ميلاد صديق غالى يكتب: لماذا ندمر أنفسنا!؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية
عظيم هو الله الذى خلقنا ووهبنا الحياة وميزنا عن جميع المخلوقات وأعطانا العقل لكى نميز الصالح والطالح وترك لنا حرية الاختيار بين الخير والشر وأوصانا ان نبتعد عن الشر وأن يكون الخير هو طريقنا، لم يخلقنا الله متشابهين بل الاختلاف واضح بيننا فى الشكل والجنس واللون واللغة.. ولهذا غرض عظيم وهو أن نكمل بعضنا بعض، لقد خلقنا الله فى أسمى صورة وهى الانسانية بكل معانيها الرائعة الجميلة النقية.
 
لم يخلقنا لنا أنياب حادة ننهش ونقطع بها الأجساد ولم يخلق لنا مخالب مدببة لتمزق وتسبب الجروح العميقة، لم يخلق لنا قرون قوية لنتصارع بها، لم يخلق لنا سم فى انيابنا للقتل والتشويه، لم يخلق لنا اجساد قوية تحمل أضعاف وزنها، لم يخلق لنا دروع نختبئ داخلها، ولم يخلق لنا حوافر قوية تضرب وتكسر.... لو اراد الله بنا هذا لكان خلقه فينا، ولكن.. حاشا لله العظيم العادل ان يخلقنا هكذا نتقاتل وننهش ونمزق ونشوه ونتصارع ليلاً نهاراً من أجل لا شىء.. اذا ماذا حدث لنا ! ؟ لماذا سلكنا طريق الشرور وبعدنا كل البعد عن انسانيتنا ؟ لماذا نتمادى فى عنادنا ونتقاتل وفوق كل هذا نسمى ذلك حق من حقوقنا ؟ فهل نحن الذين صنعنا الشر وضحكنا على انفسنا وبعدنا عن الصورة الجميلة الرائعة التى خلقنا بها الله ؟ نعم.. لقد اخترعنا وسائل الدمار، صنعنا الاسلحة وصنعنا القنابل، هتفنا للتفجيرات، صنعنا وسائل جديدة للقتل وأعطيناها أسماء جديدة، وضعنا اسلاك شائكة بين اهل بيتنا، تفرقنا تبعثرنا وأصبح العداء هو موضة عصرنا.. كل هذا صنعناه بأنفسنا وتلوثت ايدينا به.
 
وفوق كل هذا نلقى اللوم على من يصنع لنا الاسلحة ويبيعها لنا ونقول: انهم هم المذنبون فهم من اوصلونا إلى هذا الحد.. اين عقولنا وهل غابت ضمائرنا، لماذا لا نرى الصورة واضحة نحن نصنع الدمار بأيدينا.. وإذا امتدت بنا الايام والسنين.. بماذا سنخبر أولادنا هل سنقول لهم لقد جلبنا لكم اسلحة ووسائل حديثة للقتل وعلمناكم فن التدمير والتحطيم حتى تعيشوا حياتكم هانئين مهللين.
 
الحياة قصيرة جداً مهما امتدت بنا السنين سيأتى يوم ونرحل فيه عن دنيانا.. فهل حققنا شيئا للإنسانية نفتخر به ونقول نحن سعداء لأننا أسعدنا آخرين جلبنا لهم الفرح ولم نجلب لهم الدمار.. علمنا اولادنا الحب وجعلناهم يسعون إلى السلام.. سيكبرون ويصبحوا رسلاً للسلام ينشرونه ويعلموه لأبناء أبنائهم.. بهذا قد نكون حققنا شيئا نفتخر به لأنه أفاد الإنسانية.
Google News تابع آخر أخبار اليوم السابع على Google News

Trending Plus

اليوم السابع Trending

الأكثر قراءة

منتخب مصر ينافس أيسلندا اليوم على المركز الخامس فى بطولة العالم لكرة اليد

العلاوة تضرب رقما قياسيا خلال 4 سنوات.. دعم أكبر لمواجهة الغلاء

نقيب النيابات والمحاكم يكشف تفاصيل الإعداد لعمرة بالتقسيط بدون فوائد

ترحيب عربى واسع بمحادثات ألاسكا بين الرئيسين الروسى والأمريكى

ياسر إبراهيم يبدأ التأهيل من تمزق عضلة الفخذ اليسرى فى الأهلي


مواعيد القطارات على خط القاهرة أسوان والإسكندرية أسوان والعكس اليوم الأحد

خروج يانيك فيريرا من مستشفى الدفاع الجوى بعد إجرائه بعض الفحوصات الطبية

نسرين طافش عن إخفاء وجه زوجها بشكل دائم: مش حسد ولكنه لا يحب الأضواء

موعد مباراة الزمالك القادمة فى الدوري أمام مودرن سبورت والقناة الناقلة

موعد مباراة الأهلي وغزل المحلة فى الدوري المصري والقناة الناقلة


اعرف هتدفع كام إيجار سنويا طول مدة الفترة الانتقالية في قانون الإيجار القديم

مواعيد مباريات اليوم الأحد 17 - 8 - 2025 والقنوات الناقلة

جثمان الراحل تيمور تيمور يغادر المستشفى متجها إلى القاهرة

إصابة دونجا بكدمة فى الركبة خلال مباراة الزمالك أمام المقاولون

من الصغر للكبر.. كريم عبد العزيز نجم صنع المجد فى السينما وحطم الأرقام القياسية

ملخص وأهداف مباراة ريال مايوركا ضد برشلونة 3-0 فى الدورى الإسبانى

اللحظات الأخيرة فى حياة تيمور تيمور.. أنقذ ابنه من الغرق قبل وفاته غرقا

موعد آخر موجة حارة فى صيف 2025.. الأرصاد تكشف حقيقة بداية الخريف

خريطة العام الدراسى الجديد 2026.. موعد بدء الدراسة والامتحانات والإجازة

وفد من وزارة الثقافة ونقابة الممثلين يزور نجوى فؤاد فى منزلها بعد استغاثتها

لا يفوتك


المزيد من Trending Plus
Youm7 Applcation Icons
اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع اليوم السابع هواوى