سيناريوهات المستقبل السياسى لحزب النور..الجلوس فى صفوف المعارضة أو العودة إلى سيرته الأولى والانسحاب من المشهد السياسى.. وباحث بمركز الأهرام الاستراتيجى:موقفه سيظل غامضا وقواعده تطالبه بالعودة للمساجد

قيادات حزب النور السلفى
قيادات حزب النور السلفى
كتب كامل كامل – أحمد عرفة

يعلل شيوخ التيار السلفى لقواعدهم، مشاركتهم أو عدم مشاركتهم فى العمل السياسى، بما يسمونه "جدوى المشاركة" بمعنى أنه إذا كانت المشاركة لا تسمن ولا تغنى من جوع ولا قيمة لها، فلا داعى منها، وهذا كان هو الوضع القائم قبل ثورة 25 يناير التى اطاحت بنظام الرئيس الأسبق حسنى مبارك، أما إذا كانت المشاركة، لها تأثير ويمكن من خلالها فرض آرائهم، فقرروا المشاركة بكل ما أوتوا من قوة، وهذا ما تم بعد ثورة 25 يناير، لكن بعد سقوط الإخوان وتغير خريطة المشهد السياسى فى مصر وتقلص تيار الإسلام السياسى، عادت "ريمة لعاداتها القديمة" وأصبح رأى حزب النور الممثل للتيار السلفى فى مصر هو والعدم سواء، حيث لا يكون لا أى تأثير أو صدى أو قيمة سياسية.

 

وقد تجلى ضعف حزب النور السلفى، خلال الأيام القليلة الماضية تحت قبة البرلمان فى موقفين هامين، الأول عندما أعلن رفضه لقانون بناء وترميم الكنائس، وقد مرره مجلس النواب القانون بأغلبية كاسحة، الأمر الذى يعنى أن موقف حزب النور لم يغير من الوضع أى شىء وليس له أى قيمة، أما الموقف الثانى، عندما أعلن رفضه لقانون ختان الإناث وهو الرفض الذى لم يحدث أى صدى، حيث وافق مجلس النواب على القانون.

 

كل ما سبق يطرح تساؤلات كثيرة أبرزها، هل سيستمر حزب النور السلفى فى المشهد السياسى رغم ضعف موقفه؟ أم سيعود لسيرته الأولى، وينسحب من للمشهد السياسى كلية ويستكمل ما تبقى له من عمر داخل المساجد؟ أم من المكن أن يشهد موقفه السياسى أى تغيير يتواكب مع المشهد السياسى تجعله من الأرقام الهامة فى المعادلة السياسية المصرية؟.

 

خبراء فى الشأن السياسى، والتيار الإسلامى، أكدوا أن هناك عدد من السيناريوهات تحدد مستقبل حزب النور السلفى، يتمثل السيناريو الأول فى عودة الدعوة السلفية وذراعها السياسية "النور" إلى سيرتها الأولى والعودة للمساجد والانسحاب من المشهد السياسى، أما السيناريو الثانى يتمثل أن ينتقل حزب النور إلى صفوف المعارضة ويجعلها استراتجيته السياسية خلال الفترة المقبلة.

 

ويقول الدكتور طارق فهمى، استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن مستقبل السلفيين السياسى، خاصة بعدما اختفوا تماما خلال دور الانعقاد الأول من مجلس النواب، يتمثلة فى أن يتوجه الحزب نحو المعارضة، بالإضافة إلى محاولة إحداث تماسك داخلى بعد الخسائر التى شهدها التيار السلفى مؤخرا.

 

ويضيف استاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، لـ"اليوم السابع" أن المواقف التى اتخذها حزب النور مؤخرا سواء ما يتعلق بختان الإناث، أو بناء الكنائس، هى مواقف تتوافق مع أيدلوجية الحزب السياسية، موضحا أن حزب النور يسعى لإعادة الالتئام داخل التيار السلفى، ومخاطبة التيار السلفى فى الخارج بأنه ما زال مؤمنا بثوابته تحت قبة البرلمان.

 

ويشير أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إلى أن حزب النور سيسعى فى دور الانعقاد الثانى من مجلس النواب والذى سيبدأ بعد 30 يوما تقريبا، أن يأخذ شكل المعارض باعتبار أنه اقلية فى البرلمان ولا يستطيع تمرير أى قوانين تحت القبة، وسيسعى إلى التقرب إلى التكتلات المعارضة تحت القبة.

