ماسبيرو.. أنقذوه ولا تهدموه

عادل السنهورى
عادل السنهورى
بقلم : عادل السنهورى
من كان منكم بلا خطيئة فليرمه بحجر.. هكذا قال السيد المسيح عليه السلام.. ومن كان فى مؤسسات وهيئات ووزارت الدولة بلا أخطاء وكوارث فليسعى إلى هدم اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقضاء عليه والتخلص منه، ماسبيرو ليس وحده فى ارتكاب الأخطاء، وحاله لا يختلف كثيرا عن باقى مؤسسات الدولة، خاصة مؤسساتها الإعلامية.
 
ماسبيرو تحمل أخطاء تراكمت عبر سنوات طويلة، وكان واحدا من مؤسسات الدولة التى تم توظيفها فى موازنات وصفقات سياسية وانتخابية، فلا أحد ينكر أو يتجاهل كيف تم تعيين آلاف الموظفين لصالح مرشحى الحزب الوطنى السابق داخل مبنى التليفزيون، والكل داخل المبنى يعرف أن هناك قرى بعينها يعمل أكثر من 3 آلاف من أبنائها فى ماسبيرو، أثناء الحملات الانتخابية فى سنوات ما قبل يناير 2015.
 
وحتى بعد 25 يناير، وفى ظل الضغوط على حكومة عصام شرف، صدرت قرارات بتعيين آلاف أخرى من الموظفين.
 
ماسبيرو عانى- ومازال يعانى – الكثير من التجاهل والترهل و«التكلس» الذى أصاب قياداته والعاملين فيه بسبب سياسات الاختيار الفاشلة لـ«أهل الثقة» على حساب «أهل الخبرة والكفاءة»، وتركه بدون تطوير حقيقى، ورسم سياسات إعلامية واضحة، ورؤية لخدمة أهداف وسياسات الدولة بصفته المنبر الإعلامى المعبر عن الدولة، وليس مجرد جهاز للربح.
 
المسؤولية لا تقع فقط على ماسبيرو، فهو مجرد أحد مؤسسات الدولة التى تركته دون تدخل حقيقى للتطوير والإصلاح، وأصبح «لقيط» و«تائه» بعد إلغاء منصب وزير الإعلام فى الحكومة الجديدة، ولم يجد من يستمع إليه، وينصت إلى آنات وصرخات العاملين فيه من أصحاب الضمائر الوطنية.
من يدعو إلى هدم ماسبيرو هم أصحاب النوايا الخبيثة والدعوات غير السوية لتعرية الدولة من مؤسساتها الإعلامية، مثلما حدث مع شركات ومصانع القطاع العام فى السابق بدعوة أكذوبة كبرى اسمها «السوق الحر» أو اقتصاد السداح مداح، حتى وجدت الدولة نفسها فى فك وشراسة غول اسمه رأس المال غير الوطنى.
 
هذا ما يراد الآن من الدعوة للتخلص من ماسبيرو لحساب مؤسسات إعلامية خاصة، وتصفية حسابات داخلية وخارجية لمجرد خطأ يمكن محاسبة المسؤول عنه.
ابحثوا عن الحلول للإصلاح والإنقاذ بدلا من الهدم، والحلول لا تخفى على أحد، فى المقدمة منها توفير الإمكانيات الفنية والكوادر الإعلامية صاحبة الكفاءة والتخلص من البيروقراطية، والشللية، والمحسوبية، والمجاملات، وغياب مبدأ الثواب والعقاب، وافتقاد الإحساس بالمسؤولية. ماسبيرو ليس مبنى فقط يا سادة.

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

مدبولى: توجيهات من الرئيس السيسى بتعظيم دور جهاز حماية المستهلك

إسبانيا تطالب الاتحاد الأوروبى بالضغط على إسرائيل لإنهاء احتلالها غزة

الأهلي يُنهي ترتيبات رحلة أمريكا ..و70 مليون جنيه تمنع الطائرة الخاصة

كوريا الجنوبية: سقوط طائرة دورية بحرية فى جبل بمدينة بوهانغ

واشنطن بوست: اتفاق الطائرة القطرية ليس نهائيا رغم المزاعم الأمريكية


منتخب مصر للشباب يترقب قرعة كأس العالم بتشيلي.. والفراعنة بالمستوى الرابع

مصر تُحيى الذكرى الـ77 لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة

المدارس تعلن توافر أرقام جلوس طلبة الثانوية العامة

استشهاد 13 مواطنا وإصابة آخرين فى قصف الاحتلال لعدة مناطق فى غزة

طلاب الدبلومات الفنية يبدأون امتحاناتهم والتعليم تشدد على التصدى للغش


ميكالي يوافق على تدريب الزمالك بشرط

أجواء مشددة ومراقبة صارمة.. انطلاق امتحانات الدبلومات الفنية 2025 الآن

العالم هذا الصباح.. "الأونروا" تكشف تفاصيل إعدام الاحتلال أحد موظفيها في غزة.. وبوتين يطرح شروطه لوقف الحرب.. ولافروف: روسيا تعرض عقد اجتماع في اسطنبول الإثنين المقبل.. وأوكرانيا تتسلم أنظمة صواريخ بعيدة المدى

إيلون ماسك يعلن مغادرة منصبه ويوجه رسالة إلى ترامب

الاتحاد السكندرى يصطدم بإنبى اليوم فى الدورى

10 مواجهات لا تفوتك في كأس العالم للأندية.. الأهلي ضد بالميراس الأبرز

قطار العاصمة يمد التشغيل غدا لـ2.30 صباحا تزامنا مع حفل ضخم بالنهر الأخضر

بعد قضية نوال الدجوى.. متى يُحكم بالحجر على الممتلكات؟

أرقام مذهلة وانطباع رائع.. عمر مرموش "دينامو" مانشستر سيتي الجديد

الأهلي يحقق نتائج مميزة فى مشوار التتويج بالدوري رقم 45

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى