اجتماع طارئ للجنة إعلام البرلمان لوضع خطة عاجلة لإصلاح "ماسبيرو".. أسامة هيكل: سنحرره من القيود الإدارية والمالية.. مصطفى بكرى يكشف:"400 إخوانى" فى المبنى.. و"غادة صقر" تطالب بإحالة صفاء حجازى للتحقيق

تعقد لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، برئاسة أسامة هيكل، اجتماعًا طارئًا لها، الأحد المقبل، لوضع خطة لإصلاح مبنى التلفزيون المصرى، وذلك على خلفية الخطأ الجسيم الذى وقع فيه بإذاعة حوار قديم للرئيس السيسي، على أنه يعود للعام الحالى، ذلك وسط مطالبات داخل اللجنة بإحالة صفاء حجازى رئيسة ماسبيرو وجميع المسئولين عن الخطأ للتحقيق الفورى.

أسامة هيكل:سنضع خطة لإصلاح "ماسبيرو" وتحريره من القيود المالية والإدارية

وقال أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، أن اللجنة ستعقد اجتماعا طارئا الأحد المقبل، لوضع خطة مُتفق عليها من أعضاء اللجنة، تهدف لإصلاح مبنى التلفزيون المصرى، موضحًا،: " اجتماعنا ليس لبحث أزمة إذاعة حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسي فقط، لكن لبحث أزمة مبنى بأكمله، وضرورة المحافظة عليه".

وأضاف "هيكل" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أن خطة اللجنة ستُبنى بالأساس على أن يتحول هذا المبنى لأن يكون إضافة لقوى الدولة الناعمة، وليس خصمًا منها، مؤكدًا أن تلك الخطة ستعتمد على تحرير مبنى التلفزيون المصرى من القيود الإدارية والمالية الملقاه على عاتقه، والتى تحول دون تحقيق الأهداف المرجوة منه.

أمينة سر اللجنة تطالب بإحالة صفاء حجازى للتحقيق:"ما يحدث هرتلة" 

وبدورها، قالت النائبة غادة صقر أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إنها ستطالب بإحالة صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون وكل المسئولين داخل المبنى عن الخطأ الجسيم الذى وقع فيه بإذاعة حوار قديم للرئيس السيسي على أنه يعود للعام الحالى، للتحقيق فى مسارين، داخل ماسبيرو، وأمام النائب العام، وذلك خلال اجتماع اللجنة الطارئ المقرر انعقاده الأحد المقبل.

ووصفت "صقر" فى تصريح لـ"اليوم السابع"، ما حدث بماسبيرو بـ"الهرتلة"، موضحة: "لما احنا لا نطلب منهم أى إبداع ولا تحليلات ولا اجتهادات، وييجوا هما يعملوا هذا الخطأ الإدارى بشأن أمر يتعلق برئيس الجمهورية، يبقى دا تهريج وهرتلة"، مؤكدة أنها ستطالب خلال اجتماع اللجنة، بمطالبة ماسبيرو بتقديم كشف بإنجازات هذا المبنى خلال الفترة الأخيرة.

و أشارت أمين سر لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، إلى أنه من الضرورى أن تعرف اللجنة، ما فعله الإذاعة والتلفزيون لتنوير الرأى العام، وما تم إنجازه من مسئولية مجتمعية ثقافية مهنية.

مصطفى بكرى:400 عنصر إخوانى داخل ماسبيرو إضافة للمتعاطفين معهم 

وفى سياق متصل، قال النائب مصطفى بكرى، عضو لجنة الثقافة والإعلام والآثار بالبرلمان، أنه سيطالب فى اجتماع اللجنة الطارئ المقرر إنعقاده الأحد المقبل، لوضع خطة لإصلاح ماسبيرو، على خلفية الخطأ الجسيم الذى وقع فيه بإذاعة بيان قديم للرئيس السيسي على أنه يعود للعام الحالى، بسرعة مناقشة اللجنة لمشروع قانون الهيئات الصحفية الذى تقدم به، وذلك لسرعة إنشاء الهيئة الوطنية للإعلام.

وأضاف "بكرى" فى تصريح لـ "اليوم السابع"، أنه سيطالب بالبدء فورًا فى تطهير ماسبيرو من العناصر الإخوانية الموجودة به، والمعادية لكيان الدولة المصرية عن مراكز اتخاذ القرار به، موضحًا: "هناك 400 عنصر من عناصر الإخوان دخلوا المبنى، فى الفترة ما بين مجلس الشعب الإخوانى، وحتى تولية المعزول محمد مرسى رئيسًا للبلاد، إلى جانب عدد آخر من المتعاطفين معهم".

وشدد عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، على ضرورة دعم جهاز الإذاعة والتلفزيون على اعتبار أنه أمن قومى، متابعًا: "أرفض الدعوات التى تطالب بتقويضه، لأن هذا الجهاز مملوء بالشرفاء"، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تحضر صفاء حجازى رئيسة مبنى الإذاعة والتلفزيون باجتماع اللجنة الأحد، على خلفية طلب الإحاطة الذى قدمه.

وأضاف "بكرى": "نريد أن نعرف لماذا تتكرر الأخطاء فى ماسبيرو، وما هى آلية الرقابة داخل ماسبيرو" مضيفًا: "لماذا لم يجر تطهير ماسبيرو مما تحول حولهم الشبهات داخل ماسبيرو، ولماذا تترك بعض الخلايا النائمة المعروف والتى عليها تحريات أمنية تطل من الشاشة أو ميكرفون الإذاعة، أو تعمل فى مواقع تنفيذية تمكنها من إذاعة أمور غير مرغوب فيها، أو تتدخل بشكل أو بآخر من أجل الإساءة للنظام المصرى".

وتابع: "قد سبق وتم إذاعة فيلم تسجيلى عن انجازات محمد مرسى وذلك بعد ثورة 30 يونيو على إحدى قنوات التليفزيون المصرى، والآن عيشنا كارثة بعد إذاعة حديث قديم للرئيس السيسى، مضيفا: "ما الذى يدرينى ماذا سيحدث غدًا، فنحن أمام تحديات ضخمة، ومؤامرات متعددة، فلابد أن تكون هناك ضوابط وآلية وتحقيقات لما يحدث داخل ماسبيرو".

وأضاف عضو لجنة الإعلام بمجلس النواب:" هناك عناصر إخوانية داخل ماسبيرو، تم تعينها فى فترة صلاح عبد المقصود وزير الإعلام خلال حكم الإخوان، وبعض العناصر التى تم تعينها فى فترات سابقة، بالإضافة لعناصر التنظيمات المعادية للوطن مثل 6 إبريل والاشتراكيين الثوريين".

النائب جلال عوارة: اللجنة تُعد خطة عمل لتطوير ماسبيرو وحل مشاكله

فيما، قال النائب جلال عوارة، عضو مجلس النواب بمحافظة الغربية، وعضو لجنة الإعلام بالمجلس، أن اجتماع اللجنة الطارئ المقرر انعقاده يوم الأحد المقبل، سوف يتناول تحديد خريطة ومنهجية عمل لجنة الإعلام بالبرلمان لبحث ملف تطوير الإعلام الرسمى المرئى، مشيرًا إلى أن فتح هذا الملف ليس مرتبطًا فقط بخطأ إذاعة حوار قديم للرئيس عبد الفتاح السيسي، ولكنه ملف يجب فتحه للنهوض بقطاع الإعلام الرسمى.

وأضاف عضو مجلس النواب بمحافظة الغربية، لـ"اليوم السابع"، أن اللجنة ستحدد خلال اجتماعها المقبل، آليات العمل التى ستعتمد عليها فى حل مشاكل الإعلام الرسمى المرئى، وطرح رؤية تطويره، مشيرًا إلى أنه سيتحدد أيضًا إذا كانت اللجنة ستستدعى رئيس كل قطاع داخل ماسبيرو على حدا أم ستستدعى صفاء حجازى، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون فقط، وذلك بهدف مناقشتهم فى العقبات التى يواجهها مبنى ماسبيرو، وبحث كيفية تذليل تلك العقبات لرفع كفاءته مرة أخرى.

وأشار عضو لجنة الإعلام بالبرلمان، إلى أن اللجنة تضم فى عضويتها 5 من أبناء ماسبيرو وهم النواب: ميرفت ميشيل، أحمد شمردن، وأحمد همام، وجليلة عثمان، وجلال عوارة، مشيرًا إلى أن ذلك سيساهم بشكل كبير فى طرح مشاكل مبنى ماسبيرو.

محمد بدراوى: أجهز دراسة استراتيجية لثغرات المشهد الإعلامى

بدوره، قال النائب محمد بدراوى، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الحركة الوطنية المصرية، ووكيل لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن هناك ملفات عديدة لابد وأن تتصدر اهتمامات البرلمان خلال دور الانعقاد الثانى الذى يبدأ فى ٤ أكتوبر المقبل، يأتى فى مقدمتها ملف الإعلام والصحافة القومية وكيفية النهوض بها من عثراتها المالية والهيكيلية، وكذلك قانون الإعلام الموحد، مشيرًا إلى أنه بصدد إعداد دراسة استراتيجية تتضمن رؤية تشخيصية للمشهد الإعلامى برمته وما يعانى منه من نواقص وثغرات تحتاج ضرورة معالجتها بشكل مهنى يحافظ على كيان المؤسسات الاعلامية ويرسخ مبدأ الحرية المسئولة بلا قيود أو محاذير سوى الامن القومى للدولة.

تجدر الإشارة إلى أن قطاع الأخبار فى التليفزيون المصرى، وقع فى خطأ جسيم تسبب فى أزمة كبيرة وهى إذاعة حوار قديم للرئيس السيسى، باعتباره حوارا جديدا، بينما اتضح أنه حوار أجراه خلال مشاركته فى اجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة العام الماضى.