 

فيما يقول الدكتور يسرى العزباوى، الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن مستقبل حزب النور خلال الفترة الحالية سيظل غامض فهو يرفض لمشاركة فى انتخابات المحليات، كما أن هناك قواعد داخل الحزب تطالبه بالعودة إلى المساجد، وعدم الانشغال بالسياسية وهو ما سيسبب عامل ضغط على القيادات السلفية خلال الفترة المقبلة.

 

ويضيف الباحث بالنظم الانتخابية بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن هناك حالة من الانقسام حول من يريد استكمال العمل السياسى عبر البرلمان، وطرح وجهات نظر الحزب كى يعرفها الرأى العام، بينما يرى آخرون أن هذه المشاركة لا قيمة لها، وبالتالى لا بد من التوقف عن المشاركة فى السياسة خاصة أن البعض يعتبر السياسة بأنها اضرت بالدعوة والتى هى الهدف الأساسى للتيار السلفى.

 

فيما يؤكد الدكتور عمر هاشم ربيع نائب رئيس مركز الأهرام الاستراتجى للعلوم السياسية، أن حزب النور تعرض لضغوط خلال الفترة الماضية من الممكن تجعله ينسحب من المشهد السياسى، وهذا سيكون أمر خاطئ، نظرا لأن المشهد السياسى المصرى الفترة الحالية يحتاج إلى ممثل عن التيار الإسلام السياسى بعدما خرجت الإخوان وحلفائها من المشهد عقب 30 يونيو.

 

ويضيف "هاشم" فى تصريحات لـ"اليوم السابع": لا يستطيع حزب النور أن يطور من موقفه السياسى نظرا أنه فى حال تطور موقف السياسى سيخسر قواعد السلفية التى هى تعتبر عمود الحزب.

 

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخبات مصر ترسم خارطة المستقبل للكرة المصرية.. أملٌ متجدد وطموحات عالمية

متى تُنظر دعوى الحجر على الدكتورة نوال الدجوى من أحفادها؟

السيدة انتصار السيسى: سعدت اليوم بلقاء أبنائى من ذوى الهمم باحتفالية “أسرتى قوتى"

محمد رمضان مدافعا عن نجله: الأطفال قالوله أنت أسود زى أبوك وأتعرض لاضطهاد 11 سنة

الهدف يصبح له قيمة أكبر مع قرب النهاية.. تعرف على ترتيب هدافى دورى nile


رئيس الوزراء: المرحلة الثانية من التأمين الصحي الشامل تشمل 5 محافظات

ترامب يدافع عن أصحاب البشرة البيضاء بجنوب أفريقيا.. وبريتوريا تنفى ادعاءاته

شاهد.. لحظة إطلاق إسرائيل النار على وفد دبلوماسى يضم سفير مصر.. فيديو وصور

بعد حذفه بيان الانفصال.. مها الصغير تحذف بوست ردها على أحمد السقا

الحكومة: مد خدمة المدرسين المحالين للمعاش أثناء العام الدراسى لنهاية العام


الحكومة: الدراسة بالتعليم قبل الجامعى 12سنة إلزامية منها 6 ابتدائى و3 إعدادى

أحمد السقا يحذف بيان انفصاله عن مها الصغير بعد انتقاده بسبب الصياغة

موعد مباراة توتنهام ضد مان يونايتد فى نهائى الدورى الأوروبى والقناة الناقلة

البحوث الفلكية تكشف موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى المبارك 2025

صراع المليارات داخل عائلة نوال الدجوي.. قصور تُباع ببصمة مشكوك فى صحتها.. شيكات بملايين الدولارات تشعل النزاع.. فيديو غامض يقلب القضية.. وماما نوال تنتظر جلسة حجر أحفادها عليها 26 يونيو المقبل

أمين المجلس الأعلى للجامعات: نظام إلكترونى جديد للترقيات الأكاديمية

متحدث الحكومة السودانية لمواطني دارفور وكردفان: كونوا مطمئنين الجيش قادم إليكم

الأعلى للجامعات: ندرس توفير برامج تحويل مسار مهنية لخريجى التخصصات التقليدية

أول تعليق لـ مها الصغير بعد إعلان السقا طلاقهما: واصبر حتى يحكم الله

الرئيس السيسى يشهد بعد قليل فعاليات موسم حصاد القمح 2025

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى