اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف تشيد بمتحف ملوى بعد افتتاحه

مقتنيات متحف ملوى
مقتنيات متحف ملوى
كتب أحمد منصور
أشادت اللجنة الوطنية المصرية للمتاحف بالجهود الوطنية التى بذلت من أجل إعادة افتتاح متحف ملوى فى صورته الجديدة، بعد أن تعرض للإرهاب والدمار فى حوادث عام 2013، ورفعت اللجنة تقريرا للمجلس الدولى للمتاحف أكدت فيه أن اللجنة المصرية تبذل حاليا جهودا للتعريف بهذا المتحف محليا ودوليا.
 
كما وجهت اللجنة الشكر لمدير متحف ملوى وأمناء المتحف على الجهود الكبيرة التى بذلوها خلال الفترة الماضية، وأكدت اللجنة أن هذه الجهود غير مسبوقة فى تاريخ المتاحف المصرية، وعلى جانب آخر ستسعى اللجنة كما صرح رئيسها الدكتور خالد عزب لوضع متحف ملوى على عدد من المواقع الرقمية الدولية، كما ستنظم عددا من الرحلات للمتحف لتشجيع زياة آثار الصعيد وحثت اللجنة طلاب واساتذة جامعتى المنيا وأسيوط على وضع المتحف ضمن رحلات الطلاب للعام الدراسى الحالى.
 
يقع متحف ملوى فى محافظة المنيا بمدينة ملوى، أنشئ خلال عام 1962 وتم افتتاحه رسميا فى 23 يوليو 1963 فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وهو يعد من أهم المتاحف الإقليمية المصرية التى تسرد تاريخ منطقة بعينها. يتكون المتحف من طابقين وأربعة قاعات عرض، ضم المتحف فى قاعاته آثار مهمة من المناطق المحيطة بملوى، وتشمل مناطق تونة الجبل ومير والأشمونين، حيث تعتبر المعروضات مرآة صادقة تعكس صورة ما كانت عليه هذه المنطقة بالأخص خلال العصريين اليونانى الرومانى، بالإضافة إلى بعض القطع الأثرية الأخرى التى تروى تاريخ المنطقة خلال عصر الدولة القديمة وعصر العمارنة. بلغ عدد القطع المعروضة خلال تلك الفترة 1089 قطعة أثرية، تنوعت ما بين التماثيل والبرديات والأيقونات والعملات والمناظر الجدارية التى تسرد قصة الحضارة المصرية.
 
احتفظ متحف ملوى بطابعه المتميز والمتمثل فى شكل فاترينات وسيناريو العرض منذ أن تم افتتاحه خلال عام 1963م، بالإضافة إلى ثبوت مجموعات العرض (المعروضات) لأكثر من 50 عاما، فكان مثالا حيا على أصالة العروض المتحفية فى مصر خلال فترة ما بعد ثورة 23 يوليو 1953.
 
وخلال عام 2013 وتحديدا فى 14 أغسطس تعرض متحف ملوى لأعمال تخريب متعمدة على يد مجموعة من البلطجية والمخربين استمرت على مدار يومين متتاليين، حيث تم حرق وتدمير جميع فتارين العرض بالإضافة إلى تدمير جدران المتحف وسرقة وحرق السجلات والوثائق الخاصة بالقطع الأثرية المعروضة، كما سرقت ونهبت ودمرت مجموعة العرض المتحفى بأكملها فى سابقة تاريخية لم تحدث من قبل. تم اختفاء ما يقرب من 1043 قطعه أثرية خلال عملية الاعتداء على المتحف، أما ما تبقى داخل قاعات المتحف فهى القطع الأثرية الضخمة التى صعب على المخربين سرقتها ونقلها كالتماثيل والتوابيت الخشبية والتى طالها النصيب الأكبر من التشوية والتدمير والحرق والتى بلغ عددها 46 قطعه أثرية.
 
 
 
استطاع الأمن المصرى خلال فترة وجيزة استعادة ما يتجاوز 650 قطعة أثرية تم سرقتها من المتحف، وفى غضون ثلاثة أعوام (2014-2016) بدأت عملية إعادة تأهيل وتطوير المتحف بترميمه من الداخل والخارج، واستطاع فريق من الآثريين والمرممين المصريين أن يسطروا ملحمة من النضال من أجل إعادة المتحف أفضل مما كان عليه، فتم تغيير منظومة العرض واستبدال الفتاريين التى تم تدميرها بأخرى جديدة ذات مواصفات تتماشى مع سيناريو العرض وطبيعة المعروضات، وحرصا من الوزارة على سلامة القطع الأثرية وراحة رواد المتحف تم استحداث منظومة تكييف جديدة داخل المتحف، أيضا تم استحداث منظومة جديدة للإضاءة تتلائم مع القطع الأثرية المعروضة، بالإضافة إلى منظومة تأمين حديثة للمتحف تتضمن بوابات إلكترونية وكاميرات مراقبة داخلية وخارجية وإنذار للحريق.
 
يتناول السيناريو الجديد للعرض المتحفى عددا من الموضوعات التى تخص قاطنى إقليم المنيا منها الفكر الدينى، وأهم الحرف والصناعات، فضلا عن العلوم والطب خلال العصور التاريخية المختلفة، ويضم المتحف فى شكله الجديد عدد 944 قطعة أثرية معروضة داخل فتارين وأخرى فى عرض حر، منها 441 قطعة من مجموعة العرض القديمة وعدد 503 قطعة جديدة مضافة إلى قائمة المعروضات تم اختيارها من المخازن المتحفية، هى ناتج حفائر محافظة المنيا.   ومن أبرز القطع الأثرية المعروضة بالمتحف تمثال لأميرة (أحد بنات اخناتون)، مجموعة من العملات من العصر الإسلامى، مجموعة من أدوات النسيج وأيقونة تمثل السيدة العذراء والسيد المسيح ومسارج من العصر القبطى.
 
 
 
وحرصا من وزارة الآثار على تفعيل دور المتحف فى خدمة المجتمع المحلى وطلاب المحافظة تم تخصيص الدور العلوى من المتحف للمكتبة وقاعة للمحاضرات، بالإضافة إلى قاعة للأنشطة التعليمية للأطفال. إن متحف ملوى شاهد على قدرة المصريين على التحدى، فهو نموذج مشرف يتماشى مع اتجاه وزارة الآثار نحو تحويل المتاحف الإقليمية إلى مسار تعليمى له دور مهم فى عملية التواصل المجتمعى، وبث روح الانتماء وتثبيت أركان الهوية المصرية والحفاظ على التراث والنهوض بالمجتمع.

موضوعات متعلقة

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

إخلاء سبيل أحمد السقا فى اتهامه بالتعدى على طليقته مها الصغير بكفالة 5 آلاف جنيه

كامل الوزير: إعداد خطة زمنية مضغوطة لإنهاء الطريق الإقليمي بالكامل

حسام البيجرمي يعقد قرانه على عازفة القانون الدكتورة آية حلمي

موعد إجازة 30 يونيو للقطاع الخاص .. الخميس المقبل إجازة بأجر

الخميس 3 يوليو موعد إجازة 30 يونيو.. رئيس الوزراء يصدر القرار رسميا


بيونسيه توقف عرض "Cowboy Carter" في هيوستن بعد حادث مفزع على المسرح.. فيديو

مصر تتقدم على ألمانيا 15-11 فى مباراة تحديد مراكز بطولة العالم لشباب اليد

حل أسئلة امتحان اللغة الإنجليزية لطلاب الثانوية العامة.. راجع واحسب درجاتك

كامل الوزير يتفقد موقع حادث المنوفية على الإقليمي: هذه المأساة لن تتكرر

كل ما تريد معرفته عن العروض الخارجية لضم لاعبي الأهلي فى ميركاتو الصيف


الأهلي يُخطر وسام أبو علي بموقفه النهائي من عروض الرحيل

رئيس مجلس الدولة يؤدي اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي.. صور

اعرف الصح.. دار الإفتاء تواصل حملتها لتصحيح المفاهيم الخاطئة وتجيب عن أسئلة المواطنين.. حكم صلاة المنفرد والجماعة قائمة.. قضاء الصلوات المتروكة عمدًا أو نسيانًا.. وهذا حكم تطويل الركوع انتظارًا لمن يريد الصلاة

حقن مضادة للشيخوخة ولعب اليوجا.. تعرف على سبب وفاة شيفالي جاريوالا

موعد مباراة مصر وألمانيا فى تحديد مراكز بطولة العالم لكرة اليد للشباب

ترقبوا.. محافظ الجيزة يعتمد اليوم تنسيق الثانوى العام 2025

الأسئلة مع الإجابات.. امتحان الإنجليزى للثانوية العامة على جروبات الغش

3 ملايين دولار سبب تمسك وسام أبو علي بالرحيل عن الأهلي

الأهلي يرحب برحيل حسين الشحات وأفشة فى الميركاتو الصيفى

رسميا.. تحديد أولى مواجهات ربع نهائى كأس العالم للأندية 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى