف كيف يخرج منها، كما أخشى أن تكون فكرة الرفض مقبلة من منطق «ألا يفتح المحافظ على نفسه بابا للريح ربما يأتى بما لا يشتهى»، خاصة أن المحافظات التى نقصدها ذات طبيعة خاصة، لكن لو فكر المحافظ بأن المنع خوفا من عدم توفير الأمن هو الحل فإن ذلك أكثر ضررا مما يتخيل، لأن المؤتمرات والفعاليات بوجه عام هى من تعطى إحساسا بالأمان وتشجع الآخرين على الذهاب إلى هناك، أما لو كان المانع «اقتصاديا» بعدم قدرة المحافظة على المشاركة فى تكاليف المؤتمر، فأعتقد أن هذا الأمر كان له أكثر من حل إلا الرفض أو التجاهل.
 
كان على المحافظين فى المناطق البعيدة عن العاصمة أن يقوموا بدورهم فى هذا الأمر، وأن يحاولوا وحينها حتما كان سيصيبهم النجاح لو أعدوا للأمر عدته.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

أحمد رضا: أفشة قالى هدفك فى بيراميدز هيكون حاسم.. وحسام غالى مثلى الأعلى

رئاسة الجمهورية تؤكد مجددًا الالتزام الكامل بالحفاظ على المكانة الدينية لدير سانت كاترين

بعد أسبوعين من الزواج.. سيدة تطالب بالخلع: "هددنى ورفض رد مصوغاتى"

بعد اطلاق اسم شقيق ووالدة حسن الرداد على أولاده.. لماذا خلد الرداد ذكراهم؟

أشرف زكى ووفاء عامر وأحمد عبد العزيز فى عرض "صوت وصورة" عن كوكب الشرق


نتائج مباريات اليوم الخميس 29 – 5 – 2025 بدورى نايل

أحمد فهمى وكزبرة وفتحى عبد الوهاب يؤازرون إياد صالح فى عزاء والده (صور)

مصطفى منصور وهايدي رفعت يحتفلان يخطوبتهما.. صور

الأهلي يوجه الشكر لربيعة وأكرم توفيق وحمزة علاء ويغيبون عن مونديال الأندية

شهداء وجرحى فى استمرار القصف الإسرائيلى على قطاع غزة


البيت الأبيض: إسرائيل وافقت على اقتراح وقف إطلاق النار والمناقشات مستمرة مع حماس

وزارة الداخلية تنفى شائعة إخفاء أوراق تحقيقات قضية جنح بالتجمع الأول

انطلاق مهرجان روتردام للفيلم العربي بحضور مصرى عربى.. صور

البنك الأهلى يقبل اعتذار مدير التعاقدات عن عدم استمراره فى منصبه

الزراعة وتحقيق الأمن الغذائى.. خطة التنمية للعام المالى 2025/2026 تستهدف تطوير منظومة الرى.. التوسع في إنتاج المحاصيل الرئيسية والاستراتيجية.. تحسين الإنتاجية وزراعة أصناف جديدة وتوفير تقاوي عالية الإنتاجية

الرئيس السيسى يتابع مستجدات العمل بمشروعات جهاز مستقبل مصر للتنمية (فيديو)

الحكومة: الامتحانات مستمرة وفق مواعيدها خلال إجازة عيد الأضحى

استشهاد وكيل إدارة المرور فى حادث مرورى بطريق وادى النطرون العلمين

رئيس الوزراء خلال افتتاح المقر الرئيسى الجديد لجهاز حماية المستهلك بالقاهرة الجديدة: توجيهات من الرئيس السيسى بتعظيم دور الجهاز.. والسجينى: رصد يومى لأسعار السلع وتحرير 44 ألف محضر من يناير 2024 حتى مايو 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى