ابن الدولة يكتب: مصر وقضية اللاجئين.. معسكرات الإسلام السياسى تسعى طوال الوقت لاستغلال القضية كورقة ضغط لدعم مصالحها.. هناك بين 500 و600 ألف سورى أقاموا فى البلاد ومارسوا حياتهم الطبيعية كالمصريين

ابن الدولة
ابن الدولة
يسأل بعضهم بجهل أو بخبث عن أهمية قضية اللاجئين، لماذا تشغل اهتمام العالم ولماذا تشغل اهتمام مصر، كما ظهر فى خطاب الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمم المتحدة.
 
اللافت للنظر أن الخبثاء الذين لايريدون حديثًا عن اللاجئين هم ينتمون لمعسكرات الإسلامى السياسى التى تسعى طوال الوقت لاستغلال اللاجئين كورقة ضغط أو جماعات دعم لمصالحها وأفكارها فى دول مختلفة مقابل دعم مالى لهؤلاء اللاجئين، الإخوان وأنصار تيار الإسلام السياسى المتطرف هم تجار، يتاجرون بكل شىء، فكما تاجروا بالدين هم يتاجرون الآن باللاجئين، ومصر لا تريد ذلك، ومصر لا تحب أبدا أنها تشاهد أبناء البلدان العربية وهم محل تجارة أو استغلال من قبل الإخوان ومن معهم، تارة يستخدمونهم فى الحشد وتارة يستخدمونهم فى جمع الأموال، وتارة أخرى يستخدمونهم لتحسين صورة أردوغان.
 
شغلت قضية اللاجئين السوريين بأوروبا والدول الغربية طوال الفترة الماضية بال الكثيرين، خاصة بعد تكرار حوادث غرق بعضهم فى البحار أثناء الهجرة، أو الموت على الحدود، وبدا الأمر وكأن أوروبا تكتشف المأساة لأول مرة، وبدأت الصور والقرارات باستقبال اللاجئين، الذين تم نشر صورهم، ولا تزال أوروبا كدول مختلفة حول القضية، وقامت المستشارة الألمانية، ميريكل، بجهد لدفع أوروبا لاستقبال عدة آلاف من اللاجئين، يواجهون مشكلة كراهية الأجانب، لكن الموضوع فى مصر كان مختلفا فقد استقبلت مئات الآلاف من اللاجئين خلال السنوات العشر الماضية مليونين على الأقل من العراق عاد بعضهم ولا يزال البعض موجودا، ومئات الآلاف من السودان وإريتريا وإثيوبيا، أما السوريون فلم تتوقف مصر عن استقبالهم طوال السنوات الماضية، وتم استقبالهم كأشقاء لنا معهم تاريخ، ولهذا فإن مصر من الدول التى لا تعزل اللاجئين، وإنما تستقبلهم كمواطنين يعيشون مع أهلها من دون معسكرات أو مخيمات، بالرغم من وجود محاذير أمنية.
 
هناك بين 500 و600 ألف سورى من بين مليون تقريبا دخلوا وخرجوا، وهؤلاء يقيمون بين المواطنين، ولهم حرية الحركة والعمل، بل إنهم يحظون بتعاطف أخوى من أشقائهم المصريين، ولهذا كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، مشاركته فى أعمال الأمم المتحدة، أن مصر لا تتاجر بالقضية، واقعية ومؤثرة، خاصة أنه شرح جهود مصر فى مكافحة الهجرة غير الشرعية.
 
وحرص الرئيس بالطبع على تناول قضية اللاجئين بوصفها نتيجة لتداعيات السياسة الدولية والإقليمية، وعدم الانتباه إلى المخططات، التى ترمى لتقسيم الدول، وإعادة تشكيل المنطقة<. وهو أمر لم ينتبه له من أسهموا بوعى أو بدون فى مآسى بلادهم، حيث إن التغيير يجب أن يتم بأيادى المواطنين والشعب وليس بخطط وسلاح وحروب أهلية. الرئيس كان يعبر عن وعى الأغلبية فى مصر، التى تثق به، وتتفق مع هذه الوجهة، إننا لا يفترض أن نتاجر بقضية اللاجئين، وأن نواجه مشكلاتنا بأنفسنا، ومن دون استماع لوسوسات خارجية.
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

4 يناير بدء امتحان نصف العام فى المواد غير المضافة و10 للمواد للأساسية

الطقس اليوم.. أجواء باردة وأمطار وشبورة والصغرى بالقاهرة 13 درجة

القنوات الناقلة لمباريات كأس أمم أفريقيا 2025 بمشاركة منتخب مصر

المغرب والإمارات في صدام ناري بنصف نهائي كأس العرب 2025

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية


موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مشاهد صادمة لفيضانات إقليم آسفى بالمغرب وارتفاع القتلى إلى 21.. فيديو وصور

المستندات المطلوبة لإحلال التوكتوك فى الجيزة.. كل ما تحتاج معرفته

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو


العوضى يحتفل بعيد ميلاده بتوزيع 300 ألف جنيه ويعلق: السنة الجاية مع المدام

تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

الجزائرى ميلود حمدى يغيب عن تدريبات الإسماعيلى قبل مواجهة بتروجت

موعد بدء تطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحى الشامل فى 5 محافظات

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

عمر متولى ينعى والدته ويطالب الجمهور بالدعاء لها

صور نادرة لـ إيمان شقيقة الزعيم عادل إمام وأرملة الراحل مصطفى متولى

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

ارتفاع عدد ضحايا هجوم احتفال الحانوكا اليهودي في أستراليا إلى 16 قتيلا

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى