داعش تصف القاعدة بـ"التنظيم الشائخ" وبوادر حرب فكرية بينهما

كشف موقع "مؤسسة الهداية" الأصولى عن سعى تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب لعمل مناظرة بين قيادات القاعدة فى اليمن وتنظيم داعش.

وأشار الموقع الذى عادة ما يقوم بنشر فيديوهات وبيانات تصدرها المنظمات الأصولية المتطرفة والمتأسلمة المعادية لتنظيم داعش الإرهابى داعش أن قيادى القاعدة فى اليمن المدعو ابو العباس الحضرمى يسعى حاليا لمناظرة قيادات من داعش لاستجلاء بعض الامور التى تسبب لغطا فى اذهان منتسبى كلا التنظيمين اللذين يحسبان نفسيهما على التيار السنى.

وطبقا لما نقل على الحضرمى، فإن فكرة التقريب بين داعش والقاعدة يعود تاريخها إلى العام 2015 وكشف عن أن قياديى القاعدة الحارث النادارى وإبراهيم الروبيش وكلاهما كانا سجينين سابقين فى جوانتانامو استعدا لعمل مناظرة مفتوحة مع قيادات داعش ومنظريها تستهدف ما وصفوه " بتمييز الحق عن الباطل " لكن القدر لم يمهلهما ولقيا مصرعهما فى غارة جوية أمريكية أواخر العام الماضى .

كما سبق للقاعدة فى جزيرة العرب إرسال ممثلين عنها لمقابلة نظراء لهم من داعش وتم اللقاء فى احد مساجد إقليم شبوة اليمنى مطلع العام الجارى واتفقا مبدئيا على اجراء مناظرة علنية بين التنظيمين الارهابيين لكن داعش تملصت من الاتفاق لاحقا فى يونيو الماضى وهو ما كشفت عنه مراسلات بين زعيم داعش ابوبكر البغدادى وبعض شيوخ التنظيم ومنظريهم المح فيها إلى اتصالات جرت بين البغدادى وناصر الوحيش أحد قيادات القاعدة فى جزيرة العرب الذى لقى مصرعه فى غارة امريكية فى يونيو 2015 .

وفى العاشر من إبريل الماضى نشرت مؤسسة الهداية تعليقا للقيادى القاعدى أبو يعقوب الصومالى يتهم فيها داعش بالافتقار إلى القيادات الفكرية القادرة على مناظرة شيوخ القاعدة ومفكريها .ممتدحا زعيم القاعدة أيمن الظواهرى لعلمة وعقلانيته (بحسب تعبيره).

كما أصدرت القاعدة فى جزيرة العرب عددا من الكتيبات قام تنظيم أنصار الشريعة التابع له ودور نشر تديرها القاعدة فى بلاد المغرب بنشرها تتهم داعش بالإساءة إلى الإسلام وتتهم علماء داعش بالضحالة الفقهية وربما بالافتقاد الكامل لها وهى الكتيبات التى قامت داعش بمصادرتها فى المناطق التى تسيطر عليها فى سوريا والعراق و فى إقليم سرت الليبى خلال العام الجارى، كما شن موقع دابق الاخبارى الموالى لداعش هجوما على القاعدة وأفكارها واصفا اياها بالتنظيم " الشائخ .. المدعى للحكمة لعدم قدرته على العمل ميدانيا " .