ابن الدولة يكتب: الشعب يعرف الفرق بين الأمل واليأس.. رأينا دولًا كبرى يتخذها البعض نماذج تخرج من أزماتها بتضافر المجتمع والدولة.. لكننا نرى أطرافًا تكتفى بالجلوس وممارسة الإحباط ونشره بكل الطرق

ابن الدولة
ابن الدولة

نقلا عن العدد اليومى... 

البعض سخر من الإعلان عن ضبط تنظيمات تنشر اليأس، وبعض من سخروا هم الذين يمارسون اليأس وينشرونه وينقلونه مثل فيروس معدٍ، والأمر أصبح لافتًا، ويمكن رؤيته فى مقالات وتعليقات تترك القضايا الجادة، وتركز على إحباط الناس، وصناعة اليأس بين الجمهور.
 
قلنا مرات كثيرة إن أحدًا لا يمكنه تجاهل وجود أزمات أو مشكلات، نسعى لحلها ومواجهتها، ويسعى كل جاد فى هذا البلد إلى اتخاذ ما عليه.. رأينا دولًا كبرى يتخذها البعض نماذج تخرج من أزماتها بتضافر المجتمع والدولة، ويبقى أمل واضح فى الخروج، ولو بقيت هذه الأمم عند اليأس ما حققت شيئًا، لكننا نرى أطرافًا لا تفعل أكثر من الجلوس، وممارسة الإحباط ونشره بكل طريقة، يعيشون حياتهم، ويتحدثون عن الفقراء، بل ويحرضون الفقراء على رفض ما تقدمه لهم الدولة.
 
يكفى أن تقرأ لبعض من صناع اليأس تعليقاتهم على أى حدث أو إنجاز، ولا أحد يطالبهم بالتصفيق أو الإشادة، فقط أن يذكروا ما هو جيد، وينتقدوا ما هو خطأ، لكنهم لا يفعلون سوى نشر المزيد من الإحباط، ويسعون ليكره الناس حياتهم.
 
مثلًا فى افتتاح المرحلة الأولى من «مشروع تطوير منطقة غيط العنب» بالإسكندرية، ضمن خطة انتشال العشوائيات من الوضع الصعب، والتطوير لم يقتصر على إحلال المساكن العشوائية وتجديدها، بل امتد إلى افتتاح مستشفى متطور، ومركز نموذجى لتدريب ذوى الاحتياجات الخاصة، ومشروع استغلال أسطح العمارات والمنازل المطورة وزراعتها.
 
وهى خطوة ومبادرة تثبت جدية فى اقتلاع العشوائيات، لكن بعض خبراء الإحباط انشغلوا بحساب تكاليف إفطار الرئيس مع أسرة من أسر المنطقة، وانشغل بعض هؤلاء الخبراء بحساب الجبنة الرومى، والزيتون، والمياه المعدنية، لم ينتبهوا لحياة مئات البشر تتغير.
 
لقد كانت شهادة السيدة نادية أمام الفضائيات، وفى الصحف عفوية، بكت وهى تشكو من أنها لم تتعلم، تحدثت عن فرص عمل توفرها المشروعات، وقالت إنها طالبت بفرص عمل مستمرة.. يمكن لهؤلاء الخبراء الجالسين أمام الشاشات أن يقدموا مبادرات لتعليم هؤلاء، أو يوجهوا الشكر لمن أسهم ولو بجنيه فى تمويل هذه المشروعات، وفى وقت صعب، وأن يذكروا أن الملايين التى تم جمعها لم تذهب هدرًا، إنما ذهبت لمجالات ضرورية.. هناك رجال أعمال أسهموا فى تمويل هذه المجتمعات، والقوات المسلحة أقامت المشروع بتخفيضات وتكاليف أقل كثيرًا، وأهالى المنطقة أسهموا فيها، وحصلوا على فرص عمل.
 
نحن أمام مشروعات لنقل العشوائيات، وتحويلها إلى مجتمعات محترمة وإنسانية، وبجهود مواطنين ورجال أعمال وتضافرهم.. نحتاج لتعميمها وليس للوقوف عند تفاهات.
 
 

 

Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

تعليمات دخول حفل تامر حسنى فى قصر عابدين

مان يونايتد يستضيف بورنموث في ختام الجولة الـ 16 من الدوري الإنجليزي

تعرف على أرقام جروس مع الزمالك فى ذكرى عودته لخوض الولاية الثانية

النيابة الإدارية تستقبل طلبات التقديم لوظائف معاون نيابة دفعة 2024

مواجهة مونديالية بين السعودية والأردن في نصف نهائي كأس العرب 2025


موعد مباراة الزمالك ضد حرس الحدود فى كأس عاصمة مصر والقناة الناقلة

مواعيد مباريات اليوم الإثنين 15-12-2025 والقنوات الناقلة

أموالها ليست إرثا.. خبراء يحسمون الجدل القانوني حول استغلال ممتلكات الزوجة

سيدة مُسنة تحاصرها مياه الفيضانات فى أسفى بالمغرب.. فيديو

ترتيب الدوري الإسباني.. برشلونة يتصدر بفارق 4 نقاط عن الريال


تعرف على بدائل يزن النعيمات لتدعيم هجوم الأهلى فى يناير

مواعيد مباريات منتخب مصر فى أمم أفريقيا 2025

حالة الطقس اليوم الإثنين 15 ديسمبر.. انخفاض بالحرارة وأمطار غزيرة بهذه المناطق

وزارة التعليم تحدد ممنوعات داخل المدارس بعد وقائع التعدى على الأطفال

تعرف على مصير أحمد الأحمد البطل الأسترالي مُنقذ ضحايا هجوم سيدني

7 معلومات عن شقيقة عادل إمام أرملة مصطفى متولى

أحمد الأحمد المسلم بطل اليوم في أستراليا بعد تصديه للهجوم الإرهابى.. فيديو

فيفا يخطر اتحاد الكرة باختيار أمين عمر سفيراً فى معسكر حكام كأس العالم 2026

نتيجة كلية الشرطة كاملة لعام 2025/ 2026 ثانوية عامة ومتخصصين.. فيديو

ياسر جلال يتقمص دور المصور فى مسلسل كلهم بيحبوا مودى

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى